قصص دينية للأطفال عن حقوق الجيران

اقرأ في هذا المقال


للجار حقوق كثيرة على الجار منها حق الصحبة الطيبة، وكذلك من حق الجار على الجار الزيارة في الوقت المناسب بالإضافة على كل منهم يجب أن يحترم الآخر ويشاركه في أفراحه وأحزانه.

قصة عبد الله بن المبارك وجاره خالد الفقير

في يومٍ من الأيام وبينما كان خالد قد اشتد به الفقر، قام بعرض بيته للبيع، ولقد طلب مبلغ يقدر بحوالي ألفي دينار، وإن الفقر الذي حلّ بهذا الرجل هو الذي دفعه لبيع البيت، عندما علم أحدهم بقصة البيت ذهب ليشتريه، ظناً منه أن البيت جديد وجميل ويستحق المبلغ الذي طلبه صاحب البيت.

تفاجئ المشتري عندما رأى البيت فقد وجده بالٍ ومهترئ وقال له: لماذا تطلب هذا المبلغ وبيتك لا يستحق أكثر من ألف دينار؟ أجاب الرجل الفقير بأنه جعل ثمن البيت ألف دينار ولأن جاري صالح أطلب ألفي دينار، ألف للبيت وألف للجار.

عندما سمع عبد الله بن المبارك بهذا قام بالدفع للرجل الفقير ثمن البيت وجعله يسكن فيه، وشكر الرجل الفقير عبد الله بن المبارك على عمله وبأنه يرغب دائماً بأن يكون جاره.

قصة عامر الرجل الغني وجاره الفقير ورأس الشاة

في يوم من الأيام وبينما كان عامر يشتري بعض الأغراض ويوزعها للفقراء، جلب معه رأس شاة حتى يعطيه لجاره الفقير، وبالفعل بعثه لجاره الفقير وقال له: لقد جلبته لك لتأكل وتطعم أبنائك.

بعد أن دخل الرجل الفقير البيت وهو فرح برأس الشاة، تذكر جيرانهم الذين يتضورون جوعاً، وفي هذه اللحظة بعثه لجاره الأكثر فقراً منه، وعندما بعثه لجاره قرر جاره الفقير أن يطهو رأس الشاة وبعد أن طهى رأس الشاة واستوى تذكر جاره الذي بالقرب منه الأكثر فقراً.

وبالفعل لقد حمل رأس الشاة وبعثه لجاره وهكذا فإننا نستنتج بأنه وبالرغم من الفقر الذي وقع بتلك العائلات إلا أن كل بيت كان يُفضل جاره على نفسه، فهكذا تكون محبة الجار للجار ودليل على أنهم يشعرون ببعضهم البعض.

قصة الجد وسلمى والإحسان للجار

في يوم من الأيام وبينما كان الجد يجهز نفسه للذهاب للمتجر ليشتري بعض الأغراض للبيت، دق الباب وإذا بحفيدته سلمى بالباب، سلّمت سلمى على الموجودين، وسلّمت على جدها وفي هذا الوقت كان يحضر الجدّ نفسه للذهاب للمتجر.

سألت سلمى جدها إلى أين ستذهب يا جدي؟ أجابها الجد سأذهب للمتجر ما رأيك أن تذهبي معي؟ أجابت سلمى حسناً يا جدي سأذهب معك.

بالفعل ذهب الجد وحفيدته إلى المتجر، في المتجر اشترى الجد ما اشتراه وأرادت سلمى أن تشتري لعبة لها لتلعب بها، قال لها الجد حسناً، وبينما هما كذلك، وإذا بسيدة تسمى بأم محمد كانت تحاسب صاحب المتجر، وإذا بالأغراض التي معها زادت عن المبلغ الذي معها.

في هذا الوقت اضطرت المرأة لإرجاع بعض هذه الأغراض مع أنها ضرورية للبيت، قال الجد لأم محمد خذي الأغراض يا أم محمد وسأدفع أنا المبلغ، لا عليكِ، وطلب الجد من سلمى أن ترجع اللعبة التي أعجبتها، فحزنت سلمى على لعبتها وسألت جدها لماذا فعلت هذا يا جدي؟

فرحت أم محمد بما فعله الجد وشكرته على مساعدتها، وبنفس الوقت لقد حزنت سلمى على لعبتها التي كانت ترغب بالعب بها في البيت. قال الجد إنه الإحسان للجار يا سلمى، ألم تسمعي به يا حفيدتي.

فقال الجد عندما نرجع للبيت سأحكي لك قصة عن الجار والإحسان له يا سلمى، وقال الجد لسلمى لا عليك يا سلمى سوف أحضر لك اللعبة وستفرحين بها، لكن أنا كنت لا أملك المال الكافي لشرائها وأنا في الوقت نفسه الذي كنت فيه بالمتجر رأيت أم محمد وهي بحاجة لهذا المبلغ أكثر منا في ذلك الوقت، فرحت سلمى لكلام جدها وانتظرت حتى يرجعا للبيت وتستمع لقصص جدها عن الجار.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، محمد عبد اللطيف عاشور قصص اسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: