قصة دينية للأطفال عن المحافظة على العلم واحترام المعلم

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الدور البارز في رفعة الأمة وتطور علومها، وبالرغم من المشقة والتعب الذي ناله من أهل قريش فقد أوصل رسالة العلم إلى كل الأمم، ولقد جاء القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ونشرهما أثر في نشر الدعوة الإسلامية وقد قال صلى الله عليه وسلم: “من سُئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار”.

قصة الجد وحفيده عامر في احترام الأستاذ

في يوم من الأيام وبينما كان خالد جالس مع أخيه عامر الذي دخل في المدرسة حديثاً (أي أنه طالب جديد)، كان عامر متحمس لأول يوم في الدوام المدرسي فأخذ خالد يتحدث لأخيه عن المدرسة وعن تعامل الطلاب مع الأساتذة وكيف يكون هذا التعامل، وقيمة المعلم بين الطلاب، ووصل بهم الحديث لمعرفة أول معلم عند البشرية.

أجاب خالد أن أول من تعلم وعلّم كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثناء حديثهم الشيق جاء الجد وشاركهم في الحديث.

أحسنتم يا أبنائي فعلاً لقد كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو أول من تعلم وعلّم وهذا يثبت في قوله تعالى عندما قال: “اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم”.

ومن هنا يا أعزائي نرى أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو أول من قرأ وكتب، وقد دعانا عليه أفضل الصلاة والسلام لاحترام المعلم وحفظ مكانة التعليم وكذلك بأن ننشر العلم بين الناس.

سأل عامر جده لكن كيف يتم ذلك يا جدي؟ أجاب الجد إن المعلم هو من يوصل لنا المعلومات المفيدة، لذا علينا أن نقدره ونحترمه ونطيعه فيما يطلب منا، فالأستاذ له تقديره واحترامه يا بني واحترامه لا يقل عن احترام الوالدين.

كما أنه عندما يطلب منك الواجبات المدرسية عليك أن تحلها، كما أنه يجب عليك أن تنتبه لأستاذك وهو يشرح للمواد الدراسية، فانتباهك لأستاذك يدل على احترامك له.

قال الجد: كيف أنتم والمدرسة؟ وهل تحافظون على المدرسة جميلة ونظيفة يا خالد؟

قال خالد: أجل يا جدي فعندما ننهي طعامنا نضع ما تبقى معنا في حاوية المدرسة يا جدي، ونحافظ عليها من القمامة، وأتمنى منك يا أخي عامر أن تحافظ على احترامك للأستاذ، وكذلك بأن لا تنسى بأن المدرسة هي بالنسبة لنا البيت الثاني.

ومن خلال الأنشطة المدرسية نشارك في المحافظة على نظافتها، كما يجب علينا لا ننسى بإظهارها بمظهر جميل من الخارج ومن الداخل، فلولا المدرسة لما استطعنا أن نتعلم ولما وجدنا مكان للعلم والتعلم.

قال الجد: حسناً يا أبنائي أحسنتم فأنتم خير جيل، يجب عليكم أن تذهبوا لتناموا وتستيقظون مبكراً للمدرسة لتكونوا نشيطين فيها، أريدك أن تكون مجتهد يا عامر وتسمع كلام أستاذك لتكون من الطلاب المجتهدين يا ولدي.

قال عامر: حسنا يا جدي لن أنسى ما علمتني إياه وأشكرك أخي خالد لأنك ستكون قدوتي في المدرسة.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، محمد عبد اللطيف عاشورقصص اسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: