كيفية الابتداء بهمزة الوصل في الأسماء والأفعال في علم التلاوة والتجويد

اقرأ في هذا المقال


اهتمّ علماء التلاوة والتجويد في كافة قواعد اللغة العربية من جميع الجوانب؛ حيث اعتمدت جودة التلاوة على مدى معرفة القارئ بقواعد اللغة العربية، وهناك واحدة من أهم القواعد التي يركّز معلمو التلاوة والتجويد على إتقانها، وتمييزها في الكتابة والقراءة ألا وهي همزة الوصل.

تعريف همزة الوصل

إن همزة الوصل هي الحرف الأول من الكلمة التي كادت أن تبدأ بحرف ساكن، فعند الابتداء بالكلمة يتحقق صوت الهمزة، أما عند وصل الكلمة بما قبلها في الكلام تسقط الهمزة، ويبدأ صوت الكلمة بالحرف الساكن الذي ابتدأت به بعد همزة الوصل. وتـأتي همزة الوصل في بداية الأسماء والأفعال في اللغة العربية.

وترد همزة الوصل في الأسماء أو الأفعال؛ لمنع البدء بالحرف الساكن، أو لتحسين البدء به، فعند العرب لا يمكن أن يبدأ الكلام بحرف ساكن، ويبدأ الكلام بمتحرك عند استخدام همزة الوصل في بدايته مهما كانت حركتها، ليكون الحرف الساكن الأصل في بداية الكلمة حرفاً ثانياً في الكلمة بعد همزة الوصل.

همزة الوصل في الأسماء

تأتي همزة الوصل في الأسماء على ثلاث حالات، أولها في لام التعريف، حيث تسبق همزة الوصل لام التعريف، وتسقط عند وصل الكلمة المبدوءة بلام التعريف بما قبلها في الكلام، مثل :”التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ”سورة التوبة 112.

وثانيها في المصادر غير المعرفة بلام التعريف، فتأتي همزة الوصل في بداية مصادر الأفعال الخماسية أو السداسية، وتُلفظ همزة الوصل في بداية المصادر غير المعرفة بالكسر، مثل: (استغفارا، واستكبارا، وابتغاء).

وثالثها فيما يُسمّى بالأسماء العشرة السماعية، حيث ذكر علماء التجويد أنّ سبعة من هذه الأسماء ورد في القرآن الكريم، وهي ( ابن، ابنة، امرؤ، اثنين، اثنتين، امرأة، اسم)، وحيثما ترد هذه الأسماء تسبقها همزة وصل، تظهر لفظاً إذا ابتدأ الكلام بها، ولا تظهر إذا وُصِلت بما قبلها.

همزة الوصل في الأفعال

تأتي همزة الوصل مع الأفعال الثلاثية أو الخماسية أو السداسية، وفي حال الماضي أو الأمر، ولا تسبق همزة الوصل الفعل المضارع.

وتُلفظ همزة الوصل بالكسر أو الضم، فتأتي بالكسر إذا جاء الحرف الثالث من الفعل مكسوراً أو مفتوحاً، مثل: (اهدِنا، أو افتَح)، وتأتي بالضم مثل: (ادعُ، اسجُدوا) إذا كان الحرف الثالث من الفعل مضموماً.

ولمعرفة حركة الحرف الثالث من الفعل، يتم تجريد الفعل إلى أصله، وتحديد حركة الحرف الثالث فيه مجرداً، ولا يُؤخذ بحركة الحرف العارضة، كان يأتي الحرف الثالث في بعض الأفعال مضموماً، لكن حركته في الأصل مكسوراً، هنا يبدأ الفعل بهمزة الوصل بالكسر؛ لأن الحرف الثالث في أصل الفعل المجرد مكسوراً، مثل: (امشوا، اقضوا) فالحرف الثالث في تلك الأفعال مكسور عند تجريدها (امشِ، اقضِ).

المصدر: الواضح في أحكام التجويد، محمد عصام القضاة، 2003أحكام التجويد، ياسر رسلان الحسيني، 2021أحكام تجويد القرآن الكريم، خلدون ربابعه، 2022من أحكام تجويد القرآن الكريم، محمد حسين، 2021


شارك المقالة: