ما معنى دعاء المسلم اللهم أعني ولا تعن علي

اقرأ في هذا المقال


يدعو الفرد العبد المسلم ويلجأ إلى الله تبارك وتعالى في كافة الأزمنة والأماكن، ويطلب من الله ما يحتاجه ويتمنى أن يُحققه، سواء كان ذلك على الصعيد الشخصي أم حتى على الصعيد العام، وهذا كالدعاء للصاحب بالرزق والعافية أو غيرها من الأدعية والدعاء للذات كذلك.

ما معنى دعاء المسلم اللهم أعني ولا تعن علي

في رواية نقلها الصحابي الجليل عبدالله بن عباس حبر الأمة أنَّ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم أنَّه قال في حديث له: “ربِّ أَعِنِّي ولا تُعِن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسِّر هُدايَ إليَّ، وانصرني على مَن بغى عليَّ، اللهم اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكرًا، لك راهبًا، لك مِطواعًا، إليك مُخْبِتًا، أو مُنِيبا، رب تقبَّل توبتي، واغسل حَوْبتي، وأجب دعوتي، وثبِّت حُجَّتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، واسْلُلْ سَخِيمةَ قلبي“.

وشرح هذا الدعاء يكمن في أنَّ سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلَّم قد حثَّ المسلمين كافة على أن يطلبوا ما يحتاجونه من الأمور المختلفة فقط من الله جلَّ وعلا، حيث يطلب سيدنا محمد عليه السلام في الحديث السابق أعلاه أن يكون الله تبارك وتعالى هو العون والمُساعد له في كل الأوقات، وأن يُساعده الله تبارك وتعالى في الدوام على ذكر الله عزَّ وجل، وأن يوفقه الله تعالى لهذا الأمر ألا وهو العبادة والاستمرار على ذكره جلَّ وعلا.

وقول سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم “ولا تُعن علي”: أي أنَّه عليه السلام يطلب من الله تبارك وتعالى بأن لا يكون هنالك أي نوع من الحواجز أو الأمور التي تغلبه عليه السلام على ذكر الله وطاعته، من مختلف الأجناس كالجن والإنس أو حتى الشياطين.

ويُستحب للفرد المسلم أن يقول ما قاله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودعا به على الدوام والاستمرار على الدُعاء به، وهذا لِما له من الفضائل والفوائد التي تغمر الفرد المسلم بها عند قوله له، حيث أنَّ الاستمرار على هذا الدُعاء ينال به المسلم رضا الله جلَّ جلاله ورسوله عليه السلام وبالنهاية الفوز بجنته تبارك وتعالى؛ لأنَّ المسلم يريد بهذا الدُعاء أن ينال رضا الله تعالى.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.المأثورات، حسن البنا، 2018. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.


شارك المقالة: