ما هو الفرق بين الكفارة والتعزير؟

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين الكفارة والتعزير:

تشترك الكفارة مع التعزير في كلّ ممّا يلي:

  • أن كلاً منهما عقوبةً تترتب على وقوع خطأ في القول أو في الفعل.
  • إنَّ كلاً من الكفارة والتعزير يدخلهُ التخيير كما في كفارة اليمين وكذلك التعزير يكون الإمام فيه مخيراً في اختيار نوع التعزير الذي يتلاءم مع المعزرِ وإنَّ وصلَ التعزير إلى قتل المُعزر.
  • وتشترك الكفارة مع التعزير في أن كلاً منهما يُثبت مع الشبهة، ويُستثنى من ذلك كفارة الفطر في رمضان فإنَّ الشبهة تُسقطها ولذا لا تجب مع النسيان والخطأ.
    وتختلف الكفارة عن التعزير فيما يلي:
  • بالرغم من أنهما يشتركان في أن كلاً منهما عقوبة إلا إنَّ الكفارة تنفرد بأن فيها معنى العبادة والمكفر عندما يقوم بالتكفير يفعله لستر إثمه حتى لا يُعاقب عليه في الآخرة وليس في التعزير معنى العبادة، بل هو عقوبة خالصة لا شائبة فيها.
  • وينبغي على ما سبق أن الكفارة تختلف عن التعزير بأن فيها جانبي الزجر والجبر بل أن جانب الجبر أظهر وأوضح، وقد مال إلى ذلك الشافعية، وجاء ذلك في مغني المحتاج حيث قال: إنَّ الكفارات بسببٍ حرام هل هي زواجر أو جَوابر، ومال إلى ترجيح أنها جوابرٌ لظهور الجانب العبادي فيها. أما التعزير: فهو زجر خالص وليس فيه معنى الجبر أصلاً.
  • الكفارة عقوبة مقدرةً شرعاً منصوص عليها بالكتاب والسنة، ومن ثم لا يمكن تجاوز هذا الشيء المقدر شرعاً.
    أما التعزير: فإنَّه عقوبةً غير مقدرة بل هو متروك للإمام أو نائبة يطبقه كيف يشاء بالوسيلة المناسبة حتى ولو وصل التعزير إلى الإطاحة بنفس المُعزر.
  • الكفارة تختلف عن التعزير؛ بأنها لا يجوز فيها العفو أصلاً لوجوبها بالنصوص الشرعية وكونها حقاً لله تعالى فلا يجوز العفو عنها. أما التعزير: فإنَّه يجوز فيه العفو بل هو أولى.
  • من حيث النفع، فإنَّ الكفارة في إخراجها نفعٌ للمكفر؛ لأنها تستر إثمهُ ونفع لمن أخذها سواء بالأحكام أو الكسوة أو التحرير وغير ذلك. أما التعزير، فإنَّه لا يحقق هذا النفع إلا أنه يزجر المُعزر.
  • ويفترقان في أن الكفارة يكون عملها فيما كان مباحاً في الأصل وحُرم العارض لعارضٍ كالوطئِ في الصيام والإحرام. أما التعزير: فيكون في المعاصي محرمة الجنس ولم يرد بها حدّ، مثل الغضب وسرقة مالاً قطعٌ فيه.
  • الكفارة تدور مع المعصية أو عملٍ فيه تقصير من صاحبه. أما التعزير فلا يُشترط فيه المعصية، فقد يكون لمصلحةٍ عامة أو للتهذيب لما يحدث للصبيان والبهائم.

المصدر: كتاب الكفارات أحكام وضوابط، للدكتور عبد الرقيب صالح محسن الشامي. كتاب الكفارات في الفقه الإسلامي، للدكتور رجاء بن عابدين المطرفي. كتاب الكفارات أسباب وصفات، للمؤلف سعيد بن عبد العظيم. كتاب الكفارات في الفقه الإسلامي، تأليف محمد اسماعيل أبو الريش. كتاب الكفارات في الفقه الإسلامي، كاتب غير محدود.كتاب الكفارات أحكام وضوابط، للدكتور عبد الرقيب صالح محسن الشامي.كتاب الكفاراتفي الفقه الإسلامي، للدكتور رجاء بن عابدين المطرفي.كتاب الكفارات أسباب وصفات، للمؤلف سعيد بن عبد العظيم.كتاب الكفارات في الفقه الإسلامي، تأليف محمد اسماعيل أبو الريش.كتاب الكفارات في الفقه الإسلامي، كتب غير محمدود.


شارك المقالة: