ما هي أسماء زوجات إبراهيم عليه السلام وأسماء أبنائه؟

اقرأ في هذا المقال


أسماء زوجات إبراهيم عليه السلام وأسماء أبنائه:

إن للنبي إبراهيم عليه السلام عدة زوجات وهي سارّة وهاجر وقنطورا وحجّون، وأبناءه من كل واحده منها:

سارة عليها السلام:

وسارة هي أمُ الأنبياء عليها السلام، أحبها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام حبا شديدا لدينها وحسنها الباهر وقرابتها منه، فهي أول من آمن به وبدعوته حين بعثه اللَّه هاديا لقومه. وهي زوجة أحد أنبياء أولي العزم وثاني أفضلُ الخلقِ على الإطلاق وأبو الانبياء عليهم السلام الذي ينتهي نسبه إلى أنبياء بني إسرائيل، وابنةُ عمهِ، وأبوها يُدعى هاران أخو تارخ أخو والد إبراهيم عليه السلام، وقد قال البعض أن أباها هاران كان ملكاً على حرّان من أرض بابل، فقد خرجت سارّة مع النبي إبراهيم عليه السلام وأخيه ناحور وزوجتهُ ملكاً وابن أخيه نبي الله لوط عليه السلام وزوجته إلى أرض فلسطين، ومكثوا في قريةٍ صغيرة تُدعى حبرون، تقع في منطقة جنوبي بيت المقدس.

ما الأمر الذي حصل مع سارة عند دخولها مصر:

لقد خرجت سارة مهاجرةً في سبيل الله مه زوجها وابن أخيه لوط عليه السلام إلى فلسطين، وعندما اشتدّ عليهم الجفاف في تلك البلد، انتقلت معهُ مرةً أخرى إلى بلاد مصر، وفي ذلك الوقت كان في مصر حاكماً يأمر جنودهُ وحُراسهُ بأن أيّ امرأةً جميلة تدخل البلاد أن يخبروه بها، فقد كانت سارعة بارعة الجمال، فقد انتشر خبر قدومها على بلاد مصر، فلما علمَ الملك وأدرك إبراهيم عليه السلام معرفة الملك بقدومها، ومما يعلمهُ عن حب هذا الرجلِ للنساء الجميلات، فقد قال لها إبراهيم عليه السلام، إنه لو علم هذا الجبار أنك امرأتي يغلبني عليك، فإذا سألك فأخبريه أنك أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلماً غيري وغيرك. فهي أول من آمن بإبراهيم عليه السلام، ثم آمن به لوط ابن أخيه عليه السلام، فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين آمنوا مع إبراهيم عليه السلام على الأرض في ذلك الوقت.
وقد طلب الملك من جنوده أن يحضروها إليه، ولما وصلت القصر، دعت الله ألا يُخذلها، وأن يُحيطها بعنايتهِ ويحفظها من شره، فقامت وأقدمت تتوضأ وتصلي وتقول: “اللهم إن كنت تعلم أنّي آمنتُ بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليّ هذا الكافر، فاستجاب الله دعاءها”.
وعندما أقبل الملكُ عليها وأراد أن يمدّ يدهُ إليها بسوءٍ شُلت، فقال لها: ادعي ربك أن يُطلق يدي ولن أضرك، فدعت سارة عليها السلام ربها واستجاب ربها لدعاؤها، وعادت يده سليمة، لكنه أراد أن يمدها إليها مرة ثانية، فشلت مرة ثانية، فتوسلَ إليها وطلب منها أن تدعو له ربها أن يطلق يده ولن يمسها بسوء، ففعلت مرةً أخرى، فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكثَ بالعهد فشُلت يده مرةً ثالثة، فقال لها: ادعي ربك وعاهدها ألا ينكثَ عهدهُ فدعت الله فعادت يده سليمة وقال لمن جاء بها أن يخرجها من أرضه وأمر لها بجارية هي “هاجر”، وتركها ترحلُ من أرضهِ بسلام، فلما رأى إبراهيم عليه السلام سارة قادمة إليه استفسر عما حدث، قالت: خيراً فقد كف الله يدُ الفاجر عني، وقام بإرسالِ خامةٍ معي.

زواج إبراهيم من هاجر:

لقد عادت سارّة عليها السلام هي وزوجها النبي إبراهيم عليه السلام إلى فلسطين، ومرت الأيام والسنون ولم تُنجب سارة الولد للنبي إبراهيم عليه السلام؛ من أجلِ أن يكون له سنداً، فقد كانت عاقراً ولا تلد. وإشفاقاً على زوجها قامت بالتفكير بأن نزوج إبراهيم عليه السلام بواحدةٍ أخرى وذلك من باب الرحمة به؛ لأنه كان قلبهُ يتوقُ للولد. فقامت سارّة بوهبِ هاجر المصريةِ للنبي إبراهيم عليه السلام، واتخذها زوجةً ثانية له. وما إنّ دخلَ عليها النبي إبراهيم عليه السلام حتى حملت وأنجبت له إسماعيل عليه السلام.
لقد كان ذلك اليوم عصيباً على سارّة، عند رؤيتها فرحة إبراهيم عليه السلام بالولد التي لم تكن هي أمهُ، فنفذ صبرها من الغيرة، فأقسمت ألا يؤويها وجاريتها سقف واحد خوفًا من أن يبتعد عنها نبي الله إبراهيم ويقبل على زوجته الجديدة. وجاء الوحي إلى إبراهيم عليه السلام أن يأخذ هاجر وإسماعيل إلى مكة، فخرج بهما، حتى وصلوا إلى مكة، وهناك تركهما وهو يقول: “رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ” إبراهيم: 37 ـ 38. فأقامت هاجر وطفلها ولا ثالث لهما إلا الله، واستجاب الله دعاء خليلهُ وأخذت الناس تتوافدُ عليهما من كل مكان.

من زوجات إبراهيم “قنطورا”:

قنطورا وهي ابنةُ يقطن الكنعانيةِ، تزوجها نبي الله إبراهيم عليه السلام بعد وفاة زوجتهِ سارّة وهاجر، أنجبت منه ستةً من الأولاد، وهما: مديان، وزمران، وسرج ويقشان، ونشق، ولم يذكروا اسم الابن السادس، ومن ذُريتها قوم مدين حيث يرجعون إلى مديان.

من زوجات إبراهيم “حجّون”:

وهي بنتُ أمين، تزوجها نبيّ الله إبراهيم عليه السلام بعد قنطورا، وقد أنجبت له من الأولاد، كيسان، وسورج، وأميم، ولوطان، ونافس.

المصدر: كتاب قصص الأنبياء تأليف الكاتب محمد متولي الشعراوي.كتاب قصص الأنبياء، تأليف الطيب النجار.كتاب قصص الأنبياء، للحافظ ابن كثير.كتاب أصول الإيمان في قصة إبراهيم عليه السلام، إعداد فوزية محمود عبد الرحمن الملفوح.كتاب أطلس تاريخ الأنبياء، تأليف سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث


شارك المقالة: