ما هي الأسباب الداعية إلى الطلاق؟

اقرأ في هذا المقال


أسباب الطلاق:

الطلاق: هو ظاهرة اجتماعية زمانيّة ومكانيّة، والأسباب التي تحدث وتؤدي إلى حدوث الطلاق كثيرةً ومعقّدة؛ لأنها مُرتبطة بثقافات وعادات الشعوب ومُرتبطة بالمستويات الحضرية التي بلغتها. كما أن الطلاق ليس وليد لحظة حدوثه بل يوجد للظاهرة مقدّمات كثيرة، بالإضافة إلى أن مدى أهميتها يرتبط حتماً بالسياق الاجتماعي الذي تكوّنت فيه.

وهناك دراسات ميدانية حول مظاهر عدم استقرار الزواج في الريف المصري، ركّزت على قضية النزاع الذي يتخلل العلاقات الأسرية ومدى تأثيرها التدريجي على تدهور تلك العلاقة. وقد ورد في هذه الدراسة أن مظاهر النزاع تبدأ وتتدرّج من سخرية وسب وضرب، غير أن الضرب غالباً ما يكون من طرف واحد وهو الزوج والحماة، بينما تكتفي الزوجة غالباً بالسخرية والسب أو الهروب ولو قامت الزوجة برد فعل مماثل يكون الطلاق أمراً حتمياً.

الأمور التي تسبب الطلاق:

الخيانة الزوجية : يتفق معظم المحللين لهذه الظاهرة وخاصة عندما يتعلّق الأمر بالواقع العربي والإسلامي باستحالة العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة ولا سيما إذا جاءت من طرف الزوجة.

عدم التوافق بين الزوجين:
يشمل التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام العاطفي والاجتماعي والتعليمي ولا شك أن مفهوم التوافق يبقى دائماً مفهوم نسبياً وأن فارق السن ربما يسبب انتشار تعدد الزوجات
ويعدّ سبباً قوياً في وجُود خلافات شديدة بين الزوجين.
تكرار كلمة الطلاق وترديدها: فكثير من الرجال يستهين بكلمة الطلاق ويطلّقه الزوجة لأسباب تافهة قد لا يكون للزوجة أي صلة بها، ويرتبط هذا في أغلب الحالات ببعض العادات الاجتماعية التي تتطلّبُ انتباهاً جاداً حتى لا تذهب العديد من العلاقات الزوجية ضحية هذه الألفاظ.
المشكلات الاقتصادية ومنها غلاء المهور وتراكم الديون: تشكو كثير من الأسر من الديون المرتبطة بشراء المنازل والسيارات الفخمة وشراء تذاكر السفر وما إلى ذلك من الخدمات الاستهلاكية التي تتطلّب اللجوء إلى الحصول على قروض من البنوك أو الاستلاف من أي مكان آخر، وعندما تتراكم هذه الديون تتفاقم المشكلات والخلافات ما بين الزوجين؛ وقد يؤدي هذا إلى طلاقهما.
إن المستوى المادي المتدني للزوج بالنسبة لزوجته وانخفاض دخل الأسرة والفارق الاقتصادي بين الزوجين يوّلد صراعات داخل الأسرة، حيث يرغب الطرف الأقوى في فرض سيطرته على الطرف الأخر من الناحية المادية.
تدخل الأهل في خصوصيات الزوجية: إنّ المشاكل التي تنشب بين الزوجين قد تكون بسيطة وأحياناً تافهة
ولكن قد لا تكون كذلك من وجهة نظر الأهل فتتضخّم الأمور إلى أن يصبح حلّها صعب المنال.
تعدد الزوجات وعدم العدل بينهن: إن تعداد الزوجات بحد ذاته قد لا يكون سبباً للطلاق ولكن السبب الرئيسي
هو عدم العدل بينهن، ممّا يثير الحقد والبغضاء ليس فقط بين النساء ولكن أيضاً بين المرأة وزوجها حيث أن عدم العدل يسبب الشعور بالغيرة، وإذا لم تتمكّن المرأة من التخلّص من ذلك الشعور فإنها تفضّل الطلاق.
مبالغة الزوج في غيابه عن المنزل: يضطر الزوج ولأسباب عديدة إلى الغياب عن المنزل طول النهار وجزء من الليل، لكن وإن كان لهذا الغياب ما يبرره كالعمل مثلا فإن ذلك قد يسبب فجوة عميقة بين الزوجين وقد يؤدي
بدورة إلى نشوب خلافات حادة بينهما قد لا تنتهي إلا بالطلاق.
ضعف الوعي الأخلاقي للمرأة: لقد أصبح بالإمكان أن تفرض المرأة نفسها على الزوج وتتعرّف عليه وذلك باللجوء إلى استخدام الاتصال كالإنترنت والهاتف والبريد الالكتروني وإن استخدام هذه الوسائل قد يؤدي إلى زرع الريب والشكّ بين الزوجين فيؤدي ذلك إلى الطلاق.

المصدر: كتاب فقه الطلاق، للأستاذ عبده غالب أحمد عيسى.نظام الطلاق في الإسلام، للعلامة أحمد شاكر.فقه الطلاق في ضوء الكتاب والسنه،نصر سلمان، وسعاد سطحي.إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان، للحافظ ابن قيم الجوزيه


شارك المقالة: