من علامات الساعة الصغرى "ظهور النساء الكاسيات العاريات"

اقرأ في هذا المقال


تعريف الكاسيات العاريات:

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: من أهل النار لم أرهما بعد: رجالٌ بأيديهم سياطٌ كأذناب البقر، يضربون بها الناس يُقال عنهم إنهم الشرطة وأشباههم من الظالمين، الشرطة الظالمة، ونساءٌ كاسياتٌ عاريات، مائلاتٌ مميلات، رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدنّ ريحها، وإن ريحها ليوجدُ من مسيرةِ كذا وكذا.
فالمعنى لكلمة النساء الكاسيات العاريات هي أصلٌ كما قاله بعض المشايخ في تفسيرها، وأنهنّ كاسيات من نِعمِ الله، وعارياتٌ من شكرها. وهذا أحد هذه التفسيرات.
وقال آخرون من أهل العلم: إن معنى كاسيات أيّ كاسياتٌ ثياباً رقيقة، ما تستر البشرة، عارياتٌ في المعنى.
وقال بعضهم في تفسير الحديث: ومعناها كاسيات بثيابٍ قصيرة لا تستر، مثل التي تلبسُ بعض الثياب إلى الركبة، أو إلى الفخذ أو إلى بعض الساق وتكشفُ رأسها، فيُسمى هذا كله كسوة عارية، فلا تكون الكسوة كافيةً وكاملة إلا إذا ساترةً لجميع بدنها وجسدها، فالنساء الكاسيات العاريات هنّ اللاتي يلبسن لباساً لا يسترهن سواء كان لقصره أو لرقتهِ أو إما لضيقهِ والعياذُ بالله حتى تبدوا أحجام عورتها، وتسمى كاسيةً بالإسم، وعاريةً في الحقيقة.
فإن من علامات الساعة انتشار التبرج والسفور، وخروج نساءٍ يظهرن بألبسةٍ غير شرعية وأخلاقية، تصفُ أجسادهن، أو يظهرنّ بألبسةٍ شفافةٍ تظهرُ منها عوراتهنّ في الجلوس والمشي، فهنّ كاسيات من حيث الظاهر، لكنهن عاريات لضيق لباسهن وتجسد عوراتهن، وظهور ملامحِ أجسادهن.

بعض الأدلة من القرآن والسنة على الحرص على عدم العري:

  1. قال تعالى:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” الأحزاب:95. إن تفسير هذه الآية بأنه يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين أن يسترن رؤوسهن ووجوههن من أرديتهنّ وملاحفهّن؛ وذلك أقرب أن يميزن بالستر والصيانة، فلا يتعرض لهن أي أحدٍ بمكروه.
  2. أما من السنة: فعن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيكونُ آخرُ أمتي نساءٌ كاسيات عاريات على رؤوسهنّ كأسنمةِ البختِ، إلعنوهنّ فإنهنّ ملعونات”
    وعن أسامة بن زيد أنه قال: كساني رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، قُبطيةً كثيفةً كانت ممّا أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ما لك لم تلبس القبطية؟ قلت: يا رسول الله كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم: مُرها فلتجعل تحتها غِلالةً، إني أخاف أن تصفَ حجمَ عِظامها”.

المصدر: كتاب نهاية العالم أشراط الساعة الصغرى والكبرى، للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي.كتاب آراء محمد رشيد رضا العقائد في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية، تأليف مشاري سعيد المطرفي.كتاب مختصر أشراط الساعة و الكبرى، إعداد عوض بن علي بن عبد الله- تقديم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.كتاب موسوعة أحاديث الفتن وأشراط الساعة، تأليف همام عبد الرحيم سعيد.كتاب الحشر وقيام الساعة، للشيخ ماهر أحمد الصوفي.


شارك المقالة: