موقف الصحابة من وفاة النبي

اقرأ في هذا المقال


موقف الصحابة من وفاة النبي:

وقد تسرب وانتشر الخبر والنبأ الفادح العظيم بوفاة خير الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمُّ التسليم، عندها أظلمت على المدينة المنورة أرجاؤها وآفاقها وأنحاؤها.

 قال الصحابي أنس بن مالك: “ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وعندما انتقل النّبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى قالت السيدة فاطمة ابنة النّبي الكريم: “يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه”.

وكان موقف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في غاية من الحزن الكبير بوفاة أشرف الخلق، حيث وقف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أخَّره (أبعده) خبر وفاة النّبي عن وعيه ( فقد عقله) وكان سيدنا عمر يقول: “إنَّ رجالاً من المنافقين يزعمون أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي، وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات، لكن ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثمَّ رجعت إليهم بعد أن قيل قد مات ووالله ليرجعنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنّه مات”.

المصدر: مختصر الجامع/ سميرة الزايدنور اليقين/محمد الخضريالرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفوري


شارك المقالة: