وفود كندة إلى النبي

اقرأ في هذا المقال


وفود كِنْدة إلى النبي:


جاء العديدُ من الوفود إلى النّبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من تلك الوفود وفد كندة، وقد جاء ذلك الوفد في السَّنَةِ العاشرة للهجرة النّبوية الشريفة.

وكان في هذا الوفد رجل اسمه الأشعث بن قيس، وكانَ الأشعث بن قيس أَحَدَ وجوه قومه وأيضاً مطاعاً في قومه.

وعندما دخل ذلك الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم خبأوا له شيئاً، وقال الوفد للنّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أخبرنا عمّا خَبأناه لك؟” فقال النّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “سبحان الله إنّما يُفعل ذلك بالكاهن، وإنَّ الكاهن والمتكهن في النار”.

وبعد ذلك قال خير الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “إنّ الله بعثني بالحق، وأنزل عليّ كتاباً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه”، فقال الوفد للنّبي محمد صلى الله عليه وسلم: أسمعنا منه، حينها تلا النّبي محمد عليه الصلاة والسلام شيئاً من سورة الصّافات، فقال من قول الله تعالى: ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ).

وبعد أن قرأ النّبي شيئاً من أوائلِ سورة الصافاتِ سكت النّبي وكانت دموعهُ الشريفة تجري على لحيته الشريفة، فقال الوفد للنّبي: “إنّا نراك تبكي، أفمِن مخافة من بعثك تبكي؟” فقال النّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إنّ خشيتي منه أبكتني، بعثني على الصراط المستقيم في مثل حد السيف إن زغت هلكت”، وبعد ذلك تلا النّبي عليه الصلاة والسلام آيات من سورةِ الأسراء فتلا النّبي من قول الله تعالى: وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴿86﴾ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا).

بعد ذلك قال لهم النّبي محمد صلى الله عليه وسلم: ” ألم تسلموا؟” فقال الوفد: بلى، فقال خير البشر النّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ما بال الحرير في أعناقكم؟” فقام الوفد بشد الحرير وشقوه وألقوه.

وجاءت العديد من الوفود إلى النّبي محمد صلى الله عليه وسلم، فمنها من أسلم ومنها من أبى الدخول في دين الله الإسلام، وكان وفد كندة من الوفود التي دخلت في دين الله الإسلام، وآمنت بالله العظيم وبرسوله الكريم.

المصدر: مختصر الجامع/ سميرة الزايدنور اليقين/محمد الخضريالرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفوري


شارك المقالة: