آثار الفساد الإداري

اقرأ في هذا المقال


آثار الفساد الإداري

تتجلى آثار الفساد الإداري في أروقة وهياكل وتنظيم مؤسسات الدولة، نتيجة الممارسات الفاسدة لكبار المسؤولين وانتشار الرشوة وسرقة الأموال العامة بطرق مشوهة تخالف القوانين والأحكام والأنظمة. ويمكن تقسيم تأثير هذا الفساد إلى ثلاثة مستويات، سنشرحها بالتفصيل فيما يلي بدءاً من المستوى الاجتماعي، مروراً بالمستوى الاقتصادي، ثم المستوى الإداري.

أولاً: أثر الفساد الإداري على المستوى الاجتماعي

  • إضعاف الوعي المدني.
  • اهتزاز ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها.
  • ينقسم المجتمع إلى قوي بالمال والضعيف بين الفقراء وعلى مسافة اجتماعية كبيرة بينهما.
  • انتشار السلبية والاحتكار وتهريب الأموال والبضائع مع تحول الفساد إلى مرض يصيب المجتمع.
  • ضياع معايير العمل الاجتماعي بسبب انتشار الغش والانتهازية والوساطة والمحسوبية والمنطق غير القانوني.
  • تحويل المناخ الاجتماعي العام إلى بيئة متميزة تتعارض مع الحقوق القانونية المكتسبة.
  • تدني مستوى الرفاهية وتدني مستويات المعيشة بسبب فقدان العدالة الإدارية في عملية إعادة توزيع الدخل.

ثانياً: أثر الفساد الإداري على المستوى الإداري

  • عدم وجود إدارة سليمة للموارد البشرية.
  • عدم الفصل بين المناصب السياسية والتنفيذية.
  • ضعف المعرفة العضوية لدى المديرين.
  • عدم الاستقرار الإداري (انعدام الأمن الوظيفي للمديرين).
  • التذرع بحجة عدم التعامل مع الفساد.
  • الفساد المالي.
  • إساءة استخدام المعلومات لتحقيق مكاسب شخصية.
  • انتشار الوسطاء والمحسوبية وتطوير نظام الإكراميات.
  • بث روح اللامبالاة والاسترخاء بين العاملين.
  • زيادة العلاقات والصلات النفعية غير الرسمية بين الأشخاص المؤثرين داخل الإدارة العامة والمستفيدين من خارج الوكالة.
  • تنشأ الوظائف الإدارية من الوساطة والمحسوبية لا للضرورة.

ثالثاً: أثر الفساد الإداري على المستوى الاقتصادي

ينعكس أثر الفساد الإداري على المستوى الاقتصادي في مستويين:

  • تراجع الإيرادات الحكومية. يتم تخفيض الإيرادات الحكومية من خلال إيرادات الإنتاج والأعمال، حيث يرتبط المسؤولون عن هذه الإيرادات بأنشطة فاسدة، مما يؤثر سلبًا على صياغة خطط الإنفاق الصحيحة وإعاقة وفشلها. ويتطلب هذا الإجراء من الدولة أن تدفع من خلال إتاحة المزيد من العملات في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ناهيك عن أن الدولة تقتطع بعض العملة الصعبة لإكمال مشاريع التنمية، مما يؤدي إلى تفاقم الدَين المحلي العام وقد تتعثر الدولة. مما قد يضطر الأمر إلى الانسحاب من الاقتراض من الخارج وبالتالي تفقد استقلالية اتخاذ القرار بسبب تبعيته الاقتصادية المتمثلة في الديون.
  • النمو الاقتصادي يضعف الفساد الإداري من الحوافز للمستثمرين من خلال انتشار الرشوة وبالتالي يقلل من النمو الاقتصادي، مما يزيد من تكلفة أي مشروع أو صفقة، مما يزيد من القيمة الحقيقية للمشروع وسيدفع الاقتصاد الوطني في نهاية المطاف. كما يؤثر الفساد الإداري على هيكل المشروع نفسه والذي من خلاله يحرص الممارسون على حرمان الدولة من العملة الصعبة فيه من حيث التلاعب بالمواصفات القياسية للمواد المستخدمة في تنفيذ المشروع. وتسعى خزينة الدولة بجلب استثمارات أجنبية ملوثة إلى تحقيق ربح سريع وتحويله للخارج في الوقت الحقيقي.

المصدر: قضاء التفسير في القانون الإداري/ عمار عوابدي/ 1999النظرية العامة للمنازعات الإدارية في النظام القضائي/ عمار عوابدي /2010قانون المنازعات الإدارية/ رشيد خلوفي/2013مبادئ القانون الإداري/ محمد سعيد حسين أمين/1998


شارك المقالة: