أثر التجارة الدولية على الأقاليم الجغرافية

اقرأ في هذا المقال


أثر التجارة الدولية على الأقاليم الجغرافية:

إنَّ التجارة الدولية تقدمت تقدُماً واضحاً في الأعوام القليلة الماضية بنسبة ما يقارب 4.7% حسب دراسة أجرتها جامعة نيويورك وهو معدل لم يحدث منذ أعوام عدة، حيث كانت نسبة التقدم في عام 2017 و2018 ما يُقارب 1.6% فقط. وتضمّن نمو الصادرات والواردات السلعية مُعظم دول العالم بنسب مرتفعة جداً. ويعود الفضل في النمو المرتفع في عام 2020 لتدني مستوى النمو في عامين 2018 و2019 كتوضيح للقياس، وارتفعت دولة الصين كأول دولة بالتجارة؛ ممّا أدى الى تنحّي الولايات المتحدة من الصدارة التي بقيت مستحوذة عليها لسنوات طويلة.

وشهدت التجارة الدولية في عام 2019 احتكار لذات الدول العشر الأولى بقائمة الصادرات، على نفس المراكز العشرة الأولى بالواردات مع وجود تباين بالترتيب في القائمتين. وتهتم التجارة بعدد متدني من بلدان العالم، باستحواذ الدول الخمس الأولى بالتجارة الدولية، وهي الصين والولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا على نسبة ما يقارب 38% من التجارة الدولية، بانضمام دولة هولندا وهونج كونج وإنجلترا وكوريا الجنوبية وإيطاليا أدى الى بلوغ نصيب العشر الأوائل إلى حوالي 52% من الإجمالي العام في التجارة الدولية، وهذه النسب حسب دراسة جاء بها فقهاء قانونيون لبيان مواكبة عملية التجارة الدولية في العالم.

وفي عام 2020 قامت الولايات المتحدة بتُصنيف انتساب الدول العشر الأولى بالتجارة الدولية، حيث تبيّن أن التصنيف موزع لأكثر من إقليم جغرافي، لتنال قارة أوروبا خمسة مراكز وقارة آسيا أربعة وواحد لأمريكا الشمالية، وعلى الصعيد الآخر غياب دول أفريقيا عن قائمة الثلاثين الأوائل، حيث تم تقسيم إجمالي النسبي للتجارة ما بين كافة الأقاليم الجغرافية حيث بلغت قارة أوروبا بنسبة 37.3% ولقارة آسيا 33.7% وأمريكيا الشمالية بنسبة 10.5% وللشرق الأوسط يبلغ 5% ولكل من أمريكا الجنوبية والوسطى 3% ولكل من أفريقيا ودول الكومنولث الروسي أقل من 2%.

وتم تطابق مستوى الدول بقائمة الأوائل بما يخص التجارة الدولية بالأعوام السابقة، حيث لُوحظ تغير ترتيب دولة الصين مع الولايات المتحدة المركزين الأول والثاني، بينما بقيت باقي المراكز بنفس مستواها خلال الأعوام الماضية، وبقائمة العشر الأوائل بالصادرات بقيت سبعة مراكز منها على حالها، وبالعشر الأوائل بالواردات بقيت ستة مراكز بلا تغير. وليس هناك علاقة في ترتيب مراكز الدول بما يخص التجارة الدولية بعدد السكان فيها، فالهند صاحبة المركز الثاني بعدد سكانها مقارنة بباقي الدول، جاءت بالمركز الثالث عشر بالتجارة.

المصدر: الأصول القانونية للتجارة الدولية/عدنان بن صالح العمرقانون التجارة الدولية/جودة إبراهيم محمد النورقانون التجارة الدولية/ طالب حسن موسىالتجارة الدولية الأسس والتطبيقات/ الدكتور شريف أبو الصوص


شارك المقالة: