معيار التباين بين الشرطة الإدارية والشرطة القضائية

اقرأ في هذا المقال


معيار التباين بين الشرطة الإدارية والشرطة القضائية

نعلم جميعًا أن ضابط الشرطة هو شخص يرتدي نوعًا من الشعار والملابس الرسمية، ولكن باستخدام كلمة “إدارة”، يتغير المعنى تمامًا، لذا فإن الإجراءات التي تتخذها الإدارة هي للحفاظ على النظام العام خصائص هذا النوع من الشرطة هي:

  • هدفها واضح وهو الحفاظ على النظام العام.
  • تتخذ إجراءاتها بالكامل بإرادتها وإرادتها الحرة.
  • لها حرية اختيار الوسائل المناسبة لتحقيق الغرض منها.
  • السلامة والصحة العامة والهدوء العام.

الهدف العلاجي للشرطة العدلية هو معاقبة المخالفين لأنهم لا يتدخلون إلا بعد وقوع الجريمة. وتستخدم الشرطة الإدارية القرارات الإدارية سواء كانت تنظيمية أو فردية، كما تستخدم الضابطة العدلية الأحكام القضائية سواء أثناء البحث عن المجرمين أو أثناء تسليمهم لشرطة التحقيق والإدارة، وهي مقيدة بسلة رئيس الجمهورية ويمكن للمتضررين من قراراتها الطعن بإلغاء الحكم أو بدفع تعويض. تخضع الضابطة العدلية لرقابة النيابة العامة للطعن في قرارات الضابطة الإدارية.

إذا كان الغرض من الشرطة الإدارية هو منع أي شيء قد يشكل انتهاكًا للنظام العام، فعندئذٍ بموجب المادة 18 من قانون الإجراءات الجنائية، تم تكليف الشرطة العدلية بالتحقق من وقوع الجريمة، وجمع الأدلة حول الجريمة، والبحث عن الأدلة على هذا الأساس، تتجسد وظيفة الشرطة الإدارية في أحد الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدائرة الإدارية ضد الأعمال التي تعرض النظام العام للخطر، لذا فهي مهمة وقائية.

تعقب مرتكبي الجرائم المختلفة (الجنح) وتحديد خصائص الجرائم وجمع الأدلة اللازمة للتحقيق والتحضير للملاحقة. معاقبة أولئك الذين ثبتت إدانتهم. لذلك، فإن الإجراءات التي تتخذها الضابطة العدلية في نطاق الاختصاص الممنوح لها تعود إلى اختصاص الأجهزة القضائية ويعود النظر في المنازعات الناشئة في هذا المجال إلى الأجهزة القضائية العادية اختصاص أجهزة القضاء الإداري.

ويترتب على ذلك أن مهمة الضابطة العدلية تبدأ بعد الجريمة أو على الأكثر، عند وقوع فعل قد يشكل جريمة. وأما ما حدث قبل الفعل الإجرامي فكانوا يعتبرون أذونات. يمكن ملاحظة أن الشرطة الإدارية والشرطة القضائية تختلفان في وظائف كل منهما.

وبالتالي، فإن هدفهما هو اتخاذ تدابير وقائية، وتقييد حرية الأفراد وتحديد نطاق أنشطتهما من أجل منع إرباك الناس. ترتيب ولمعالجة عواقب مثل هذه الانتهاكات، ظهرت مشكلات تتعلق بالنظام العام، مما يعني أن الشرطة القضائية تتخصص في الإجراءات التصحيحية من خلال ردع من ارتكبوا أفعالاً يعاقب عليها القانون، وهناك فرق كبير بين  الضابطة الإدارية والشرطة العدلية أو القضائية:

  • الشرطة الإدارية هي المسؤولة عن إنفاذ القانون الإداري في مجالات القبض على المجرمين ورفع الدعاوى والقبض على المجرمين والتحقيق معهم والحفاظ على النظام العام والتأمين ومساعدة المحتاجين دون النظر إلى أي شخص أو جمع الأدلة.
  • الشرطة العدلية وعملها بعد التحقيق وتشمل مهامها إبعاد المتهمين متابعة القضايا، تحويل المحكوم عليهم إلى إدارة السجون، ودفع تكاليف المحاكمة. المحاكم والإعلان وتنفيذ الأوامر الصادرة عن المحكمة وفوق كل شيء، تشكل الشرطة الإدارية والشرطة القضائية ازدواجية لا يمكن لأحد أن يعيش فيها دون الآخر.

المصدر: مبادئ القانون الإداري/ محمد سعيد حسين أمين 2010قانون المنازعات الإدارية/ رشيد خلوفي 2009النظرية العامة للمنازعات الإدارية في النظام القضائي/ عمار عوابديقضاء التفسير في القانون الإداري/ عمار عوابدي 2013


شارك المقالة: