القيود الإدارية التي ترد على الفسخ بدون خطأ

اقرأ في هذا المقال


اتسعت واجبات ومسؤوليات الدولة في العصر الحديث مع احتياجات الأفراد، وأقامت الدولة برامج منفعة مصممة لتلبية احتياجات الناس وخدمتهم، ثم تفويضها لعدد قليل من الناس، ويقوم الأفراد أو الشركات باسم عقود التشغيل ببناء هذه المشاريع نيابة عنهم وتحت سيطرتهم وخاصة مشاريع البنية التحتية مثل بناء المَقرّات والمطارات والطرق.

القيود الإدارية التي ترد على الفسخ بدون خطأ

إن الدولة كموضوع إداري، سوف تلجأ إلى مختلف الوسائل القانونية عند ممارسة فعل الإدارة الموكلة، مثل القرارات الإدارية القائمة على الالتزامات، والعقود الإدارية في شكل توقيع العقود الإدارية. اتفاقيات مع الأفراد القانون التقليدي الذي يكون فيه أحد الطرفين هو السلطة التنفيذية من أجل تنفيذ الأعمال أو الخدمات أو البحوث أو التوريدات المتعلقة بالمرافق العامة.

والفرق بين العقد الإداري والعقد المدني هو أن أحد الطرفين يتمتع بامتياز الإدارة (السلطة القانونية) للحصول على سلطة عامة، بينما يفتقر الأشخاص الضعفاء إلى أدنى سلطة لمواجهة السلطة الإدارية.

وقد أثر ذلك على تطبيق العقد الإداري على العكس لما هو منفذ في العقود الخاصة التي تستند أساسًا على قاعدة التعاقد مع المقاولين الشرعيين، حيث إن للإدارة طرق قانونية، تمكنها من التأثير بشكل مباشر على تطبيق العقد ولدى الإدارة عدة أساليب قانونية لا مثيل لها في مجال القانون الخاص وهي سلطة فرض السيطرة، وصلاحية التعديل وسلطة فرض العقوبات وسلطة إنهاء العقد بمحض إرادتها.

كما أن العقود في القانون الخاص، إذا كانت تنتهي بشكل طبيعي، فإن العقود الإدارية، بما في ذلك عقود الأشغال العامة، تنتهي أيضًا بشكل طبيعي، لكن العقود الإدارية، تتميز عن العقود في القانون الخاص التي لها كذلك نهاية مبكرة قبل الموعد النهائي المحدد لها.

ويجوز إنهاء العقد ويستند هذا الإنهاء على أسس قانونية مختلفة، بما في ذلك الإلغاء القضائي والإلغاء القانوني وفسخ العقد.

وفي النهاية فكرة التوازن المالي عند القيود الإدارية التي ترد على الفسخ بدون خطأ الإخلال بهذا التوازن عندما تستخدم الإدارة امتيازاتها مما قد يضر الطرف المتعاقد مما يستدعي تعويضاً نتيجة لذلك، ويجعل أطراف العقد يتمتعون بالحقوق الموكلة لهم، مما يؤدي إلى تحقيق مصالحهم، لذلك يعتبر إنهاء العقود الإدارية الإنهاء المبكر من خلال نتائج هذا الإبطال وما ينتج من ذلك من التزامات وحقوق الأطراف.

المصدر: أحكام التظلم الإداري في القانونين عبدالرؤوف بسيوني.النظرية العامة للقرارات الإدارية، سليمان محمد الطحاوي، 1991.القضاء الإداري، محمود محمد حافظ، 1979.القضاء الإداري، سليمان محمد الطحاوي، 1976.


شارك المقالة: