حقوق المدعى عليه في القانون

اقرأ في هذا المقال


ما هي أطراف الدعوى؟

يُعرَّف التقاضي على أنه الوسيلة القانونية للمطالبة بالحقوق أمام السلطة القضائية المختصة. وهناك طرفان في الدعوى: المدعي والمدعى عليه من لحقه، أما الطرف الثاني في الدعوى فهو المدعى عليه، والمدعى عليه هو الذي رفع الدعوى سواء كان شخصًا واحدًا أو عدة أشخاص، وترفع الدعوى هنا لحماية الحقوق الموضوعية وحقوق المدعى عليه وحقوق المدعي.

كيف تكون الدعوى كوسيلة لحماية الحق الموضوعي؟

اختلف علماء الشرع في بيان العلاقة بين الحقوق والتقاضي، لأن بعضهم يرى أن التقاضي والحقوق شيء واحد، فالقضية نفسها حق راكد حتى يحيط بها أحد طرفي النزاع إلى هذا الحد، لا يزال الطرف الآخر يعتقد أن التقاضي يختلف تمامًا عن موضوع الحقوق، لأن الحقوق شخصية أو مادية أو معنوية، لذا فإن الحقوق والتقاضي مسألتان مختلفتان.
فالدعوى هي الوسيلة القانونيّة لحماية الحقوق المتعلقة بالأفراد، وعليه فإن الدعوى لها دورٌ بارز عندما تقع الخصومات بين الناس، ولا سبيل إلى استرداد هذه الحقوق إلا باللجوء إلى القضاء عن طريق إقامة الدعوى أمامه، وبالتالي فإن الدعوى تعدّ الطريق القانوني لتوفير العدالة واستخلاص الحقوق لأصحابها ودفع الاعتداءات التي من الممكن أن تقع عليهم.

ما هي حقوق المدعى عليه؟

في جميع الأحوال سواء كانت مدنية أو جنائية، فإن حقوق المدعى عليه معترف بها بشكل عام، لأنه لا يجوز الانتقاص من هذه الحقوق أو حرمان المدعى عليه من حقوقها، وإلا يتحمل الشخص المتسبب في الحرمان المسؤولية القانونية. فمن حقوق المدعى عليه السرعة في إنجاز التحقيق وإجراءات المحاكمة؛ لأنّ المدعى عليه لا يزال بريئًا بنظر القانون إلى حين صدور حكم قطعي من المحكمة، حيث إنّ السرعة في التحقيق والمحاكمة تؤدي إلى احترام الحرية الفردية للشخص واحترام كرامته؛ كي لا يبقى في نظر المجتمع متهمًا، خاصة إن كان بريئًا.

طالما كان من الضروري تسجيل جميع الإفادات وجميع إجراءات التحقيق التي قام بها المدعى عليه أمام النيابة؛ وبما أن الكتابة تعتبر حجة ثابتة للجميع، فهي صحيحة وفقًا لنتائجها، وللمدعى عليه الحق في الاستعانة بمحام للدفاع عنه، وتقديم كل ما لديه من أدلة وأدلة تتعلق بالقضية. وهذا تطبيق للمبدأ المعروف أن المتهم غير مذنب حتى تثبت إدانته.

ما هي حقوق المدعي؟

يجب على المدعي النظر في الخصوم قبل أن تطلب السلطة المختصة منه رفع حقوق الطرف الآخر، ويجب أن يكون للمدعي مصلحة محددة في النزاع، ويجب على قاضي الموضوع النظر في الدعوى عند تحديد استيفاء جميع الشروط. ولا يجوز للقضاء تأخير المحاكمة خشية فقدان الثقة باللجوء إلى الوسائل القضائية للمطالبة بحقوقهم، ويجب أن يمنح المدعي فرصاً كافية لعرض أدلته وكافة الأدلة المتعلقة بالقضية.

كما يحق له الاستعانة بمحام للدفاع عنه في دعوى المسؤولية، كما يعطي القانون لورثة المصاب الحق في رفع دعوى أمام المحكمة المختصة، حيث يطالبون بالتعويض عن الضرر الجسدي الذي لحق بالمصاب قبل وفاته.

المصدر: باس الصراف، جورج حزبون (2014)، المدخل إلى علم القانون (الطبعة الخامسة عشرة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 217-220. محمد سعيد نمور (2016)، أصول الإجراءات الجزائية (الطبعة الرابعة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 369-374. عدنان السرحان، نوري خاطر (2012)، شرح القانون المدني مصادر الحقوق الشخصية الالتزامات (الطبعة الخامسة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 454-456. سليمان مرقس، الوافي في شرح القانون المدني ـ العقود المسماة ـ عقد البيع، المجلد الأول (دار الكتب القانونية، الطبعة الخامسة، مصر).


شارك المقالة: