مبدأ قابلية المرفق العام للتغير في القانون الإداري

اقرأ في هذا المقال


ترجع المرافق العامة الإدارية إلى القوانين واللوائح، بما في ذلك ما يحكم المصلحة العامة من حيث تنظيمها وهيكلها، ولا يختصر التغيير على القواعد المنظمة للمنفعة العامة، بل يمتد أيضًا إلى أسلوب إدارتها، لذا فإن أسلوب الإدارة لها الحق في التغيير من الإدارة المباشرة إلى المؤسسة العامة، أو من المؤسسة العامة إلى الشركة المختلطة.

مبدأ قابلية المرفق العام للتغير في القانون الإداري

يحق للمرفق فرض رسوم على الخدمات التي تقدمها أو تخفيض هذه الرسوم إذا رأت أن ذلك في المصلحة الفضلى، ولا يجوز لأي شخص الاحتجاج على هذا التغيير بناءً على هذا المبدأ إذا كان هناك الكثير من الإدارة في نظام المنشأة من طريقة إلى أخرى، ولا يلتزم الموظفون بالخدمة المجانية، خاصة إذا غيرت الإدارة طريقة إلى أخرى، فهي ليست كذلك.

وحتى يلتزم الموظفون بالنظام، كما أنه ليس من حق المستخدمين الالتزام بالخدمة المجانية، خاصة إذا غيرت الإدارة الطريقة من طريقة الاستغلال المباشر الى طريقة المؤسسة.

كما أنه ليس من حق المتعاقد مع الإدارة في عقد الالتزام أن يمنع ممارسة حقه في تغيير بعض شروط العقد بما يتماشى مع مصلحة المستفيدين مع الاحتفاظ بحقه للميزان المالي.

ويلاحظ أن هذا المبدأ هو تحقيق لمتطلبات الواقع واستجابة لقانون موضوعي للنظام الاجتماعي وبديهية طبيعية؛ لأن المنفعة العامة نشاط ملموس وإذا كانت تخدم الصالح الاقتصادي وحجم الطلب الاجتماعي بعبارة أخرى، يجب أن يتكيف أداء المرافق باستمرار مع المتطلبات المتغيرة للصالح العام.

وسواء نظر إليه من خلال عمل قضائي أو فقهي، هناك من يعتقد أن الملحق العام يمثل أساس نظريات مختلفة في القانون الإداري، وبالتالي فإن اعتبار مفهوم المنشأة العامة كمشكلة عامة يسمح لنا بتحديد عدة ملاحظات.

مثل أن المنشأة العامة أصبحت رهينة عوامل الجذب الصعبة التي تقف وراءها الأزمات القديمة والتحديات الجديدة وذلك بسبب توسع نطاق استخدامات المنشأة العامة واهتزاز الخيارات الاقتصادية إلى درجات معينة، مع ما يصاحبها من تطورات عديدة ومتعاقبة على أساس الوظائف والأنظمة القانونية وجميع مشاكل تحديد مفهوم المنشأة العامة.

وفي الخاتمة ما يمكن استنتاجه هو تحول عميق في المفهوم التقليدي للمنفعة العامة، خاصة من حيث المبادئ التي تحكم الأخيرة، بحيث لم تعد تثبت خصوصياتها كنظام قانوني وأنماط إدارية على بيان المصلحة العامة الذي أصبح مفهومًا عامًا وفضفاضًا.

يستخدم بشكل احتياطي حتى يكون مناسبًا لأي شيء، بالإضافة إلى اندفاع قوي نحو ثقافة ستبنى على معايير جديدة، مثل الكفاءة والتقييم إلى حد التطوير المؤشرات والمبادئ القانونية التقليدية للمرفق العامة الإدارية.

المصدر: القانون الإداري، فؤاد العطار،دار النهضة العربية، 1977.القانون الإداري، سعاد الشرقاوي، دار النهضة العربية، 1994.الإيجاب والقبول في العقد الإداري، مهند نوح، 2005.دوام سير المرافق العامة، محمد عبد الحميد أبو زيد، دار النهضة العربية، 1976.


شارك المقالة: