مبررات وقف تنفيذ القرار الإداري

اقرأ في هذا المقال


ما هي مبررات وقف تنفيذ القرار الإداري

يقوم نظام وقف تنفيذ القرار الإداري على عدة أسباب، وفي مقدمتها تعسف السلطة التنفيذية عندما تتخذ قراراتها أحياناً بحجة حماية المصلحة العامة وأما بالنسبة للقضاء الإداري، فإن سرعة النظر في القضايا الإدارية بطيئة. ومبررات وقف تنفيذ القرار الإداري هي على الشكل التالي:

1- تعسف في الإدارة وخرق لمبدأ الشرعية

قد تكون الأجهزة الإدارية تعسفية وغير قانونية عند ممارسة الامتيازات التي يمنحها القانون الإداري وخاصة عند اتخاذ القرارات الإدارية والشرعية انتهاك صريح، والغرض منها الحصول على مزايا معينة والإضرار بالشرعية واهتمامات شخصية. وقد يكون أيضًا غير قانوني بسبب إهمال ولامبالاة وكسل المسؤولين وفي هذه الحالة يكون تعليق نظام التنفيذ مهمًا جدًا.

وهذه هي أفضل طريقة للسيطرة على الإدارة إذا تم إلغاء القرار الإداري المطعون فيه، وتجنب العواقب غير القابلة للإصلاح لخرق القانون، كما يبدو أن هذا النظام يعوض بشكل أكثر فعالية عن استخدام السلطة التنفيذية لصلاحياتها في إنفاذ القرارات التنفيذية أكثر من الأساليب الأخرى التي يقرها القضاء.

2- إلغاء الحل البطيء للحالات

وهي من أهم الظواهر السلبية في عمل القضاء الإداري، وتستغرق عدة سنوات من رفع الدعوى إلى النطق بالحكم، وينتج عنها عواقب سلبية، من أهمها:

  • العلاقة القانونية بين السلطة التنفيذية وعملائها غير متوازنة، حيث أن المراكز القانونية التي تتعامل مع السلطة التنفيذية تظل غير مستقرة وغير مستقلة لفترة طويلة، على عكس السلطة التنفيذية التي تستمر لأسباب كثيرة تنفذ الامتيازات التي تقررها للتنفيذ بشكل مباشر.
  • يمكن أن يؤدي الإلغاء البطيء إلى التنفيذ الكامل للقرار الإداري واستنفاد كل مفعوله، وعندئذٍ لن يؤدي إلغاء الحكم إلى شيء لا إصلاح الضرر ولا ردع المخالف. ولن يستفيد من تضرر من تنفيذ القرار الإداري في هذه الحالة من حكم الإلغاء هذا، والذي لن يؤدي إلا إلى دور رمزي. وستقوم السلطة التنفيذية بتنفيذ القرار دون انتظار حكم المحكمة في النزاع. “كل هذا سيجعل القضاء غير فعال في إنفاذ القانون الإداري، وغير قادر على أداء واجباته وقد يشكل حتى خطأ في تطبيق العدالة الإدارية“.

المصدر: مبادئ القانون الإداري /عبد الله طلبة النظرية العامة للقرارات الإدارية/ سليمان محمد الطماوي قضاء الإلغاء/ طعيمة الجرف/ دار النهضة العربيةالقانون الإداري /محمد المدني /دار النهضة العربية


شارك المقالة: