أنواع الطباق في اللغة العربية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الطباق:

هو ما يقصد به الجمع بين الكلمة وضدها في المعنى، يعمل على تأكيد المعنى وتوضيحه، وهو أحد المحسنات البديعية المعنوية، ويكون له أشكالًا وصورًا عديدة ويعود سبب ذلك لتسميته من قبل العلماء بتسميات خاصة.

أسماء الطباق:

قد أطلق على الطباق أسماء عديدة وهي:

  • التطبيق.
  • المطابقة.
  • المقاسمة.
  • التضاد.
  • التكافؤ.

صور الطباق:

  • الطباق الحقيقي: هو ما كان لفظ كل طرفاه مختلفين في الحقيقة، إمّا اسمين، فعلين، حرفين.
  • الطباق المجازي: يكون طرفاه غير حقيقيين.
  • الطباق المعنوي: تكون المقابلة فيه في المعنى لا في اللفظ.

أقسام الطباق:

  • طباق إيجاب: هو لم يختلف اللفظ فيه.
  • طباق سلب: هو أن يجمع بين فعلي يكون أحدهما مثبت والآخر منفي.

ما يلحق بالطباق:

  • الطباق الخفي: هو ما يكون فيه الطباق خفي، يكون السبب لتعلق أحد الركنيين بما يقابله تعلق السببية.
  • إيهام التضاد: هو الجمع بين معنيين غير متقابلين، يعبر عنهما بلفظين يقصد بهما المعنى الحقيقي.

أمثلة على الطباق في القرآن الكريم والشعر:

أمثلة على الطباق في القرآن الكريم

  • قال تعالى: ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).( الطباق الإيجاب في الآية الكريمة بين الليل والنهار، وسرًا وعلانيةً).
  • قال تعالى: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا).(الطباق السلب في الآية الكريمة بين يستخفون ولا يستخفون).
  • قال تعالى: ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

    (الطباق في الآية الكريمة هو الطباق المعنوي يفهم من سياق الجملة  القصاص وتعني الموت عكس حياة).
  • قال تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

    ( الطباق في الآية الكريمة طباق المجازي، الطباق بين كلمة ميتًا تعني ضلال الإنسان، وكلمة أحييناه يقصد بها هداية الإنسان إلى طريق الحق والإيمان، طباق بين نورًا وظلمات يقصد بها الهدى والضلال).
  • قال تعالى: (  فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

    ( الطباق في الآية الكريمة طباق حقيقي، طباق بين الحق وهو اسم وبطل وهو فعل).
  • قال تعالى: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا).( الطباق في الآية الكريمة هو طباق حقيقي، طباق بين أيقاظًا ورقود يقصد بهما اليقظة والنوم، وطباق بين الشمال واليمين يقصد بهما الجهات بالمعنى الحقيقي).

أمثلة على الطباق في الشعر

  • قال الشاعر:

    ونُنكِرُ إن شِئنا على النّاسِ قولَهم ***ولا يُنكِرونَ القولَ حينَ نَقولُ( في البيت طباق سلب بين ننكر ولا ينكرون).
  • قال الشاعر: 
    ِوَصَيَّـروا الأَبْـرجَ العُلْـيا مُرَتِّبَةً * * * مَـا كَـانَ مُنْقَلِبـاً أَوْ غيْـرَ مُنْقَـلِـبِ

    ( في البيت طباق سلب بين منقلب وغير منقلب).
  • قال الشاعر:

    والكِبْرُ والحمْدُ ضِدّانِ اتّفاقُهما. مثْلُ اتّفاقِ فَتَاءِ السّنّ والكِبَرِ)
    ( في البيت طباق إيجاب بين الكبر والحمد، وبين فتاء السن والكبر).

المصدر: علم البديع/ ثامر محمد سعدي/ جامعة دمشقعلم البديع/ عبد العزيز عتيق/ دار النهضة العربيةالمفصل في علوم البلاغة / عيسى علي العاكوب/ منشورات جامعة حلب


شارك المقالة: