أنواع المشاكلة في البلاغة العربية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم المشاكلة:

المشاكلة  هي من فنون البديع المعنوية، يقصد به أن يأتي بكلمتين من لفظ واحد لكن المعنى مختلف.

تاريخ البلاغة العربية:

تاريخ البلاغة العربية نجدها في ثلاث بيئات وهي:

  • البيئة الجامعية: أبحاثها التاريخية فيما كتبه كل من، أحمد أمين كتابه عن  ( النقد الأدبي طه حسين كتابه عن  ( نقد النثر)، بحث الدكتور سيد نوفل عن نشأة البلاغة العربية، طه إبراهيم كتابه عن ( تاريخ النقد العربي)، الدكتور شوقي ضيف كتابه عن ( البلاغة تطور وتاريخ).
  • بيئة المستشرقين: أبحاثها التاريخية فيما كتبه كل من، ابن المعتز كتابه عن ( البديع)، ومقالة شادة عن البلاغة العربية وعلق عليها الشيخ أمين الخولى.
  • بيئة الأزهر: في هذه البيئة اشتهر فيها الشيخ أحمد المراغى له كتاب عن ( البلاغة ورجالها).

متى بدأت الكتابة في المسائل البلاغة؟

لقد بدأ الكتابة في المسائل البلاغة عندما بدأ التأليف في علوم العربية ومسائلها، وقد بدأ منذ العصر الجاهلي وكان لهم أسواق أدبية كسوق عكاظ بجوار مكة، فقد كانوا يلقون الشعر عندما يجتمعون في تلك الأسواق ومن الشعراء ( النابغة الذيباني).

وفي العصر الإسلامي وجدنا القرآن الكريم كان له دور كبير في تهذيب النفوس وتحسين الذوق، فكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يوصي المسلم بأن يختار الكلمة الملائمة: ” لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِى، وَلكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِى).


أمّا العصر الأموي حدد مفهوم البلاغة، وقد دعا الشعراء إلى الابتعاد عن الألفاظ الغريبة واختيار الألفاظ الملائمة التي تتسق مع السياق.

وأما العصر العباسي بدأ التأليف ونشط في مختلف العلوم العربية.

أنواع المشاكلة :

  • مشاكلة تحقيقية.
  • مشاكلة تقديرية.

وردت المشاكلة في القرآن الكريم والسنة النبوية:

أمثلة على المشاكلة في القرآن الكريم :

  • قال تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).
    سمي الجزاء على الاستهزاء استهزاء، فكلمة ( يستهزئ) كانت مشاكلًا لكلمة ( مستهزئون) لأنّه وقع في صحبته.
  • قال تعالى: ( فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ).
    المشاكلة في صفة السخرية، الله تعالى يستحيل أن تصدر منه صفة السخرية، وجزاء الساخرين من الله تعالى يعتبر ردع لهم، وصف هذا الجزاء بالسخرية لأنه جاء في صحبة سخر الساخرين.
  • قال تعالى: (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ).
    إسناد  صفة النسيان إلى الله تعالى من قبل المشاكلة، لأنَّ الله تعالى منزه عن هذه الصفة.

أمثلة على المشاكلة في السنة النبوية

  • قال صلى الله عليه وسلم: (فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملوا).
    المشاكلة في الكلمة الأولى لا يمل لأن الله تعالى لا يمل، ولكن العبد الذي يمل من الدعاء، فجاء اللفظ  الأول مشاكل للفظ الثاني.

المصدر: علم البديع/ عبد العزيز عتيق/ دار النهضة العربيةعلم البديع/ ثامر محمد سعدي/ جامعة دمشقالمفصل في علوم البلاغة / عيسى علي عاكوب


شارك المقالة: