السجون في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


شُيدت السجون في الإمارات المتواجدة على أطراف الجزيرة العربية في بعض المناطق العربية، وقد سُجن العديد من الشعراء في الجاهلية وعانوا كثيرًا جراء ذلك ونظموا عدة مقطوعات تصور معاناتهم.

أبرز سجون العصر الجاهلي

1- سجن المناذرة: شيد ملوك الحيرة العديد من السجون وعينوا فيها من يراقبها ويديرها ومن يقوم على تعذيب المسجون وقتله إذا أمر الملك بذلك ومن الشعراء الذين عانوا من هذا السجن عدي بن زيد العبادي ومما نظمه في هذا قوله:

ليتَ أَنِّي أَخَذتُ حَتفي بكفَّ

يَّ وَلم أَلقَ مِيتَةَ الأَقتالِ

كذلك سجن عنترة في هذه السجون عندما طلب عمه مهرًا لابنته وهو نوع من النوق لا يتواجد إلا عند المناذرة، وعندما ذهب لإحضاره سُجن هناك وقيده ملك المناذرة واشترط عليه لإطلاق سراحه أن يصارع أسد وهو مقيد الرجلين وفعل هذا واستطاع من قتل الأسد وكسب حريته ونظم في هذا:

قَطَعتُ وَريدَهُ بِالسَيفِ جَزراً

وَعُدتُ إِلَيهِ أَحجُلُ في وَثاقي

2- سجن الغساسنة: عرف الغساسنة السجون وقاموا على بنائها حيث وقع في قبضتهم العديد من الشعراء الذين عانوا من ظلمهم وكان الحبس في هذه السجون مجهول المدة، فلا يعلم المسجون متى يخرج وقيل أن يزيد بن عبد المدائن قد سمع رجلاً ينشد الشعر وهو في زيارة ابن جفنة فعلم أن الرجل مسجون فشفع له وأخرجه ومما نظمه ذلك الرجل:

أما من شفيع من الزائرين

 يحب الثنا زنده ثاقب

أبرز الشعراء الذين سجنوا في العصر الجاهلي

1- طرفة بن العبد: تم القبض عليه في البحرين بتوجيهات من عمرو بن هند ورُقيَّ بالسجن ورفض عامل السجن قتله لقرابة بينهم فبعث عمرو رجلاً وأمره بقتل طرفة، ومما نظمه طرفة في سجنه:

ألا اعتزليني اليوم خولة أو غُضِّي

فقد نزلتْ حدباءُ مُحكمة القبضِ

2- المنخل اليشكري:: عانى المنخل كثيرًا في سجن ملوك الحيرة حيث أمر الملك النعمان بن المنذر بحبسه وتعذيبه ودفنه وهو حيًا بعد أن اتهمه بامرأته ومما نظمه المخل في هذا:

يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ

وَيَطعَنُ بِالسَميلَةِ في قَفِيّا

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجي العصر الجاهلي تأليف محمد شوقي العصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: