حسن التعليل في اللغة العربية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم حسن التعليل:

هو أحد فنون علم البديع، يقصد به بأن يقول الشاعر أن وصفًا ما له علة تناسبه بعبارة لطيفة  غير واقعية، يزيد بها الشاعر  المعنى رقة وجمالًا.

صور حسن التعليل:

  • الوصف الثابت المقصود بيان علته وينقسم إلى:
    الوصف ثابت ليس له علة ظاهرة في العادة.
    الوصف الثابت له علة.
  • الوصف غير ثابت، ينقسم إلى قسمين:
    وصف غير ثابت يمكن الوقوع.
    وصف غير ثابت وغير ممكن الوقوع.

أمثلة على حسن التعليل:

  • قول الشاعر:
    ما قصر الغيث عن مصٍر وتربتها *** طبعا ولكن تعداكم من الخجل
    ولا جرى النيل إلا وهو معترفٌ * بسبقكم فلذا يجري على مهل
    (هنا ينكر الشاعر سبب قلة المطر، ويجد سبب آخر وهو خجل المطر من الأرض بسبب الممدوح وعطاياه له).
  • قول الشاعر:
    بَكَت فَقَدَكَ الدنيا قديما بدمعها * فكانَ بها في سالف الدهر طوفانُ
    ( يقصد الشاعر أنَّ العلة مجيء الطوفان في عهد النوح هو بكاء الدنيا مقدمًا على من فقده).
  • قول الشاعر: 
    زَعَمَ البنفسجُ أنه كعِذاره … حُسناً فسلُّوا من قفاه لسانَهُ
    ( يقصد الشاعر  هنا عقاب وتأديب زهرة البنفسج حين ادعت أنها أحسن من المحبوب فعاقبوها ونزعوا لسانها، كل هذا على سبيل التخيل) وصف ثابت ليس له علة ظاهرة.
  • قول الشاعر:
    لَمْ تَحْكِ نَائِلَكَ السَّحَابُ وإِنَّما … حُمَّتْ بِهِ فَصَبِيبُهَا الرُّحَضَاءُ
    ( يقول الشاعر أنَّ السحاب قد تعب من أن يشابهك في العطاء، فأصابته الحمى وكثرت أمطاره حين شهد عطاياك) وصف ثابت ليس له علة ظاهرة.
  • قول الشاعر: 
    لا تنكري عطلَ الكريمِ من الغنى. فالسَّيْلُ حَرْبٌ للمكانِ العالي( يقول الشاعر السيل لا يستقر ولا يقيم في مكان عالي، كذلك الكريم في اتصافه بعلو القدر) وصف ثابت ليس له علة ظاهرة.
  • قول الشاعر:
    لا تـنـكروا خفقان قلبي ***والحــبــيــب لدي حــاضــر
    مــــا القــــلب إلا داره***ضـربـت له فيها البشائر(يقول الشاعر دقات القلب أمر طبيعي، لكن خفقان قلبه علة أخرى، لأن قلبه داره التي تعود إلى صاحبها بالخير والبشائر) وصف ثابت ليس له علة ظاهرة.
  • قول الشاعر: 
    مَا بِه قتلُ أعـاديه ولـكـن *** يتّقي إخلافَ ما تَرْجُو الذئابُ
    ( يقول الشاعر أنَّ الملك يقتل أعدائه ليس الخوف منهم، لأنَّهُ وعد الذئاب بأن يحضر لها جثث الأعداء لكي تأكلها)  وصف ثابت له علة.
  • قول الشاعر: 
    يا وَاشيًا حسُنَتْ فينا إساءتُه ….. نَجَّى حِذارُكَ إنساني من الغَرَقِ
    ( يحذر الشاعر من الواشي جعله يتقي مكره فيحمي بذلك الإنسان عينه من الدمع). وصف غير ثابت ممكن الوقوع.

المصدر: علم البديع/ عبد العزيز عتيق/ دار النهضة العربيةعلم البديع/ ثامر محمد سعدي/ جامعة دمشقعلوم البلاغة البديع والبيان والمعاني/ محمد قاسم/ طرابلس


شارك المقالة: