خصائص شعر المدح في العصر الجاهلي

تميز المدح في الجاهلية بطابع خاص مستمد من الطبيعة الصحراوية وكان يتماشى مع حالتهم الاجتماعية التي تهتم بالأخلاق فكان الثناء يهدف إلى تكريس القيم وتعزيزها في النفوس.

مواضيع شعر المدح في العصر الجاهلي

1- تخليد مآثر وبطولات الأشخاص والجماعات وذكر أخلاقهم.

2- الكلام عن الثوابت الإنسانية الرفيعة والنبيلة.

3- تخليد أعمال وبطولات القبائل.

خصائص المدح في العصر الجاهلي

1- يتحدث المدح القديم عن صفات حسنة مثل الكرم والشجاعة ونبذ الرذائل كالبخل والجبن.

2- يتفرد شعر المدح في ذاك الوقت بالصدقِ ولقد توجه إليه الشعراء لمجرد الإعجاب بالممدوح وبعدها ذكر فضائله.

3- المبالغة في المدح نتيجة الإعجاب بشخصية الممدوح.

4- انتشر المدح الجماعي للقبائِل والأقوام أكثر من الثناء على الأفراد حيث يتوجه الشعراء إلى رفع منزلة قبيلتِهم وكانت العشائر تحتفل بولادة شاعر فيها لأنها تعلم أنه سيرفع من شأنها.

5- تميزت مقطوعات المدح في ذاك الوقت بتنوع المواضيع في القصيدة الواحدة حيث تبدأ بالنسيب ثم يليه الفخر وبعدها يتوجه الشاعر للثناء وكان هذا النسق مشترك عند جميع الشعراء. 

6- اتجه المدح إلى التكسب في مواطن معينة محددة نشأت في مجالس الملوك مثل ملوك المناذرة.

اتجاهات المدح في الشعر الجاهلي

1- الاتجاه الأول: وهو المدح الصادر عن صدق الأحاسيس نتيجة الإعجاب بالقرد.

2- الاتجاه الثاني: الغاية منه التكسب المادي وظهر متأخرًا في الزمن الجاهلي خاصة في الوقت الذي ظهرت به الممالك فتوجه الشعراء إلى ملوك الممالك مادحين من أجل كسب العطايا ومن هؤلاء النابغة الذبياني.

نماذج على شعر المدح في العصر الجاهلي

1- مدح  زهير بن أبي سُلمى لهرم بن سنان:   

بَلِ اِذكُرَن خَيرَ قَيسٍ كُلِّها حَسَباً

وَخَيرَها نائِلاً وَخَيرَها خُلُقا

القائِدَ الخَيلَ مَنكوباً دَوابِرُها

قَد أُحكِمَت حَكَماتِ القِدِّ وَالأَبَقا

2- مدح الأعشى لهوذة بن علي سيد بني حنيفة:

إِلى هَوذَةَ الوَهّابِ أَهدَيتُ مِدحَتي

أُرَجّي نَوالاً فاضِلاً مِن عَطائِكا

تَجانَفُ عَن جُلِّ اليَمامَةِ ناقَتي

وَما قَصَدَت مِن أَهلِها لِسِوائِكا

3- النابغة مادحًا ملك الغساسنة عمرو بن الحارث:

كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ

وَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ

تَطاوَلَ حَتّى قُلتُ لَيسَ بِمُنقَضٍ

وَلَيسَ الَّذي يَرعى النُجومَ بِآئِبِ