قصة القطة والكتب

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا أن نعلّم أطفالنا أهمية الكتب وأن القراءة من أثمن المواهب، سنحكي في قصة اليوم عن مجموعة من الكتب لدى ولد كان يهوى القراءة، شعرت تلك الكتب بالحزن لأن صاحبها استبدلها باستخدام الانترنت، ولكن القطة قامت بمواساة تلك الكتب وشرحت لها أنّها هي المصدر الرئيسي لكل المعلومات.

قصة القطة والكتب

عادل كان ولد يحب القراءة كثيراً، لديه الكثير من الكتب ذات العناوين المختلفة، مثل التاريخ والقصص القصيرة والروايات الطويلة وغيرها من أنواع الكتب المفيدة، كان لدى عادل أيضاً قطة يحبّها كثيراً وترافقه في كل مكان، وكانت تلك القطة تعشق الأجواء التي تعيش بها؛ فهي مليئة بالهدوء والسلام خاصّةً في أوقات القراءة.

وفي يوم من الأيام بينما كانت القطة نائمة في غرفة عادل إذ سمعت صوت بكاء، استيقظت القطة من نومها وصارت تبحث عن مصدر الصوت في المكان، فاكتشفت أن البكاء قادم من عند رف الكتب، اقتربت القطة من الكتب وقالت لها: لماذا تبكين أيّتها الكتب الثمينة؟ قال كتاب التاريخ: لقد كان عادل ولد يحب القراءة وكان يمسكنا كل يوم ويحصل على المعلومات الموجودة بداخلنا؛ ولكنّه في الفترة الأخيرة توقّف عن قراءتنا وبقينا هكذا في الرف دون استخدام.

تعجّبت القطة من حديث الكتب وتساءلت في نفسها عن السبب، وفي اليوم التالي قرّرت القطة أن تراقب عادل في غرفته؛ فاكتشفت أن عادل يستخدم جهاز الكمبيوتر بكثرة، أدركت وقتها أن عادل أصبح يعتمد على استخدام الانترنت للحصول على المعلومات أكثر من اعتماده على قراءة الكتب.

قرّرت القطة في اليوم التالي أن تذهب للكتب وتقوم بمواساتها، فاقتربت من رف الكتب في المساء وقالت للكتب: أيّتها الكتب الثمينة لا تقلقي فأنتِ هو المصدر الأساسي لكل المعلومات التي يحصل عادل عليها، حتى وإن كان يستخرجها من جهاز الكمبيوتر، فلولاكم لما كان الكمبيوتر يحتوي أي معلومة.

نظر كتاب التاريخ إلى القطة وقال لها: أنتِ محقّة أيّتها القطة؛ فنحن الآن في عصر التطوّر السريع، والإنسان يستخدم الانترنت بسبب سهولة الحصول على المعلومات وسرعتها، ولكن نحن أيّتها الكتب من الصعب الاستغناء عنّا؛ فلولانا لما استطاع أحد معرفة شيء، قرّرت الكتب بعد ذلك الاحتفال مع القطة، صارت القطة تغنّي والكتب ترقص فرحاً لذلك.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: