قصة الكنغر والقفز

اقرأ في هذا المقال


لا يتقن الشخص عمله إلّا عندما يؤمن بقدراته، سنحكي في قصة اليوم عن كنغر كان يعاني من مشكلة في القفز الصحيح، ولكن عندما جاءت الزرافة وأعطته نصيحة مناسبة في الاعتماد على نفسه أصبح قادراً على ذلك، وصار من الكناغر المميّزة في الغابة أيضاً.

قصة الكنغر والقفز

في إحدى الغابات وُلد كنغر صغير، كان هذا الكنغر يعاني من السخرية من قبل جميع الحيوانات من حوله وخاصّةً الكناغر؛ والسبب في ذلك هو أنّ طريقة قفزه تختلف عن طريقة قفز الكناغر الأخرى، حيث أنّه يقفز إلى الوراء بدلاً من القفز إلى الأمام كما تفعل جميع الكناغر في الغابة.

كان هذا الكنغر يعاني بشدّة حيث أنّه لا يستطيع حتى التعبير عن حزنه إلّا عن طريق الصراخ، وهو لا يستطيع فعل غير ذلك، وكان دائماً يشعر بالشفقة على نفسه، لأنّه من أنواع الحيوانات شديدة الحساسية والتي لا تتحمّل السخرية والاستهزاء، كانت الزرافة دائماً تستمع إلى صراخه، وفي يوم من الأيّام شعرت الزرافة بشيء غريب؛ فهي لم تعد تستمع إلى صوت صراخ هذا الكنغر.

ذهبت الزرافة وصارت تبحث عنه في كل مكان، وبعد بحث طويل وجدت الكنغر الحزين جالساً تحت شجرة ويفكّر، اقتربت منه الزرافة وقالت له: يا صديقي الكنغر لماذا تشعر بالحزن؛ فأنت لا تستحقّ هذا الحزن كلّه؟ انظر لي فأنا حيوان أعاني من طول رقبتي التي تمنعني أن أشبع من الطعام، ولكنّني تعايشت مع هذا الأمر وصرت لا أفكّر به أبداً.

نظر الكنغر للزرافة وقال: وكيف استطعت أن تتوقّف عن التفكير بهذا الأمر؟ قالت له الزرافة: فقط حاولت أن ألتقط الثمار من الأشجار العالية فقط، وأنت أيّها الكنغر لما لا تحاول القفز إلى الأمام ولو لمرّة واحدة، فكّر الكنغر فيما قالته الزرافة وقرّر أن يقفز إلى الأمام شيئاً فشيئاً، وتفاجأ مع مرور الوقت أنّه أصبح يقفز إلى الأمام بكلّ سهولة.

فرح الكنغر ولم يندم بأخذه نصيحة الزرافة على محمل الجد، وعاد إلى عائلته وكان فخوراً بنفسه؛ إذ أنّه لا يستطيع فقط القفز إلى الأمام بل إلى الخلف أيضاً، وذلك عندما قرّر أن يصبح واثقاً بنفسه ومؤمناً بقدراته.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمةتوفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: