قصة قصيدة  إن يكن قتلنا الملوك خطاء

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم دور يوم خزار في الرفع من شأن قبائل ربيعة التي تعتبر واحدة من قبائل معد العدنانية.

من هو عدي بن ربيعة؟

هو أبو ليلى عدي بن ربيعة بن الحارث التغلبي، وهو شاعر من أبطال العرب في العصر الجاهلي.

قصة قصيدة  إن يكن قتلنا الملوك خطاء

أما عن مناسبة قصيدة ” إن يكن قتلنا الملوك خطاء” فيروى بأن قبائل ربيعة قد ظفرت في يوم خزار على قبيلة قضاعة وقبائل اليمن التي ناصرتهم، وبذلك الانتصار قد رفعت قبائل ربيعة من مكانة قبائل معد العدنانية، وبعد هذا اليوم وجميع هذه الحروب التي خاضوها أصبحوا هم سادات العرب الشماليين من دون منازع، باستثناء قبائل قريش الذين التزموا مكة المكرمة، وأصبحوا يملكون مكانة دينية عند العرب بسبب اهتمامهم بالحرم المقدس عند كافة القبائل العربية.

سكنت قبائل ربيعة في ذلك الزمان في بلاد نجد في العروض واليمامة، فكانت كل من بكر وتغلب ومن معهم من بطون ربيعة يسكنون في كامل المنطقة من اليمامة جنوبًا حتى وصلوا إلى صحراء العراق والشام، وكانت قرى اليمامة موزعة على اللهازم، واللهازم هم قيس بن ثعلبة وعنزة وتيم اللات، كما واتصلت بلادهم ببلاد البحرين، ومما أنشد عدي بن ربيعة يفخر بقبيلته قوله:

إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً
أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا

يفخر الشاعر بقبيلته ويقول إن كان قتل الملوك خطأ أم صواب، فإنا قد قمنا قتل لبيد.

وَجَعَلنا مَعَ المُلوكِ مُلوكاً
بِجِيادٍ جُردٍ تُقِلُّ الحَديدا

نُسعِرُ الحَربَ بِالَّذي يَحلِفُ الناسُ
بِهِ قَومَكُم وَنُذكي الوَقودا

أَو تَرُدّوا لَنا الإِتاوَةَ وَالفَيءَ
وَلا نَجعَلُ الحُروبَ وعيدا

إِن تَلُمني عَجائِزٌ مِن نِزارٍ
فَأَراني فيما فَعَلتُ مُجيدا

وقوله:

دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً
وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِناقِ

فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً
وَلَمَّت شَعثَها بَعدَ الفِراقِ

أَجَبنا داعِيَي مُضَرٍ وَسِرنا
إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ

عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ
يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي

أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي
هُوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي

فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ
وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَحاقِ

كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا
بِذي السُلّانِ قارِقَةَ التَلاقي

فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا
وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ

الخلاصة من قصة القصيدة: بعد أن انتصرت قبائل ربيعة على قضاعة والقبائل اليمنية، أصبحوا ذوو شأن بين كافة القبائل العربية، وأصبحوا سادات العرب من دون منازع، وسكنوا في نجد من اليمامة جنوبًا حتى صحراء العراق والشام.

المصدر: كتاب "الأنوار ومحاسن الأشعار" تأليف أبو الحسن علي بن محمد بن المطهر العدويكتاب "نهاية الارب في اخبار العرب" تأليف اسكندر بن يعقوب كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: