قصة قصيدة سأركب قطعاً للقرين وإن أبي

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر الملك سكسك بن وائل ملك اليمن، وما حصل له من قوة وجبروت، بالإضافة إلى موته، وما حصل من بعد موته.

من هو السكسك بن وائل؟

هو السكسك بن وائل بن حمير، هو ثالث الملوك الحميريين.

قصة قصيدة سأركب قطعاً للقرين وإن أبي

أما عن مناسبة قصيدة “سأركب قطعاً للقرين وإن أبي” فيروى بأن السكسك بن وائل كان ملكًا حازمًا، وكان لهذا الملك مقعقع العمد، وكان إذا قاتل قومًا عادوه، هدم لهم بنائهم، وغير آثار مدنهم، وكان إذا أراد أن يغير من آثار قوم يقوم بإحراقها بالنار، فكان هو أول من أحرق بالنار، ففي فترة حكمه قام بتدمير العديد من المدن، وكان ذلك سبب تسميته بمقعقع العمد أي هادم الأعمدة، وكان قد قاتل قضاعة بن مالك، وتغلب عليه، وبذلك أخذ منه ملكه، فجمع الملك، وعندما اجتمع له الملك في كل أنحاء اليمن أنشد قائلًا:

سأركب قطعاً للقرين وإن أبي
لي العزم في هذا الشقيق المجرب

يفخر الشاعر في هذا البيت بنفسه، وبما تحقق له من جمع كل أنحاء اليمن تحت ملكه.

واقطع حبل الوصل بالسيف كارهاً
وأركب أمراً للردى ليس يركب

أألبس ثوب الذل والموت دونه
أم اقطع قوماً قربهم لي مشغب

عصيت به قول النصيح وإنما
ألاقي لفقد الملك من ذاك أعجب

سألقي المنايا السود بالبيض ضحوة
وأقرع وجه الدهر والدهر مغضب

وأبذل نفسي للمكاره طائعاً
إذا ما جبان القوم بالسيف يغصب

إذا الموت عند الجمع كالصاب طعمه
يطيب لها عند الهياج ويعذب

إذا البيض من قاني الدماء كأنها
عليها خطوط الحميرية تكتب

ومن ثم خرج إلى الشام، فلقيه هنالك القائم على الرملة من أرض مصر، فأجزل عليه بالهدايا، وقبلها منه الملك، وأقره عمرو على كل من مصر والمغرب، فتوجه صوب بابل يريد غزو رجل يقال له نمرود بن ماش، وعندما وصل إلى العراق، ونزل في مكان يقال له حنو قراقر، مرض مرضًا شديدًا، ومات، ومن بعد موته افترق ملك اليمن إلى عدد من الملوك، وكان ابنه قد ولي مكانه، فقام نمرود بن ماش بالتوجه إلى اليمن بالجيش الذي جمعه لقتال السكسك، وطغى فيها.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الملك سكسك بن وائل ملك اليمن ملكًا قويًا، وكان له جيش عظيم، فاستولى على كل أنحاء اليمن، ومن ثم استولى على الشام ومصر والمغرب، وعندما أراد أن يستولي على بابل مرض ومات.

المصدر: كتاب "التيجان في ملوك حمير" تأليف وهب بن منبه كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: