قصة قصيدة شقوا العصا و أشادوا مجمعين على

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر علي باشا، وقتاله لأهل الهمامة، وتنكيله بهم، وأخذه لإبلهم.

من هو محمد الورغي؟

هو محمد بن أحمد الورغي، شاعر من شعراء تونس، كان شاعر علي باشا، ولكنه سجن في عهده.

قصة قصيدة شقوا العصا و أشادوا مجمعين على

أما عن مناسبة قصيدة “شقوا العصا و أشادوا مجمعين على” فيروى بأن الهمامة كانت تحت طاعة علي باشا، ولكن أهلها لم يكونوا يطيعونه، مثله كمثل غيره من الملوك، وكان مصطفى بن متيشة يكره أهلها ويبغضهم، وسبب تلك الكراهية ما حصل بينه وبينهم من فتن وغارات، وكان عرب الأعراض حلفاء لأهل الهمامة، وكان بين مصطفى بن وبين الأعراض قتال، وكان قتل منهم عددًا كبيرًا، فهربوا منه، وتوجهوا إلى الهمامة، فطلبهم من أهل الهمامة، ولكن أهل الهمامة رفضوا أن يسلموهم له.

فتوجه مصطفى إلى علي باشا، وأغراه بقتالهم، وسهلهم عليه، فخرج علي باشا ومعه مصطفى بن متيشة إلى الجريد، وحاصرهم ابن متيشة، ومنعهم عن التوغل في الصحراء، وحشد عليهم العرب، حتى وصل علي باشا إلى مكان يقال له الدوارة، وقاتلهم من جهة وابن متيشة من الجهة الأخرى، واستاق منهم ثلاثة عشر ألف من الإبل، وقتل منهم عددًا كبيرًا، وأنشد محمد الورغي قصيدة يمدحه بها، ويرسم مشاهد فتكه بأهل الهمامة، وفيها قال:

شقوا العصا و أشادوا مجمعين على
ما فيه نقض الهدى يا بئس ما ارتكبوا

و استضعفوا الامر من أقصى الجريد الى
ما دون صبرة لا ينهاهم رهب

و أودعوا همهم في كل ماهية
و ذاك ما دل عن مضمونه اللقب

ظنوا الدوارة تحميهم و حق لها
لكن بعض ظنون المدعي كذب

فدستهم أيها المولي بحامية
تشوي الصلى و على الأصلاب تنصلب

و حاز حوزتهم ذات اليمين و قد
نضا سيوفا بها كل الدما كلب

و بات يكبسهم في الثالجات و في
أنحاء زمرة حيث القلب ينشعب

يفخر الشاعر بعلي باشا وما فعل بأهل الهمامة من بعد أن استهانوا به وخرجوا عن أمره.

الخلاصة من قصة القصيدة: رفض أهل الهمامة أن يسلموا العرب الأغراض إلى مصطفى بن متيشة، فحث ابن المتيشة علي باشا على قتالهم، فقاتلهم علي باشا، ونكل به، وقتل منهم عددًا كبيرًا.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "شرح نهج البلاغة" تأليف ابن أبي الحديدكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: