قصة قصيدة طعنت ابن نافلة الرائش

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما كان من خبر المسلمين في غزوة مؤتة، وقتالهم للروم ومن معهم من القبائل العربية في تلك الغزوة.

قصة قصيدة طعنت ابن نافلة الرائش

أما عن مناسبة قصيدة “طعنت ابن نافلة الرائش” لقطنة بن قتادة فيروى بأن رسول الله صل الله عليه وسلم أمر جعفر بن أبي طالب أن يخرج بجيش إلى مؤتة بعد أن قتل شرحبيل بن عمرو الغساني والي البلقاء الصحابي الحارث بن عمير الأسدي، فخرجوا من المدينة المنورة، وتوجهوا صوبها، وعندما وصلوا إلى عمان، ونزلوا بها، لقوا بها جمعًا من الروم، وكان مع الروم جماعة متعربة من قبائل لخم وجذام ونهد، ويقال بأنهم كانوا من غير هذه القبائل، وكان على هؤلاء المتعربة رجل يقال له مالك بن نافلة، والتقى لجمعان، وتقاتلا.

وعندما بدأ القتال قام جعفر بن أبي طالب بذبح فرسه، لكي يعلم الروم ومن معهم أنه الموت أو النصر، ولن يكون سواهما، فكانت فرس جعفر بن أبي طالب أول فرس تذبح في الإسلام، وأخذ يقاتلهم ومعه راية المسلمين، التي أخذها بعد أن قتل زيد بن حارثة حامل لواء المسلمين، وبقي يقاتل حتى استشهد عليه رحمة الله، وبعد أن استشهد جعفر بن أبي طالب، فأخذ منه الراية عبد الله بن رواحة، واستمر عبد الله بالقتال حتى استشهد، وتمكن الصحابي قطنة بن قتادة من قتل مالك بن نافلة، فأنشد قائلًا:

طعنت ابن نافلة الرائش
برمح مضى فيه ثم انحطم

يفخر قطنة بن قتادة بما فعل في غزوة مؤتة عندما تمكن من قتل مالك بن نافلة، فيقول بأنه قد طعنه برمحه الذي اخترق جسمه، ومن ثم تحطم.

ضربت بسيفي شرى سيفه
فما كما مال غصن السلم

وبعد أن قتل ثلاثتهم اختار الجيش خالد بن الوليد، وانصرف ففتح الله عليه.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثيركتاب " الأوائل" تأليف العسكريكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: