قصة قصيدة ورأته خديجة والتقى والزهد

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر خديجة بنت خويلد، وزواجها من رجلين قبل رسول الله، ومن ثم زواجها من رسول الله صل الله عليه وسلم.

من هو البوصيري؟

هو محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، شاعر من إحدى قرى الجزائر، اشتهر بقصائد المديح النبوي، ومن أشهر قصائده قصيدة البردة.

قصة قصيدة ورأته خديجة والتقى والزهد

أما عن مناسبة قصيدة “ورأته خديجة والتقى والزهد” فيروى بان أم المؤمنين خديجة بنت خويلد كانت قد تزوجت من رجلين قبل رسول الله صل الله عليه وسلم، أولهما رجل يقال له عتيق بن عابد، وولدت منه فتاة سمتها هند، وهند هذه هي أم محمد بن صيفي المخزومي، ومن ثم تزوجت من رجل يقال له أبو هالة، واسمه هند، وولدت له غلامًا اسمه هند وقد قتل هند في موقعة الجمل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وعندما ظللت الغمامة رسول الله صل الله عليه وسلم، وكانت تأسيسًا لنبوته، وأتت أحاديث وأخبار تظليل الغمامة إلى خديجة بنت خويلد عرضت نفسها عليه، لكي يتزوج منها، فتزوجها رسول الله وكان عمرها أربعون سنة، وقد ذكر خبر لك الإمام البوصيري في قصيدة له، حيث أنشد قائلًا:

ورأَتْهُ خديجةٌ والتُّقَى والزُّهْدُ
فيه سجيَّةٌ والحياءُ

وأتاها أن الغمامةَ والسرحَ
أَظَلَّتْهُ منهما أفياءُ

وأحاديث أنَّ وَعْدَ رسولِ الله
بالبعثِ حانَ منه الوفاءُ

فدَعَتْهُ إلى الزواجِ وما أَحْسَنَ
ما يبلغُ المُنَى الأَذكياءُ

يقول البوصيري في هذه الأبيات بأن خديجة صاحبة الشرف الطاهر، والمال الوافر، التي التقى بها الزهد والحياء، عندما أتاها خبر الغمامة، وأحاديث اقتراب نبوته دعته للزواج منها.

وأتاهُ في بيتها جَبْرَئيلٌ
ولِذي اللُّبِّ في الأُمورِ ارْتياءُ

فأماطت عنها الخِمَارَ لتَدْري
أهُوَ الوحْيُ أم هو الإِغماءُ

فاختفى عند كشفِها الرأْسَ جِبْريلُ
فما عادَ أو أُعيدَ الغِطاءُ

فاستبانت خديجةٌ أنه الكنْزُ
الذي حَاوَلَتْهُ والكِيميَاءُ

ثم قام النبيُّ يدعو إلى اللهِ
وفي الكُفرِ نَجْدَةٌ وإباءُ

أُمَمَاً أُشرِبَتُ قلوبُهُم الكُفرَ
فَدَاءُ الضَّلالِ فيهم عَيَاءُ

الخلاصة من قصة القصيدة: عندما وصل خبر الغمامة التي ظلت رسول الله صل الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها، عرضت نفسها عليه للزواج منها.

المصدر: كتاب "السيرة الحلبية" تأليف أبو الفرج الحلبي الشافعي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: