اقرأ في هذا المقال
يتفرع من الأدب العربي العديد من الأنواع، ومن بين تلك الأنواع هو أدب الرحلات، حيث يُعدُّ كأحد أجمل أنواع الأدب العربي، كما ويعكس ويوثق أيضاً ما تم مصادفته أثناء القيام برحله ما عبر الرحلات التي يقوم بها الأديب، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن أدب الرحلات.
ما هو المقصود بأدب الرحلات في الأدب العربي
يمكن تعريف أدب الرحلات على أنَّه: أحد الأنواع التي يتفرع منها الأدب العربي، حيث يقوم الأديب أو حتى الرحالة بنقل كل ما رآه أو شاهده وهذا أثناء قيامه بأحد الرحلات الخاصة به، كما ويقوم أيضاً بوصف كافة الأماكن التي عمل على زيارتها أو حتى وصف العادات التي يقوم بها أي شعب أو مجتمع وما هي التقاليد التي يتبعوها على حدٍ سواء، إلى جانب أنَّه يعمل على نقل كافة المواقف التي تعرض لها أو واجهته أثناء قيامه برحلته أو حتى الرحلات التي قام بها في أثناء حياته.
كما ويتم أخذ الكتب الخاصة بأدب الرحلات من خلال المراجع الجغرافية وحتى المراجع التاريخية، وهذا على اعتبار أنَّها تصف الجغرافيا الطبيعية لبعض المناطق، وتسرد القصص التاريخية كذلك، حيث أنَّ تلك الكُتب تعمل على الوصف الجيد والدقيق لكافة الأمور التي عاصرها وعاشها الأديب أو الرحالة وهذا من الناحية الاجتماعية، حيث أنَّه ومن هذا المُنطلق فإنَّ كتب الرحلات قد استمدت المعته التي تتواجد بها.
والميزة المتواجدة في كتي الرحلات أنَّها تُشعر القارئ بالمتعة الكبيرة وكأنَّها تريد أن يتخيل القارئ كل ما هو مكتوب في الكتب تلك، وكأنَّه عاش في تلك الحقبة من الزمن وعاصر عاداتها وتقاليها، فهي تعتبر كفيلم سينمائي بحت وكذلك مُصَور يعمل على الوصف الكامل للتفاصيل وخاصة في حالة امتلاك الأديب الأسلوب الشقي في أثناء كتابته لكتابه.
ما هي الصعوبات التي يواجهها أدب الرحلات في الوقت الحالي
هنالك صعوبة رئيسة يواجهها الأدب العربي الخاص بالرحلات، بأنَّ الرحلات في الوقت الحالي لا تأخذ وقتاً ومن الصدف أن يحصل للفرد الأديب مواقف تجعله يكتب في هذا المجال، حيث أنَّ المسافرين لا يشعرون بأنَّهم مسافرين في الأصل، حيث أنَّ السفر أيضاً أصبح في الوقت الحالي مُتاح لكافة الناس وبدرجة كبيرة كذلك، كما ويُعد هذا الأدب أدباً جاهزاً لا تتوافر فيه أي صفة من الصفات ذات الطابع الفني أو حتى الإبداع، حيث أنَّ المسافر يُسافر إلى مكان بعيد جداً وكل شيء متوفر في حال وصوله.
