يتمتع الشعر في كل فترة زمنية مرَّ بها بالعديد من المميزات والخصائص التي تجعله منفرداً ومتميزاً عن غيرها من العصور التي سبقتها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الخصائص التي يتمتع بها الشعر القديم، وهذا من الناحيتين اللفظية وكذلك المعنوية.
الخصائص الشعرية التي يتمتع بها الشعر القديم
يتميز الشعر القديم بالعديد من المميزات والخصائص وهذا من الناحيتين اللفظية وكذلك الناحية المعنوية، ونذكر البعض منها على النحو الآتي:
- ينتهج الشعر القديم ويتبع طريقة أو أسلوب القصيدة الجاهلية، حيث نجد أنَّ كافة القصائد الشعرية الطويلة والقديمة تنتهج وتسير في طريق ونسق واحد فقط، ولكن يجب التنويه إلى أنَّه يُستثنى من ذلك كل من القصائد التي تتصف بالرثاء وغيرها التي تسير على شاكلتها.
- تتميز القصيدة الشعرية القديمة بأنَّها تتناول المعاني الخاصة بالقصيدة الشعرية بسرعة ، وبالتالي تعمل على عرضها بطريقة وأسلوب موجز؛ حيث يعود السبب في هذا الأمر إلى أنَّ المعاني فيها ذات دلالة عميقة، حيث نجد أنَّ الشاعر القديم لا يتوقف من أجل وصف البعض من المشاهد المحددة، وبالتالي فنجده أيضاً لا يتحدث عنها بشكل كبير، ولكننا نجده أنَّه قد اكتفى بسرعة المرور إليها، وعلى الرغم من أنَّ ذلك المرور السريع إلّا أنَّ المعاني المتعلقة بالقصيدة الشعرية متماسكة ومتوحدة مع بعضها البعض.
بعض من الخصائص الأخرى
- يتميز الشعر القديم بالوحدة من حيث البيت والقصيدة، إلى جانب أنَّها لا تتعارض بتاتاً مع أي منهما، حيث أنَّ هذا التماسك والاتحاد يعمل على تكوين حزمة كل بيت من الأبيات التي تتضمنها القصيدة الشعرية، وتكون مستقلَّة كذلك عن غيرها، ومن ثم فإنَّ كافة الأبيات الشعرية تتجه لكي تتماسك وتتحد مع بعضها البعض؛ وهذا من أجل أن تعمل على تقديم حزمة من الصور، ومن بعد ذلك فإنَّ القصيدة تتكون، وهذا مما تعمل الأبيات في القصيدة الشعرية على على تقديمة من جوانب أو صور متعددة.
- عدم التكلف.
- البعد تماماً عن الفلسفة وكذلك عن التعقيد.
- يعمل الشعر القديم على توظيف العديد من الأمثال وكذلك الأحكام المختلفة بشكل كبير.
- الشعر الغنائي، إذ يُعدُّ الشعر القديم هو بمثابة الشعر الغنائي.
- يبتعد الشعر القديم كل البُعد عن الخيال، فنجد أنَّ الشاعر الجاهلي لم يورط ويُغرق ذاته في بوتقة الخيال.
