ملخص كتاب الأخلاق لأحمد أمين

اقرأ في هذا المقال


كتاب الأخلاق

يتحدث الأديب المصري أحمد أمين في هذا الكتاب عن الأخلاق ودورها في حياة البشر، حيث يتعرض لها من الجانب التربوي ومدى تأثيرها على حياة الشعوب، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1923)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2011).

مواضيع كتاب الأخلاق

  • مقدمة
  • علم الأخلاق
  • الضمير
  • الحكم الأخلاقي
  • مذاهب علم الأخلاق ونظرياته
  • علاقة الفرد بالمجتمع
  • الحقوق والواجبات
  • معنى الواجب وأهم الواجبات
  • المثل الأعلى
  • الفضيلة

ملخص كتاب الأخلاق

  • يتحدث الكتاب عن الأخلاق بشكل عام، حيث ينظر إلى هذا الموضوع من جهة أن هذا المبحث من المباحث الفلسفية الأساسية في الحياة.
  • يتحدث الكتاب عن أن الأخلاق هي الحياة، وأن الحياة الأخلاقية عند البشر ما هي إلا وسيلة وطريقة لدى الكثير من أجل معرفة تصرفاتهم وأفعالهم وتوجهاتهم.
  • يتعرض الأديب أحمد أمين لموضوع الأخلاق من الجانب التربوي، حيث يركز على أهم العوامل التي تؤثر في الأخلاق وتشكيلها، كما يقوم بالتمييز ما بين الأخلاق عند الشعوب المختلفة، فما يعتبر خلقًا جيداً عند البعض يعتبر سيئًا عند البعض الآخر والعكس صحيح.
  • يتعرض الكتاب للحديث عن الأخلاق بعيداً عن حصرها في إطار معين، حيث يتناولها ويبين أهميتها العملية قبل أهميتها الفلسفية، وبذلك يتناولها كممارسة اجتماعية نستطيع أن نشاهدها في عالمنا الواقعي والحقيقي.
  • يتحدث الكتاب عن أن من أهم نتائج وجود الأخلاق أننا نستطيع أن نلمس أثرها من خلال معاملاتنا اليومية والحياتية المختلفة وفي جميع المجالات.
  • يتعرض الكتاب إلى الحديث عن بعض المفاهيم والمصطلحات المرادفة والمكملة لموضوع الأخلاق والتي منها التعاون والعدل والمساواة والطاعة والصدق والضمير والكثير من المفاهيم ذات الصلة.

مؤلف كتاب الأخلاق

كان الأديب المصري أحمد أمين على علاقة قوية مع علماء وأدباء وفلاسفة عصره، ومن بين أكثر الناس الذين كان على صلة وثيقة بهم الأديب والمفكر المصري الكبير طه حسين، حيث يُذكر أنه في عام (1926) تم تنسيب أحمد أمين من قبل عميد الأدب العربي ليقوم بتدريس مادة النقد الأدبي في جامعة القاهرة وتحديداً في كلية الآداب، حيث تم فعلاً ما أراده طه حسين.

حيث تسلسل أمين بعدها في سلم الوظائف إلى أن تسلم عمادة الكلية فيما بعد، هذا الأمر الذي كان مستغرباً بالنسبة للكثيرين، بسبب أن أمين لم يكن يحمل شهادة الدكتوراه، ومما يجدر ذكره أن عمله في هذا المجال كان قد شغله عن تنفيذ الكثير من مشاريعه الفكرية التي كان ينوي القيام بها، وهذا ما جعله يقوم بتقديم استقالته من عمادة الكلية في عام (1940).

اقتباسات من كتاب الأخلاق

  • “كذلك نرى الناس يعملون أعمالًا لغاية يطلبون تحقيقها، والناس يختلفون اختلافًا كبيرًا في هذه الغايات التي ينشدونها، فبعضهم يطلب المال، وآخر يطلب الجاه، وآخر يطلب العلم وفريق يزهد في كل ذلك ويطلب رضا الله بالعمل الصالح، ويأمل النعيم المقيم في الدار الآخرة، ولكن كثير من هذه الغايات التي يطلبونها ليست هي الغاية الأخيرة، فلو سألت إنسانًا لم يعمل هذا العمل؟ لقال: إنه يعمله طلبًا للمال”.
  • “فمتى وجدت الإرادة وجدت المسؤولية، وما لم توجد الإرادة فلا مسؤولية، فالأعمال التي ليس في طاقة الإنسان التحرز عنها والتي غلب فيها على نفسه لا يسأل عنها، كأعمال المجنون والمغمى عليه، وكذلك أعمال المكره، فمن أمسك بيد آخر واضطره لارتكاب جريمة ولم يستطع المكره بحال أن يقاومه لم يكن مسئولا، إنما المسؤول من أكرهه على العمل. وهنا كثيرًا ما يعرض هذا السؤال وهو: هل إرادة الإنسان حرة”.
  • ” يتأثر ضمير كل إنسان بدرجة عقله وعلمه، فكلما زاد علم الإنسان ونما عقله ارتقى ضميره، ذلك أن الخبرة والتجربة ومعرفته بنتائج الأشياء النافعة والضارة توسع عقله، فيتبع ذلك ارتقاء ضميره، حتى قد يأمره ضميره بعد هذه التجارب بما كان ينهاه عنه من قبل، وينهاه عما كان يأمره به، لأن عقله عرف من الحقائق ما كان يجهله، بل هو إذا وصل إلى درجة كبيرة من رقي العقل كان ضميره تابعًا لعقله أكثر من تبعيته لتقاليد قومه”.
  • “نرى الإنسان يصيب عضوًا من أعضائه مرض فيتألم له سائر الجسد، ولا يقتصر الألم على العضو المريض، وقد ينتهي ذلك بالموت، فتسلب الأعضاء كلها ما فيها من حياة، فأعضاء الجسم كلها متضامنة، يتأثر سائرها بما يصيب أحدها، وقد حكوا أن معدة الإنسان قالت مرة: إني أهضم الغذاء كله، وأتعب في ذلك، ولا يصيبني منه إلا القليل، وقال القلب: إني أوزع الدم على سائر الجسد، ولا ينالني منه إلا قطرات”.

المصدر: أحمد أمين، الأخلاق، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2011


شارك المقالة: