یـا أیها الناس اتقوا ربكم

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَیۡءٌ عَظِیمࣱ﴾ [الحج ١]

نداء خطير، محوط بمخاوف تهز القلوب هزاً عنيفاً، وتزلزل الأقدام زلزالاً شديداً، يتناول جميع أصناف المخلوقين، من مسلم، وكافر، وطائع وعاصٍ، يحمل النداء مرسوماً فيه الأمر بتقوى الله تعالى، والاعتصام بالله، والفزع إليه، والفرار من مخالفته، والحذر من عقابه، حتى ننتظم بسلك المتقين الذين لا يخافون إذا خاف الناس ؛ لأنّ الله تعالى لا يجمع على عبده أمنين ولا خوفين، فمن أمن في الدنيا، خاف في الآخرة، ومن خاف في الدنيا، أمن في الآخرة.

والزلزلة: شدة الحركة على حال هائلة، وصفها الله بالعظيم، ولا شيء أعظم ممّا عظمه الله تعالى.

والساعة: عبارة عن القيامة، سميت بذلك لسرعة حسابها؟.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: زلزلة الساعة، قيامها فتكون معها.

وقد اختلف المفسرون في زلزلة الساعة هل هي بعد قيام الناس من قبورهم يوم النشور، أو عبارة عن زلزلة الأرض قبل قيام الناس من أجداثهم؟

فقال قائلون:

هذه الزلزلة كائنة في آخر الدنيا، وأول أحوال الساعة.

وقال آخرون: بل ذلك هولٌ، وفزع، وزلزال كائن يوم القيامة في العرصات بعد القيام من القبور، ولكل دليلة.

المصدر: تفسير ابن كثير - ابن كثير احياء علوم الدين - الغزالي الحب الخالد- محمد الحجار


شارك المقالة: