أبو الخراش الذهلي

اقرأ في هذا المقال



اسمه
خويلدة بن مرّة، أحد بني قرد عمرو بن معاوية بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن عدنان، أحد المشاهير الصعاليك، كان مظفراً في غزاوته، والمشهور أنه ترك الصعلكة بعد إسلامه.


صعلكته

لم يكن أبو خراش صعلوكاً عادياً فلم يمتهن الصعلكة حُباً في السرقة، بل أجبرته الظروف الحياة على الصعلكة، وعلى رأس تلك الظروف مقتل عدداً من إخواته على أيدي قبيلة كنانة وقبيلة فهم و ثمالة، فانبعث يغزو هذه القبائل؛ تارةً وحيداً و تارةً أخرى مع عدد من أبناء قبيلته.
صفاته
كان أبو الخراش الهذلي كريماً، شجاعاً عفيف النفس لا يرضى الهوان، صبوراً، وله قصة جميلة تدل على عفّة النفس وشدّة صبره وزفيها أنه” أفقر من الزاد يوماً، ثم مرَّ بامرأة من هذيل جزلة شريفة، فأمرت له بشاة ذُبحت وشويت،فلما وجد بطنه رائحة الطعام قرقر، فطرب على بطنه وقال: إنك لتقرقر رائحة الطعام فوالله لا طعمت منه، ثم طلب من صاحبة البيت شيئاً من مُر، فاقتحم، ثم نهض وركب بعيره، فانزعجت المرأة وخافت أن يكون بدر منها خطأ، ثم قامت و سألته أن يجلس فأبى، ثم سألته هل رأيت شيئاً ليس جميلاً أو بائساً؟، قلا: لا… ثم مضى، وأنشد قصيدة رائعة في ذلك أوردها كتاب الاختيارين في أربعٌ و عشرون بيتاً، حيث ذكر فيها شجاعته و قوته وكذلك صبره، كما أنه خاطب فيها زوجته التي قالت له: لولا أنني تزوجتك لخطبني سيدٌ غنيٌّ.


بعض من قصيدته

فلا أبيــــكِ الخير لا *** جميل الغنى ولا صبوراً
تــــــــــجدينــــه *** علــــــــى العُــــــــــــدمِ
ولا بطلاً إذا الكُماةُ*** لدى غمـــــرات الموت

تزينّـــــوا*** يالحـــــــــالكِ الفــــــــــــــدمِ
أبعد بلائي ضلّت البيت *** تُحبُّ فراقي أو يحلُّ لها
من عمــــــــــــــــى ***شتــــــــــــــمي

وفاته
توفي أبو الخراش الهذلي في السنة الخامسة عشر للهجرة الموافق لعام ستمئة وستٌ و ثلاثون ميلاديّة.


شارك المقالة: