أبو المرهف النميري

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

وهو نصر بن منصور بن الحسن بن جوشن النميري والمُلقّب بـأبي المرهف، حيث ولد الشاعر نصر بن منصور في يوم الثالث عشر من جمادى الآخرة وذلك في عام خمسمائة وواحد للهجرة.
وقَدُمَ الأديب أبو المرهف النميري الى بغداد في صغرة، حيث ضلّ ساكنن فيها حتى وفاته وتلقّى تعليمه وسار على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الإسلامي، بالإضاقة الى أنَّه تعلّم الحديث من أبي بكر بن عبد الباقي الأنصاري القاضي، كذلك أبا البركات عبد الوهاب بن المبارك. وتعلّم الشاعر ابو المرهف النميري الأدب وتلقّاه على يد أبي المنصور بن الجواليقي.
وكتب العديد من القصائد الشعرية ونظّمها، حيث مدح فيها الوزراء والخلفاء من دولة العصر العباسي وكذلك الأكابر. ومن صفاته: “أنه كان فطناً وزاهداً وكريماً وورعاً. وفي الرابعة عشر من عمره أُصيب بالعمى بعد أن أصابه الجدري. وفي ذلك قال:

“تَرى يَتَألفُ الشَّملُ الصَدِيعُ وأمَّن مِنْ زَمانُ ما يَرْوع”

ومن صفاته الشعرية: أنه احتوى على الرّقة والجزالة وكان كثير الانقطاع بالوزير عون الدين بن هبيرة وكان في بغداد. وعائلته تعتبر من أعرق أسر بنو نميرة في عصر الدولة العباسية، حيث كان من أحفاد الشاعر الراعي النميري (عبيد بن الحصين). ونشأ في كنف أمه “بنَّةُ بِن سالم بن مقلد العقيلي صاحب الموصل”.
وامتلكت أُسرة الشاعر نصر بن منصور قلعة في المدينة، التي كانت تُعرف بـمنبج (قلعة نجم). حيث كانت هذه القلعة هي المقصودة بقول الأديب والشاعر أبي فراس الهمداني:

“تحل بالجسر الجنان وتسكن الحصن المُعلّى “

وفي رواية أخرى قيل أنه ولد بمنطفة على الفرات كانت تُدعى بالرافقة كما نشأ في الشام. وأثناء مراهقته قال الشعر وعندما أصيب بالعمى ذهب الى بغداد لمعالجة عينيه، فعجز الأطباء عن مداواة عينيه؛ لهذا توجّه الى حفظ القرآن الكريم كاملاً وتعلّم اللغة العربية وآدابها، حيث ترعرع زاهداً ورِعاً متفقهاً وعليماً بالدين. وبرع في الشعر وقال في أغلب فنونه وأغراضه الشعر.
وتوفّي في الثامن والعشرين من ربيع الآخر لعام خمس مئة وثمان وثمانون للهجرة، الموافق لعام ألف ومائة وأربعة وثمانون للميلاد. وفي منطقة باب الشيخ المجاورة لضريح الشيخ (عبد القادر الجيلاني)، دفن الأديب والشاعر أبو المرهف النميري، حيث أن تلك المنطقة كانت تعرف بـِ (باب خرب). وذكره العديد من علماء الأدب والشعر في كتبهم ومن امثلهم : المؤرخ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية.

المصدر: أعلام الأدب العربيالمعاصر، روبت كامبل.أعلام الأدب العربي المعاصر، أدهم آل الجندي.أعلام الأدب العربي، طه حسين.


شارك المقالة: