ألف ليلة وليلة

اقرأ في هذا المقال


مؤلف الكتاب:

تَعَدَّدت الأراء حول مؤلف الكتاب (ألف ليلة وليلة )، ذكر أنَّ مؤلف الكتاب لم يكن لشخص واحد بل لعدَّة أشخاص متفرقون، تمَّ تجميع حكاياتهم في كتاب واحد، وذلك لتنوع قصص الكتاب بين الهندية والفارسية والمصرية والعربية، هذا الخلط دفع عدد من الباحثين البحث عن المؤلف الحقيقي للكتاب، حيث اهتدوا إلى أنَّ مؤلف الروايات هو أديب الفلاسفة أبو الحيان التوحيدي، وقد كتب هذه الروايات في العصر العباسي.

كتاب ألف ليلة وليلة: هو كتاب يحتوي على من عدَّة قصص، حيث تمَّ جمعها وترجمتها إلى اللغة العربية وعرفت تحت اسم ( الليالي العربية) في العصر العباسي، ومن الجدير أنَّ هذا الكتاب تعود معظم قصصهُ وحكاياته إلى العصور الوسطى، كما أنَّه يجمع بين أكثر من حضارة فتجد بعض القصص عن الحضارة العربية والمصرية والهندية والفارسية والعراقية، وتوجد بعض القصص مستوحاه من العمل البهلوي الفارسي ( هزار أفسان) باسم (ألف خرافة) باللغة العربية.

ويحتوي الكتاب على مجموعة من القصص، مثال: قصة علي بابا والأربعون لصاً، علاء الدين والمصباح السحري، ورحلات السندباد البحري السبع، وغيرها من القصص.

لماذا سُميَّ الكتاب بألف ليلة وليلة:

تبدأ كافة النسخ من هذا الكتاب بما يسمَّى القصة الأساسية وهي حكاية (الملك شهريار)، حيث أنَّ كافة القصص بالكتاب تبدأ وتنتهي بهاتين الشخصيتين،حيث ظلت (شهرزاد) تحكي كل يوم قصة للملك( شهريار) لمدَّة ألف ليلة ومن هنا كان مسمَّى الكتاب بهذا الاسم، وكانت بداية الحكاية عندما عَلِمَ الملك( شهريار) بأنَّ أخيه تعرض للخيانة من زوجته، وكذلك الملك تعرَّض لنفس موقف أخيه، بعد ذلك كره النساء واعتبرهن مخطئات.


فقرر الملك أن يتزوج كل يوم من فتاة عذراء، وكان في ذلك اليوم يقوم بقتل العروس ليلة عُرسها، قبل أن تفكر بالخيانه، وبعد فترة لم يجد الوزير المُكلف بتوفير عروس للملك،عندها قامت ابنته ( شهرزاد) بعرض نفسها لتكون عروساً للملك حتى تتمكن من إنقاذ شعبها أو الموت مثل باقي الفتيات، فوافق أبوها الوزير على ذلك.

في ليلة زواج الملك من (شهرزاد)، قررت أن تحكي حكايةً للملك وكانت لا تنهي حكايتها إلَّا في اليوم التالي ،ممَّا أثار ذلك فضول الملك لسماع نهاية القصة، ممّا دفعه إلى تأجيل إعدامها للاستماع إلى نهاية الحكاية.

وفي الليلة التالية وعندما تنتهي ممَّا بدأت به من حكاية تبدأ بحكاية أخرى جديدة، لتقوم بتشويق الملك ليصل لسماع نهاية تلك القصة الأخرى وهكذا، حتى أكملت شهرزاد معه ألف ليلة وليلة، وبذلك استمتع الملك لقصص (شهرزاد) ليالٍ كثيرة، وتعلَّق بالقصص التي كانت ترويها شهرزاد له ، وعاش معها الملك بسعادة عارمة .

المصدر: ألف ليلة وليلة/التراث/ دار الكتب العلميةألف ليلة وليلة/سهير القلماوي/ دار المعارف بمصرنظرة في أدبنا المشرقي/ ألفت إدلبي/منشورات إتحاد الكتاب بدمشق


شارك المقالة: