رواية الأميرة الصغيرة

اقرأ في هذا المقال



رواية للأطفال من تأليف فرانسيس هودجسون بورنيت، نُشرت لأول مرة ككتاب في عام 1905. وهي نسخة موسعة من القصة القصيرة سارة كرو أو ما حدث في ملكة جمال مينتشين، تم نشر الرواية من قبل أبناء تشارلز سكريبنر مع الرسوم التوضيحية لإثيل فرانكلين بيتس والعنوان الكامل الأميرة الصغيرة كونها القصة الكاملة لسارة كرو.

شخصيات الرواية:

  • سارة.
  • الكابتن كرو.
  • مس منتشن
  • ايرمنقارد.
  • لوتي.
  • أميليا.
  • كارزفور.
  • بيكي.

حكاية سارة كرو:

قام الكابتن كرو، وهو أرمل إنجليزي ثري بتربية طفلته الوحيدة، سارة في الهند حيث يتمركز الجيش البريطاني. نظرًا لأن المناخ الهندي يعتبر قاسيًا جدًا بالنسبة للأطفال تقوم العائلات البريطانية التي تعيش هناك بإرسال أطفالها إلى المدارس الداخلية في إنجلترا.
يسجل القبطان ابنته الصغيرة في مدرسة مس منتشن الداخلية للفتيات في لندن وعند تسجيلها يتحدث القبطان عن ابنته كثيرًا أمام الجميع لدرجة أنه دفع مالاً إضافياً للمديرة لتحظى ابنته سارة لمعاملة خاصة واستثنائية وفي المدرسة وبالفعل تحصل سارة على غرفة خاصة لها مع خادمة شخصية وغرفة جلوس منفصلة إلى جانب عربة خاصة تتنقل بها حيث تشاء لذلك الآنسة ميتشن ترحّب بها من أجل أموالها، لكنها تحتقرها بسرية وغيرة بسبب ثروتها.
على الرغم من امتيازات الحياة التي تحظى بها سارة إلّا أنّها فتاة لطيفة غير متغطرسة وهي سخية وذكية وفي المدرسة، تُكوّن سارة صداقات مع مجموعة من الطلاب منهم ايرمنقارد وأيضاً لوتي وهو طالب في الرابعة من عمره ثم بيكي الخادمة المتواضعة البالغة من العمر أربعة عشر عامًا.
بعد مرور بعض الوقت يتم الاحتفال بعيد ميلاد سارة في المدرسة مع حفلة فخمة، يحضرها جميع أصدقائها وزملائها، وبمجرد أن تنتهي الحفلة تصل أخبار للآنسة ميتشن عن مقتل الكابتن كرو والد سارة المؤسف، علاوة ًعلى ذلك تعلم الآنسة ميتشن أنّ القبطان كرو قبل وفاته فقد ثروته بالكامل والسبب في ذلك أنّ صديق له أقنعه باستثمار وإيداع أمواله لتطوير شبكة من مناجم الماس ولكن فشل المشروع وخسر الكابتن ثروته.
تُركت سارة يتيمة وفقيرة لا تملك مالاً أوعائلة بعد وفاة والدها ولا مكان تذهب إليه، أما الآنسة ميتشين التي كان لديها فاتورة كبيرة غير مدفوعة لرسوم مدرسة سارة والكماليات الأخرى بما في ذلك حفلة عيد ميلادها، قررت بغضب أخذ غرفة سارة وعربتها باستثناء بعض الفساتين القديمة ودمية واحدة وجعلتها تعيش في عليّة باردة ومفروشة بشكل سيء.
ثم تفكّر الآنسة متشن بطريقة لاستغلال سارة حيث تجبرها على العمل كخادمة في المدرسة كطريقة لاسترداد المستحقات المالية التي عليها، وللسنوات العديدة القادمة يُساء استخدام سارة من الآنسة ميتشن التي حولّتها الى خادمة للمدرسة، باستثناء أميليا أخت الآنسة مينتشين اللطيفة حيث كانت تشفق على الطريقة التي تُعامل بها سارة ولكنها ضعيفة الإرادة ولا تستطيع التحدث عنها أمام الآنسة ميتشين.
تبقى سارة تعاني من الجوع والعمل لساعات طويلة في جميع الظروف الجوية وأقساها، وترتدي الملابس البالية وحُرمت من الدفء وسرير مريح في العلية ولكن على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، إلا أن أصدقائها كانوا يدعمونها ويطلبون منها أن تستخدم خيالها للتأقلم، ويخبرونها أن تتظاهر بأنها سجينة في الباستيل أو أميرة متنكّرة في زي خادم.
تستمر سارة أيضًا بلطفها وتهذيبها مع الجميع حتى أولئك الذين يعاملونها معاملة سيئة، في أحد الأيام وجدت سارة عملة معدنية في الشارع واستخدمتها لشراء الكعك من مخبز وعلى الرغم من جوعها الشديد تقابل فتاة متسولة تجدها في الطريق حيث كانت تبدو أكثر جوعًا من سارة فتترك معظم الكعك لها وعندما يرى صاحب المخبز ما فعلت سارة فأراد أن يكافئها لكنها اختفت.
في هذه الأثناء، ينتقل رجلاّ اسمه السيد كارزفور ومساعده الهندي رام داس إلى منزل مجاور لمدرسة الآنسة متشين ليتبين بعد ذلك أنّ السيد كارزفور كان صديقًا وشريكًا للكابتن كرو في مناجم الماس، حيث يبدو السيد كارزفور رجلاً حزينا جدً وعلى الرغم من نجاحه وثرائه إلا أنه يعاني من عدة أمراض ويعاني من ألم فقدان صديقه كرو وهو مصمم على العثور على ابنتة ووريثة أمواله وهي سارة. حيث أنه لا يعرف مكانها ويعتقد أنها تذهب إلى المدرسة في فرو.
وفي أحد الأيام يهرب قرد الخادم رام داس إلى العلية المجاورة لسارة، يقوم رام داس بالتسلق فوق السقف إلى غرفة سارة للحصول على القرد فيرى سارة بحالة صعبة ويصدمه الظروف المعيشة السيئة للفتاة، يعود على الفور ويخبر رام داس السيد كاريسفورد عما رآه في تلك الغرفة، فيطلب منه أن يشتري لها البطانيات الدافئة، وسرير مريح و يطلب منه تزويدها بالطعام والهدايا الأخرى ويخبرة أن يترك لها كل هذا سراً في غرفة سارة عندما تكون نائمة أو بالخارج.
تتحسن معنويات سارة وصحتها بسبب الهدايا التي تتلقاها من متبرعها الغامض الذي لا تعرف هويته و هو لا يدرك أن سارة هي ابنة كرو المفقودة ولا حتى خادمة. وعندما يرسل السيد كارزفور مجموعة من الملابس الجديدة والمُكلفة والتي تناسب حجمها بشكل جيد عندها تشعرالآنسة ميتشن بالغيرة والانزعاج معتقدةً أنّ سارة قد يكون لها قريب ثري يبحث عنها سرًا وتبدأ بمعاملة سارة بشكل أفضل وتسمح لها حضورالحصص الدراسية بدلاً من القيام بالأعمال الوضيعة التي كلفتها بها.
وذات ليلة يهرب القرد مرة أخرى إلى غرفة سارة ، تحمله سارة في صباح اليوم التالي لإعادته فيطلب منها السيد كارزفور الدخول لشكرها، وبعد استضافتها يدور بينهم حديثاً ذكرت سارة فيه أنها وُلدت في الهند عندها قام باستجوابها مع خادمة ليكتشفان أنّها ابنة الكابتن كرو التي يبحثان عنها منذ سنوات.
بعد ذلك يشرح السيد كارزفور لسارة أنّه كان صديق والدها ومتبرعها المجهول وأن مناجم الماس أنتجت ثروة كبيرة بعد موت والدها وهي الآن ستمتلك حصة والدها الراحل منها، ثمّ يقوم السيد كارزفور بإبلاغ الآنسة ميتشن أن سارة ستعيش معه وأنّها استعادت ثروتها بالكامل، بعد وصول الأخبار للآنسة ميتشن تحاول إقناع سارة بالعودة إلى مدرستها كنجمة للمدرسة ولكن سارة ترفض ذلك.
تهدد الآنسة ميتشن بمنع سارة من رؤية أصدقائها في المدرسة مرة أخرى بسبب عدم عودتها للمدرسة، لكن السيد كارزفور ومحاميه أخبروا الآنسة ميتشين أن سارة سترى أي شخص تود أن تراه وأنّ أهل أصدقائها من غير المحتمل أن يرفضوا الدعوات من وريثة مناجم الماس، وعندما تعود الآنسة ميتشن إلى المدرسة وتطلب من الجميع قطع علاقتهم بسارة.
تحدث مفاجأة عندما تعترض أميليا أخت الآنسة ميتشن على قرارها حيث تقف أميليا في النهاية أمامها وتواجهها بعدم رضاها عما تفعل وأنّها ستبقى على صداقتها مع سارة هي وجميع الطلاب في المدرسة، بعد ذلك تدعو سارة بيكي للعيش معها وأن تكون خادمتها الشخصية ولكي تعيش بظروف معيشية أفضل من التي تعيشها داخل مدرسة الآنسة ميتشين.
أصبح السيد كارزفور صديقاً وأباً لـسارة واستعاد صحته بسرعة. وأخيرًا تقوم سارة – برفقة بيكي – بزيارة المخبز حيث اشترت الكعك، وعقدت صفقة مع المالك لتغطية فواتير الخبز لأي طفل جائع، ثم تجد أنّ الفتاة المتسولة التي أعطتها الخبز تم إنقاذها من التشرد بمساعدة حيث أصبحت الآن مساعدة مالك المخبز، ولديها الطعام الجيد والملابس والمأوى والعمل المستمر.

المصدر: A Little Princess,by Frances Hodgson Burnett, Nancy Bond (Foreword)A Little Princess,Tasha TudorA Little Princess, Barbara Schultz,


شارك المقالة: