الحقيقة والمجاز

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بالحقيقة والمجاز:

الحقيقة: يقصد بها هي ما اصطلح على الناس على التخاطب به، أو هي مدلول الكلمة المستعملة فيما وضعت له بحيث تدل على معناها بنفسها من غير حاجة إلى علاقة أو قرينة.

 أما المجاز: يعتبر من أفضل الوسائل البيانية في عملية إيضاح المعنى، فكان العرب قديمًا يستعملوه كثيرًا لما فيه من دقة التعبير وأنها تحتوي على العديد من معاني الألفاظ، كانوا يستعملونه في تزيين خطبهم وأشعارهم، يقصد به هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له.

ملاحظة: فالكلام ينقسم إلى قسمين، كلام حقيقي و كلام مجازي.

أنواع المجاز:

ينقسم المجاز إلى عدّة أقسام:

  • المجاز اللغوي: هو أن تأتي بكلمة لها معنى حقيقي وأن تستعملها في معنى آخر، ولا بد أن تكون هناك ارتباط بين( المعنى الحقيقي والمعنى المجازي).
  • المجاز العقلي: يكون في إسناد الفعل إلى غير ما هو له، ولا يكون إلا في التركيب، ولا يكون في كلمة واحدة بل في جملة كاملة.

أنواع المجاز اللغوي:

ينقسم إلى قسمين هما: 

  • الاستعارة: هي استعمال لفظة في غير ما وضعت له في الأصل لعلاقة مشابهة القائمة بين معنيين، الأصلي والمجازي، وهي تشبيه قد حذف أحد طرفيه بشرط بقاء قرينة دالة على المحذوف وقد تصرف عن إرادة المعنى، وأركان الاستعارة هي( المستعار منه، المستعار له، المستعار).مثال: (ابتسم الحظ) ،  ( زأر الرجل)
    كما تُقسم الاستعارة من حيث ذكر أحد أطرافها إلى: استعارة تصريحية، استعارة مكنية.
  • المجاز المرسل: هي كلمة يكون لها معنى حقيقي، لكن هذه الكلمة تستعمل في معنى جديد لا علاقة له بالمعنى الحقيقي، على أن يكون هناك ارتباط بين المعنيين من غير علاقة المشابهة، كما أنَّه له علاقات كثيرة غير مقيد بعلاقة معينة. للمجاز المرسل علاقات كثيرة منها: (الجزئية والكلية، السببية والمسببية، المحلية والحالية، باعتبار ما كان، باعتبار ما سيكون).

الفرق بين الاستعارة والمجاز العقلي:

من المشاكل التي تعترض للفهم الصحيح للمجاز وهو الخلط الذي يقع بين الاستعارة والمجاز العقلي ويكون الفرق بينهما واضح، فالعقل في المجاز العقلي يكون حقيقًا، ولكن الإسناد لا يكون حقيقيًا.

أمّا الاستعارة فهي كلام غير حقيقي تكون فيه العلاقة هي المشابهة ولا يتحقق الإسناد في الواقع.

المصدر: علوم البلاغة والبيان والمعاني/ محمد قاسم/ طرابلسعلم البديع/ عبد العزيز عتيق/ دار النهضة العربيةعلم البديع/ ثامر محمد سعدي/ جامعة دمشق


شارك المقالة: