اللغوي ديريك بيكيرتون - Derek Bickerton

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي ديريك بيكرتون:

ولد اللغوي ديريك بيكرتون في شيشاير، في الخامس من شهر مارس في عام 1926م، وتوفي في الخامس من شهر مارس في عام 2018م. وهو لغويًا أمريكيًا وأستاذًا في في اللغة الإنجليزية واللغويات في جامعة هاواي في مانوا. واستنادًا إلى عمله في لغات الكريول أو ما يُعرف باللغات المولدة في غيانا وهاواي، اقترح اللغوي ديريك بيكرتون أن ميزات لغات الكريول توفر رؤى قوية حول تطور اللغة من قبل الأفراد وكميزة من سمات الجنس البشري.

يعد اللغوي ديريك بيكرتون المنشئ والمؤيد الرئيسي لفرضية البرنامج الحيوي للغة، والتي بموجبها يرجع تشابه لغات الكريول إلى كونها مكونة من لغة هجينة من قبل الأطفال الذين يشتركون جميعًا في قدرة قواعد نحوية فطرية بشرية عالمية. حيث قام اللغوي ديريك بيكرتون بتأليف العديد من الروايات التي أظهر محتواها الكلمات المنطوقة بشكل موسيقى. كما أنه قام ببيان أهمية لغات الكريول وتأثيرها على المجتمعات التي من الممكن أن تستخدمها.

تعليم اللغوي ديريك بيكرتون:

تخرج اللغوي ديريك بيكرتون من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة في عام 1949م، ودخل الحياة الأكاديمية في الستينيات من القرن الماضي، كمحاضر في الأدب الإنجليزي في جامعة كيب كوست، غانا. وبعدها قام بالعمل كمدرس لمدة عام في علم اللغة في جامعة ليدز. ومن عام 1967م وحتى عام 1971م، كان اللغوي ديريك بيكرتون محاضرًا أول في علم اللغة واللغويات في جامعة غيانا.

ولمدة أربعة وعشرين عامًا كان اللغوي ديريك بيكرتون أستاذًا مشاركًا وأستاذًا في علم اللغويات في جامعة هاواي في مانوا، أي من عام 1972م وحتى عام 1996م. وبعدها حصل في الوقت نفسه على درجة الدكتوراة في اللغويات عام 1976م من جامعة كامبريدج. أنجب اللغوي ديريك بيكرتون ثلاثة أطفال، وهم الفنانة المعاصرة أشلي بيكرتون وجولي بيكرتون برافاتا وجيم بيكرتون.

أبحاث ومساهمات اللغوي ديريك بيكرتون:

اقترح اللغوي ديريك بيكرتون في أواخر سبعينيات القرن الماضي تجربة تتضمن التنقُّل عن بعد في جزيرة يتواجد فيها ستة أزواج يتحدثون ست لغات مختلفة، إلى جنب أطفال صغار لن يكونوا قادرين على اكتساب لغة والديهم؛ وذلك لتحليل لغات الكريول التي من الممكن استخدامها فيما بينهم.

حيث اعتبرت مؤسسة العلوم الوطنية بأن هذه التجربة تعد تجربة غير أخلاقية ورفضت تمويلها؛ لأنها تنوي إلى عزل العديد من الأفراد في جزيرة لوحدهم. وفي كتابه جذور اللغة الذي ألفه في عام 1981م، طرح اللغوي ديريك بيكرتون ثلاثة أسئلة وهي، كيف نشأت لغات الكريول؟ كيف يكتسب الأطفال اللغة؟ كيف نشأت كلية اللغة كسمة للجنس البشري؟

وفي كتابه اللغة والأنواع الذي ألفه في عام 1990م، اقترح اللغوي ديريك بيكيرتون أنه يمكن الإجابة على جميع الأسئلة الثلاثة من خلال افتراض أن أصل اللغة يمكن تتبعه إلى تطور أنظمة التمثيل والتفكير الرمزي، وذلك جنبًا إلى جنب مع التطور المتتابع في بناء الجملة الرسمي.

وباستخدام أُسس الاتصال البدائية والتي تطورت بعد ذلك بالتوازي، أصبحت النماذج العقلية عبارة عن تمثيلات مشتركة خاضعة للتطور الثقافي. وفي عام 2000م، راجع ديريك بيكيرتون واللغوي ويليام كالفين هذه النظرية التأملية من خلال النظر في الأسس البيولوجية للتمثيل الرمزي وتأثيرها على تطور الدماغ.

وفي مذكراته في عام 2008م، وصف اللغوي ديريك بيكيرتون نفسه بأنه “لغوي شوارع”؛ وذلك لأنه يركز على العمل الميداني مع عدم احترام تام لقواعد المجتمع، كما أنه قام بتوضيح نظرياته للجمهور العام. وفي كتابه لسان آدم الذي ألفه في عام 2009م، قدم اللغوي ديريك بيكيرتون حجة حول أصل اللغة التي تعتمد على البناء المتخصص لتزويد المحفز التطوري المطلوب.

وهو يدعي أن اللغة البشرية ليست متصلة بأنظمة الاتصال الحيوانية (ACSs) ولكنها نظام تواصل مختلف نوعيًا. حيث قام بالتوضيح بأن أنظمة الاتصال الحيواني هي مؤشرات تقتصر على نقل المعلومات حول الظروف المباشرة بقدر ما تؤثر على بقاء الفرد وتكاثره وعلاقاته الاجتماعية. ولكنه وضح بأن اللغة البشرية قادرة على الإزاحة المكانية والزمانية.

التمثيل اللغوي لأصوات الحيوانات:

جادل اللغوي ديريك بيكرتون بأن السمات الغريبة التي تميز المكانة البيئية للإنسان الأول، قد سمحت لهذا الاختراق من الاتصال بالأنظمة الحيوانية في اللغة. حيث يستشهد بحقيقة أنه منذ حوالي مليوني عام، كان أسلافنا يجدون طريقهم إلى قمة هرم القمامة، للوصول إلى جثث الحيوانات الضخمة قبل الحيوانات المفترسة الأخرى وإيقافها من خلال العمل في مجموعات منسقة، وبعدها يقومون بتناولها.

ومن خلال تقليد الحيوانات، يمكن لأحد الأعضاء في المجموعات البشرية محاولة توصيل معلومات حول مصادر الطعام هذه باستخدام لغة معينة. وعلى الرغم من أن مثل هذه الإشارات المقلدة احتفظت بطابع أيقوني وليس رمزيًا بالكامل، إلا أنها تضمنت فعل إزاحة وتمايز زمني في الاتصال.

وبمرور الوقت، فإن الأصوات التي كانت تستخدم من قبل حيوان الماموث سيتم فصلها عن سياقها الحيواني واستخدامها لتصبح تشبه شيئًا أقرب إلى كلمة بشرية. ويزعم اللغوي ديريك بيكرتون أن النزوح في استخدام اللغة والاستعانة بالأصوات الحيوانية هو عبارة عن سمة مميزة في اللغة.

ومن وجهة نظر اللغوي ديريك بيكرتون، سمحت هذه الكلمات بتشكيل المفاهيم بدلاً من مجرد تصنيفات وأصوات تستطيع الحيوانات أيضًا تكوينها. حيث بدأت الكلمات كمرساة وأساس للمعلومات الحسية والذكريات عن حيوان أو شيء معين. وبمجرد أن يكون لدى الدماغ كلمات محددة، يمكنه إنشاء مفاهيم تتحد معًا كلغة أولية. وظلت اللغة الأولية تشبه إلى حد كبير اللغة الهجينة لمليون سنة أو أكثر، ولكن في النهاية انتقلت من نموذج الكلام، الذي سُمِّي”الخرز على سلسلة” إلى بنية هرمية من خلال الدمج.

الأعمال المنشورة للغوي ديريك بيكيرتون:

  • في عام 1963م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف روايته تروبيكانا.
  • في عام 1975م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه نظام لغة الكريول.
  • في عام1981م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه جذور اللغة. وطُبع في دار كاروما للنشر.
  • في عام 2016م، تم طباعة كتاب اللغوي ديريك بيكيرتون جذور اللغة للمرة الثانية في مطبعة علوم اللغة.
  • في عام 1984م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه فرضية البرنامج الحيوي اللغوي في العلوم السلوكية والدماغية.
  • في عام 1995م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه اللغة والسلوك البشري.
  • في عام 2000م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه التوفيق بين داروين وتشومسكي والدماغ البشري، بالتعاون اللغوي ويليام كالفين.
  • في عام 2008م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه ألسنة متحدث نذل. وطُبع في مطبعة هيل ووانغ.
  • في عام 2009م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه لسان آدم. وطُبع في مطبعة هيل ووانغ.
  • في عام 2014م، قام اللغوي ديريك بيكيرتون بتأليف كتابه أكثر من احتياجات الطبيعة في اللغة والعقل والتطور. وطُبع في مطبعة جامعة هارفارد.

المصدر: Bickerton, Derek (2014). More than Nature Needs: Language, Mind, and Evolution. Harvard University Press. Bickerton, Derek (2008). Bastard Tongues. Hill and Wang. Lingua ex Machina: Reconciling Darwin and Chomsky with the Human Brain, 2000 (co-author with William H. Calvin)Erard, Michael (2008-03-30). "Walking the Talk". The New York Times.


شارك المقالة: