دلالات من سورة المنافقين

اقرأ في هذا المقال


قال تعالى ﴿إِذَا جَاۤءَكَ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ قَالُوا۟ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ لَكَـٰذِبُونَ (١) ٱتَّخَذُوۤا۟ أَیۡمَـٰنَهُمۡ جُنَّةࣰ فَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَاۤءَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ (٢)﴾.. صدق الله العظيم.

سبب التسمية:

لأنّ أغلب السورة تتكلم عنة أحوال المنافقين.

موافقة أول السورة لآخرها:

بدأت السورة بقوله تعالى: (إِذَا جَاۤءَكَ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ قَالُوا۟ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ… ).صدق الله العظيم.

وختمت بقوله تعالى: ( وَلَن یُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَاۤءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ) صدق الله العظيم، وذلك ليعلم المنافقون أنّ الله يعلم سرائرهم ونواياهم.

المحور الرئيسي للسورة:

التحذير من المنافقين وصفاتهم.

مواضيع السورة المباركة:

  • بيان بعض صفات المنافقين وصفاتهم مثل ( الجبن- والكذب- وخلف الوعد –  وكراهية المؤمنين- والاستخفاف برسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ﴿ٱتَّخَذُوۤا۟ أَیۡمَـٰنَهُمۡ جُنَّةࣰ فَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَاۤءَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ صدق الله العظيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإن صام وصلى وزعم أنّه مسلم.

لطائف وحكم في السورة:

  • حث ودعوة المؤمنين إلى دفع الصدقة، للفضل الكبير والأجر في الدنيا والآخرة قال تعالى:  ﴿وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقۡنَـٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَیَقُولَ رَبِّ لَوۡلَاۤ أَخَّرۡتَنِیۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ قَرِیبࣲ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ﴾ صدق الله العظيم، قال القرطبي: يدل على وجوب تعجيل أداء الزكاة، ولا يجوز تأخيرها أصلا.
  • قال تعالى: (لَوۡلَاۤ أَخَّرۡتَنِیۤ) صدق الله العظيم، جاء عن ابن عباس قال: من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو تجب عليه فيه زكاة فلم يفعل، سأل الرجعة عند الموت. فقال رجل: يا بن عباس، اتق الله، إنّما سأل الرجعة الكفار. فقال: سأتلوا عليك بذلك قرآنا: “يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون. وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين إلى قوله والله خبير بما تعملون” صدق الله العظيم.
  • التحذير والتنبية من فتنة الدنيا التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها عند كل صلاة قال تعالى : ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَ ٰ⁠لُكُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ﴾ صدق الله العظيم، – أي لا تشغلكم- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال: هم عباد من أمتي الصالحون منهم، لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وعن الصلوات الخمس المفروضة.
  • جاء التحذير من المنافقين في 300 آية، في 17 سورة، ثم افردت لهم هذه السورة كاملة.

المصدر: زاد المسير — ابن الجوزيجامع البيان — ابن جرير الطبريفتح البيان — صديق حسن خانروح المعاني — الآلوسيتفسير القرآن العظيم — ابن كثير


شارك المقالة: