حميد بن مالك الكناني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن حميد بن مالك الكناني:

وهو حميد بن مالك بن مغيث الكيناني، مكين الدولة، يُعتبر من أشهر شعراء العرب في عصر الدولة العباسية. وولد الشاعر حميد بن مالك الكناني في التاسع من جمادى الآخرة لعام أربعمائة وواحد وتسعين للهجرة، الموافق للثالث عشر من شهر مايو لعام ألف وثمان وتسعين للميلاد في شيزر الشام.
وعاش الشاعر حميد بن مالك الكناني في القرن السادس هجري في بلاد الشام. ويمتد نسله من أسرة عربية كانت من قبيلة تدعى بني موقض والتي ترجع اصولها الى قبيلة كنانة.
وعاش الشاعر حميد بن مالك الكناني في منطقة شيزر في بلاد الشام قترة طويلة، ثم انتقل بعد ذلك للعيش في في دمشق، حيث استقر فيها، كما عمل الشاعر في الجيش كاتباً. واشتهر الشاعر حميد بن مالك بإتقانه لمهنة الشعر والكتابة. ومن أشهر القصائد التي كتبها الشاعر هي أبيات كتبها في مديح مدينة دمشق وأهلها ومن أشهرها:

ما بَعدًَ جلّق للمُرتادِ مَنزِلَةً ولا كَسِكّانِها في الأرضِ سُكانى
فَكُلُها لِمجالِ الطَرفِ مُتَنَزِهاً وكُلِّهِم لِصروفِي في الدَّهرِ أقراني
وإن هُم بَعَدوا مِنى بِنسبَتِهِم إذا بَلوتَهُم بِالودِّ إخوانى

كما كتب الشاعر الكثير من القصائد الشعرية التي كان موضوعها الرئيسي هو الخمرة. ومن أشهر هذه القصائد ما يلي:

قَهَوةٌ كَدموعِ الصبّى صافيَةٌ تكادُ في الكأسِ عِنْدَ الشُربِ تَلتَهِبُ
يَطفو الحَبابُ عليها وهي راسبة كأنها فضّةٌ من تحتها ذهب


حيث كتب القصائد ونظَّمها على طريقة الأدب العربي التقليدي، كما أحدث حركة أدبية واسعة في العصر العباسي الثاني؛ كحركة تجزؤ الخلافة. ودرس الشاعر اللغة العربية وتلقاها من أحد العلماء في دمشق ببلاد الشام وأتقنها.
ومن صفاته أنه كان ذو عفاف وشجاعة وحفظ القران الكريم في سِن مبكّر من حياته. ومال كثيراً للشعر الوجداني الذي يتَّصف بالسهولة والرقاقة.
واستخدم الشاعر حميد بن مالك الكناني الأغراض الشعرية؛ كالغزل والرثاء والوصف والحكمة في الكثير من قصائده التي كتبها، كما استخدم الشاعر الكلمات العربية الدقيقة والبعيدة عن تشكيك القارىء لمعناه، حيث كانت المفردات التي تحملها تعني عن أكثر من معنى واحد.
وتوفّي الشاعر حميد بن مالك الكناني في حلب في بلاد الشام، في الخامس عشر من شهر شعبان لعام خمسمائة وأربع وستين للهجرة، الموافق للرابع عشر من شهر مايو لعام ألف ومئة وتسع وستون للميلاد.

المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.أعلام الأدب العربي، أدهم آل الجندي.


شارك المقالة: