رواية الحياة السرية للنحل - The Secret Life of Bees Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر رواية الحياة السرية للنحل من أبرز الروايات التي حصدت نسبة مبيعات عالية حسب التقارير التي أجرتها مجلة النيويورك تايمز، حيث تم طرح اسمها للفوز في إحدى الجوائز العالمية والتي تُعرف باسم أورانج برودباند والتي تبحث في الروايات العالمية، كانت الرواية من تأليف الكاتبة والأديبة سو مونك كيد، وهي من مواليد ولاية جورجيا.

نبذة عن الرواية

تناولت الرواية الحديث عن الخيانة التي يتعرض لها الأشخاص وحالة الفقدان التي تصيب الإنسان، حيث تحدثت حول قصة فتاة في مقتبل العمر فقدت والدها في سن مبكر، وتركتها الأيام مع أبيها غير المسؤول وسيء التعامل، فقد عاشت تحمل ذنب أنها السبب في موت والدتها.

رواية الحياة السرية للنحل

في البداية كانت البطلة التي تسمى ليلي ميليسا أوينز هي من تقوم بسرد الوقائع في الرواية، إذ قامت بذلك حين أصبحت تبلغ من العمر الرابعة عشر، وكانت الأحداث تدور في فترة الصيف، حيث بدأت بوصف الوقائع منذ كانت في الرابعة من عمرها، فقد كانت تعيش في مدينة سيلفان الواقعة في كارولينا الجنوبية، وبدأت بوصف الحياة التي كانت تعيشها، إذ كانت حياة تعيسة وبائسة فقد توفيت والدتها، بينما والدها الذي يدعى ت. راي والتي بقيت للعيش معه، فقد كان على الدوام وباستمرار يتعامل معها بشكل سيء للغاية، فهو من الرجال الذين لا يتحملون أي مسؤولية على عاتقهم.

كانت هناك امرأة تتولى مسؤولية الاهتمام والرعاية بليلي وهي تعرف باسم روزالين، فقد كانت ليلي ترتبط بعلاقة جيدة معها، ولكن مع كل الاهتمام والرعاية الطيبة التي تقدمها روزالين إلا أن ليلي تبقى في اشتياق دائم لوالدتها، حيث أنّ ليلي كان لها يد في التسبب في موت والدتها، ففي وقت وقوع الحادثة تسببت بحدوث شجار بين أبيها وأمها، وفي أثناء المشكلة قامت بتناول سلاح كان قد ألقى على الأرض على أثر الفوضى التي حدثت وأطلقت منه الطلقة خطأً باتجاه والدتها، مما جعلها تشعر بالذنب حيال ذلك.

وفي يوم عيد ميلاد ليلي قررت أن تقوم بزيارة إلى القرية التي كانت تعيش فيها مع روزالين، وحينما وصلوا إلى تلك القرية وقعت روزالين في شجار تطور من مرحلة الكلام إلى التراشق بالأيدي مع مجموعة من الرجال بالقرب من إحدى محطات الوقود، وعلى إثر ذلك تم طلب الشرطة لحل الشجار، مما استدعى القبض على روزالين وليلي برفقتها، حين علم والد ليلي قدم على الفور وقد على طلب خروج ليلي، بينما روزالين بقيت في السجن.

وعند العودة إلى المنزل اشتد الكلام  بين ليلي ووالدها، مما جعل ت راي يشعر بالغضب ويخبر ليلي أنّ والدتها قديماً قامت بتركها له وهجرته قبل وفاتها بفترة قصيرة، وهذا الأمر لا تعلم عنه ليلي شيئاً، ومن أجل أن تتأكد من ذلك الكلام بنفسها وأن والدها يكذب عليها من أجل وضع اللوم عليها فقط، عزمت ليلي في الهروب والذهاب لمساعدة روزالين وإخراجها من السجن بأيّ وسيلة.

وفي تلك الأثناء نجحت في إخراج روزالين وتهريبها من السجن، حينها أقرت ليلي أن تذهب  إلى مدينة تيبورون؛ حيث أنها كانت قد رأت اسم تلك المدينة مخطوط على إحدى الصور الخاصة بوالدتها، فقد كانت هذه الصورة خاصة جداً، إذ كانت مطبوع عليها السيدة العذراء السوداء.

وحالما حطت رجلها في تلك المدينة لم تمكث طويلاً حتى اكتشفت المكان الموجود في الصورة، إذ شاهدت مجموعة من الجرار الخاصة بالعسل تمثل ذات الصورة وعليها ذات المتجر الذي اشترت منه طعام الغداء، مما جعلها تأمل في الوصول إلى صانع العسل وأن يقوم بدلها على أشخاص يعرفون والدتها.

وبعد العديد من المحاولات تمكنت الحصول على عنوان مكان مربية النحل الذي تعمل في مجال إنتاج العسل والتي تسمى أوجست بوترايت، وعلى الفور ذهبت كل من ليلي وروزالين إلى بيت أوجست، فقد كان يقطن في ذات المنزل شقيقتا أوجست وهما ما يعرفان بماي وجون، هنا قامت أوجست في دعوتهن للبقاء معهم في البيت ذاته، فلم تبدي ليلي في البداية أي تصريح لها حول سبب مجيئها إلى منزل أوجست، ومما ظهر على أوجست أنها تدرك سبب الزيارة، لكنها لم تصدر أي شيء يوحي بإدراكها، بل وكلت لكل مهما عمل في المنزل، حيث بدأت ليلي بالعمل في خلايا النحل، بينما روزالين فقد أخذت تعمل في شغل البيت طوال اليوم.

وبعد مرور فترة من الوقت بدأت ليلي في التعود على وجودها في ذلك المنزل، إذ انسجمت مع أخوات أوجست، كما استطاعت بوقت قصير أن تتعلم الكثير من العادات والتقاليد الخاصة بهم، والتي كانت تتمثل في تقديسهم الكاثوليكي لمريم العذراء، وذلك كأنه جزء مهم جداً من مجموعة تعرف باسم بنات مريم، وكما كانت جون في بداية مجيء ليلي تشعر بالخوف منها، لكنها مع الأيام أصبحن صديقتين مقربتين جداً.

تعرفت ليلي على مساعد أوجست الذي يسمى زاك ثم بعد ذلك تحولت علاقتهم إلى علاقة غرامية، ونشأ بينهم مشاعر من الحب، بينما كان زاك أسود وهذا الأمر جعل فكرة كونهم مع بعض في علاقة خطير للغاية؛ وذلك بسبب المناخ السياسي الذي كان يسود المنطقة في تلك الفترة، بدأت ليلي تشعر بالخطر الذي سوف يواجها جراء علاقتها بزاك، والعنصرية والتفرقة التي شعرت بهم حينما تم القبض عليه خلال مشاركته في شجار مع أحد الرجال من أصحاب البشرة البيضاء.

وعندما تم القبض على جاك تراكمت العواقب شعرت الأخت راي بالحزن وتعاطفت معه بشكل كبيرة حتى أوصلتها تلك الحالة إلى قتل نفسها، وهذا ما جعل كل من الأخوات وليلي وروزالين يتدمرن نفسياً، ثم بعد ذلك تم الإفراج عن زاك بعد وفاة ماي بفترة قصيرة، وهنا بدأت ليلي تستجمع كامل قواها وتقوم بسؤال أوجست عن العلاقة التي كانت تربطها بوالدتها، فأخبرتها معلومات عن حادثة الانفصال بين والدها ووالدتها، مما جعلها تحزن كثيراً إذ كان السبب هو ذاته التي أخبرها به والدها، مما جعلها تدخل في حالة من الإحباط واليأس وتستغرق فترة طويلة لتجتاز تلك الحالة من الحزن الشديد.

عزمت راي على ملاحقة ليلي إلى مدينة تيبورون وهددها مراراً بأنه سوف يعيدها معه إلى المنزل وحاولت ليلي بمساعدة أوجست أن تقنعه أن تبقى في منزل أوجست، وعلى هذا أوجست تقوم بالاهتمام بها ورعايتها ومساعدتها، حينها وافق وقام بمغادرة المكان، ثم اتخذت ليلي لحياتها نظام جديد ومريح، وهو ما أخذت القارئ به للإشارة إلى الوقت الحالي، إذ ما زالت في المرحلة الثانوية من الدراسة وتحظى بمكان جميل ورفقة طيبة مع روزالين وشقيقات بوترايت وبنات مريم اللواتي يمثلن بالنسبة إليها أمهات أخريات حنونات ومهتمات بها جيداً، بالإضافة إلى مريم التي يقدسونها.

المصدر: The Secret Life of Bees Novel


شارك المقالة: