رواية الرعب العميق A Novel of Deep Terror

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الأمور التي تحدث في هذه الحياة التي تتحدى قدراتنا الطبيعية، ولكن لا يمكن أن يستمر هذا الأمر إلى حد النهاية، فكل شيء مؤذي ويلحق الضرر بالآخرين لا بد له وأن يتم القضاء عليه، وهذا ما تجلى في رواية الأديب الأمريكي ستيف ألتن، هيّا بنا عزيزي القارئ لنتعرف على أحداث هذه القصّة.

رواية الرعب العميق

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول شخص يدعى جونسا، وقد كان يعمل كغطاس شهير في منطقة المحيط الهادئ، وفي يوم من الأيام طُلب منه أن يقوم بمهمة إنقاذ مجموعة من العلماء كانوا قد غرقت بهم واحدة من الغواصات ذات النوع النووي، إلا أن تلك الغواصة كانت تالفة، وبينما كان جونسا على وشك إتمام مهمته وينقذ آخر الناجين شاهد الغواصة تبدو أنها صدمت بأحد المخلوقات الغريبة، وفي ذلك الوقت حينما عاد إلى سفينة الإنقاذ تم محاصرة اثنان من طاقمه إلى جانب الغواصة المتضررة، لكن جونسا لم يهم بإنقاذهما، إذ أدرك أن محاولة الإنقاذ سوف تؤدي إلى أن يلقى حتفه وموت كل من سوف يقوم بمحاولة إنقاذهم.

وبعد أن انتهى جونسا من مهمته بلحظات قليلة حدث وأن انفصلت تلك الغواصة، وسرعان ما دُمرت من خلال حدوث انفجار ضخم، وهنا اعتقد جونسا أن خلف ذلك الانفجار أحد المخلوقات البحرية الضخمة، وحينما طرح اعتقاده ذلك على أحد الأخصائيين وهو ما يدعى هيلر رفض ذلك التحليل، وأوضح أنه من المحتمل أن جونسا قد تأثر بالذهان الناتج عن الضغط.

وبعد مرور خمس سنوات على تلك الحادثة التقى أحد رجال الأعمال والذي يدعى الملياردير جاك مع شخص يدعى الدكتور ميناي، يعمل في واحدة من المنشآت الخاصة بعمل الأبحاث تحت الماء وتشتهر باسم مانا وان، وقد كانت تلك المنشأة يتم تمويلها من قِبل السيد جاك ويتم الإشراف على تلك المنشأة من قِبل أحد العلماء الي يعرف باسم السيد تشانغ وابنته التي تدعى سويين، وقد كانت تلك الابنة هي عالمة محيطات، وسويين في يوم من الأيام خرجت في واحدة من المهمات التي كانت تُعنى باستكشاف جزء عميق مخبأ في خندق ماريانا، وهذا الخندق كان يحتوي على سحابة من مادة كبريتيد الهيدروجين.

وقد كانت تلك المادة تشكل خطر حراري كبير، إلا أنه تمكنت من إنقاذ الموقف زوجة جونسا السابقة والتي تدعى لوري بمساعدة عالمة أخرى تدعى توشي وقد كانت تبدو تلك المهمة تسير على ما يرام في البداية، إلى أن جاءت تلك اللحظة التي اصطدم بها مخلوق ضخم بالغواصة مما يؤدي إلى فقدان الاتصال مع تلك المنشأة، ومن هنا انتقلت الأحداث للحديث عن سيد يدعى جيمس وهو ما كان يعمل كعضو في طاقم المحطة، إذ اقترح جيمس أن يتم إرسال جونسا إلى الأسفل من أجل محاولة إنقاذ المنشأة؛ وقد برر ذلك بأن تلك الحادثة تشبه إلى حد كبير ما تحدث به جونسا في السابق.

وحينما تم عرض الأمر على الدكتور هيلر اعترض على ذلك وأرسل كل من تشانغ والدكتور ميناي إلى مدينة تايلاند من أجل معرفة ذلك الكائن، إلا أنه تم إرسال جونسا كذلك من قِبل جيمس، وفي تلك الأثناء حاولت سويين إنقاذ نفسها من خلال أخذ الغواصة والنزول بها تحت المحطة، ولكن ما حدث هو أنه اصطدمت الغواصة التي بها الطاقم مع المخلوق الضخم.

إلا أنه سرعان ما يتم إنقاذهم، حيث أن تمت مهاجمة المخلوق من قِبل واحدة من أسماك القرش الضخمة، وقبل أن تقوم أسماك القرش بمهاجمة سويين وصل جونسا إليهم في واحدة من الغواصات وعلى الفور قام جونسا بلفت انتباه الوحش من خلال ضوء شديد تحت الماء، ثم طلب من سويين العودة إلى المنشأة، وفي تلك اللحظات وصل جونسا إلى الغواصة المتضررة وقام بسحب لوري.

ولكن على الرغم من ذلك حينما عادت سمكة القرش من أجل مهاجمة الغواصات قامت توشي بالتضحية بنفسها من خلال قيامها بإغلاق باب الفتحة الذي يصل بين الغواصتين، وهذا الأمر قد ساعد كل من جونسا ولوري بالفرار والوصول إلى بر الأمان، حينها يقوم جونسا بتحول انتباه المخلوق إلى الجزء المتواجد به المخلوق عن طريق تشغيل الأضواء، فتقوم سمكة القرش بتدمير تلك البقعة التالفة في الغواصة والتي تؤدي إلى مقتل توشي.

وحينما عاد الجميع إلى تلك المنشأة، لاحظت واحدة من العالمات والتي تدعى ميني الضرر التي قامت سمكه القرش بتسببه في جزء من المنشأة، فغطسوا تحت الماء من أجل الاطلاع على الوضع، فأدرك الطاقم أن السمكة قد تبعهم إلى المرفق، وفي تلك الأثناء اكتشف الطاقم بالمساعدة مع اثنين من مصممي التكنولوجيا واللذان يدعيان الأول دي جي والمصمم الثاني يدعى جكس أن سمكة القرش تلك هي عبارة عن حيوان ضخم جدًا، وهو في الحقيقة أكبر حجماً من أضخم سمكة قرش عرفها الإنسان على الإطلاق، والذي كان يعتقد أنه انقرض منذ ملايين السنين.

وبعد التحري حول ذلك الحيوان تم التوصل إلى أنه هرب من أعماق الخندق عن طريق السباحة من خلال الثقب الذي كان به خط حراري، وأن ذلك الثقب قد حدث بسبب غواصة جونسا، وهنا قررت المجموعة أن تتبع ذلك المخلوق الضخم والقيام بتسميمه، وبعد أن تم رصد مكان المخلوق الضخم غاص جونسا في الماء وقد ينجح في تعقب أحد زعانفه الظهرية، ولكن ذلك المخلوق قام بملاحقتهم ونجوا من الموت بأعجوبة.

ثم بعد ذلك تم وضع إحدى الفتيات الباحثات الغواصات في قفص من أجل النزول تحت الماء ومحاولة وضع المادة السامة مرة أخرى، وبالفعل نجحت الباحثة في حقنها تحت جلد الحيوان الضخم، ولكن الأسماك الضخمة حاول ابتلاع القفص بأكمله، مما تسبب في تدميره وإتلاف قناع الأوكسجين الخاص بالباحثة ولكن تمكن جونسا من سحب الباحثة من داخل القفص، ومات الحيوان الضخم من السموم وقد عانت الباحثة لفترة جراء نقص الأوكسجين.

وفي تلك الأثناء حينما تم نقل جثة الحيوان الضخم فجأة ظهر حيوان آخر مثله تماماً، ولكن بشكل أضخم وأكبر، وأول ما قام به هو تدمير جسم السفينة وقلب الزورق، وقد سقط كل شيء في الماء، وحينها اصطدم العالم تشانغ بحطام القارب، ولكن سرعان ما يتم سحبه نحو القارب المقلوب مع معظم أفراد الطاقم ما عدا كل من هيلر جكس وهرب الطاقم إلى المنشأة على زورقين، ولكن بعد لحظات قليلة توفي تشانغ جراء جروحه.

وبسبب حزن الممول جاك على حال أصدقائه الذين توفوا في تلك الحادثة طلب طاقم طائرة هليكوبتر من أجل تدمير المخلوق الضخم، ولكن طاقم الطائرة فشلوا في الوصول إليه، وبعد مرور لحظات وصل المخلوق العملاق إلى الشاطئ المزدحم بالناس، وقام بمهاجمة وقتل العديد من مرتادي الشواطئ، وأول ما وصل طاقم المنشأة قاموا بإحداث كصوت الحوت تماماً، لجذب انتباه المخلوق الضخم، وهنا سرعان ما اجتمعت العديد من أسماك القرش وقامت بالانقضاض على ذلك المخلوق الضخم وقتله.

المصدر: A Novel of Deep Terror - ستيف ألتن - 1997


شارك المقالة: