رواية الكونت مونت كريستو - The Count of Monte Cristo Novel

اقرأ في هذا المقال


من أهم الروايات التي ظهرت وتم تصنيفها تحت مسمى الروايات التاريخية والتي لاقت إقبالاً واسعاً من قِبل القراء هي الرواية المشهورة والمعروفة باسم الكونت مونت كريستو، إذ يعود تأليفها إلى الكاتب والأديب ألكساندر دوما، من مواليد دولة فرنسا، وهو من الكُتاب الذين برزوا بشكل كبير في عالم الأدب، إذ تمت ترجمة لرواياته إلى ما ما يقارب مئة لغة مختلفة من اللغات العالمية.

نبذة عن الرواية

تُعد الرواية من أشهر الروايات التي ظهرت في بدايتها باللغة الفرنسية، حيث دارت الأحداث في الرواية حول تتبع حياة البطل المعروف باسم أدموند دانتي لمدة ثلاثة وعشرين سنة، حيث تم تقسيم الرواية بشكل متسلسل إلى ما يقارب 117 فصل، وبدأ العمل على نشرها منذ عام 1844 واستمر حتى عام 1845م، وعمل الكاتب خلال الرواية على اقتباس العديد من الشخصيات المشهورة عالمياً.

رواية الكونت دي مونت كريستو

أول كانت تبدأ به الأحداث والوقائع في الرواية كانت منذ اللحظة التي رجع بها البطل إدموند دانتي من رحلة استمرت طويلاً في البحر، حيث أنه توفي القبطان الذي كان يقود السفينة والمعروف باسم الفرعون أثناء تلك الرحلة وعزم إدموند على تولي الأمور بأكملها على السفينة، فقام بقيادة السفينة متحمل كافة المسؤولية اتجاه الطاقم الموجود عليها ومحافظاً على الحمولة وتمكن من الوصول بسلام إلى مدينة مارسيل الواقعة في دولة فرنسا.

وحالما علم الرجل الذي يملك السفينة والذي يسمى موريل بذلك غمره سعادة وسرور كبيرين، مما جعله يعزم على منح إدموند درجة ترقية أعلى مما كان عليها في السابق، مما جعل إدموند في غاية السرور والفرح، إذ كان متشوق للغاية؛ من أجل أن يتزوج من السيدة التي بقي فترة طويلة يحبها ويحلم باليوم الذي سوف يتزوجها به، وهي ما تدعى مرسيدس، حيث أن من وجهة نظر إدموند أن كل الأمور تسير لصالحه.

ولكن من سوء حظ إدموند أنه كان لديه أعداء نجاح، وأول هؤلاء الأعداء كان كان هناك رجل يعمل على متن السفينة كمحاسب ويدعى دانجلرز، فقد كان يشعر بالغيط والكره جراء تلقي إدموند ترقيه وجراء نجاحه في إيصال السفينة بكامل من عليها بأمان وسلام، والشخص الآخر كان إحدى الصيادين المحلين الذين يعملون في ذات البحر في المنطقة ويُعرف باسم فرناند مونديجو، فقد كان يكمن في داخله الكثير من المشاعر والأحاسيس الرقيقة نحو مرسيدس.

وهي ذات الفتاة التي يحبها إدموند، حينها فكر دانجلرز في خطة محكمة يقدر من خلالها الإيقاع بإدموند، وأول ما فكروا فيه هو إتهام إدموند بالخيانة، حيث قاما بإخبار السلطات أن إدموند بحوزته خطاب تجريمي، إذ أن ذلك الخطاب يثبت أن إدموند من مناصرين القائد نابليون بونابرت، إذ كان نابليون بونابرت في تلك الفترة هو الإمبراطور السابق لدولة فرنسا، حيث تم إزاحته منذ فتره عن السلطة، كما تم نفيه إلى جزيرة تعرف بجزيرة إلبا.

وفي ذلك الوقت كان دانجلرز يعلم أنه أثناء طريقهم في العودة إلى مارسيل، عمل إدموند على تلبية طلب لفرعون قبطان السفينة الذي توفي على متنها، وقد كان ذلك الطلب هو الأمنية الأخيرة التي تمناها القبطان، وهو أن يقوم إدموند بتوصيل أمانة إلى أحد الأصدقاء المقربين من القبطان، ثم بعد ذلك أعطى خطاب من أحد الأشخاص من مدينة ألبا حتى يقوم بإيصاله إلى أحد الأشخاص الموجودين في مدينة باريس، لكن كان ذلك بشرط عدم الاطلاع على كل من الخطاب أو الأمانة.

وفي اليوم الذي قرر به عمل حفل زفاف إدموند ومرسيدس قدم كل من دانجلرز وفرناند اتهامات بالخيانة حول إدموند، وعلى أثر ذلك قامت السلطات بإلقاء القبض فوراً على إدموند وأخذوه بعيدًا عن زفافه، حيث قابل إدموند رجل شرطة يدعى فيلفورت، إذ كان يعمل كوكيل مساعد للمقاطعة بأكملها، وحين ألقى الوكيل نظرة على الخطاب التجريمي اندهش كثيراً، وهناك أخذ بزج إدموند في قلعة دلف وهي سجن دائم يقع في جزيرة مطلة على البحر المتوسط.

حيث اتضح فيما بعد أنّ الخطاب كان قد قام بكتابته أحد الأشخاص المقربين من نابليون بونابرت وقد أراد توجيهه إلى والد الوكيل فيلفورت، وقد عمل الوكيل فيلفورت بإتلاف الخطاب وزج إدموند في السجن من أجل حماية والده، قضى إدموند في ذلك السجن فترة ما يقارب أربعة عشر سنة، فقد حاول مرات عديدة أن يتخلص من حياته ويتخلى عنها فقد فقد السيطرة على عقله من كثر التفكير في ما حصل له، إلى أن جاءت تلك اللحظة التي تقابل مع أحد السجناء الأثرياء من أصول إيطالية ويدعى آبي فاريا.

عزم آبي فاريا على حبك الخطط والطرق التي تخرج به من ذلك السجن، وقد عمل على تعليم وتدريبه إدموند كل شيء، وأثناء قيامهم بالعديد من المحاولات وجدا الاثنان طريقة يتمكنوا من خلالها بحفر ممر للهروب خارج السجن، ثم بدأوا بالتخطيط والتدبير الخالي من أي خطأ أو مجرد احتمال للخطأ، لكن في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ تلك العملية أصيب آبي فاريا بمرض وتوفي، وقد كان وقتها قد أخبر عن إدموند أن هناك كنز تم دفنه في جزيرة مونت كريستو، كما أعطاه بعض التوجيهات في كيفية الوصول للكنز.

وفي تلك الأثناء ادعى إدموند أنه آبي المتوفي واستطاع الهروب من السجن، وأخذ على الفور الإبحار ظل على متن إحدى السفن حتى تمكن من الوصول إلى مكان آمن، وعلى الفور بدأ بالبحث عن تلك الجزيرة وتوصل إليها، وبدأ بالبحث عن الكنز واستطاع العثور عليه، فقد حصل على كنوز تخالط الخيال، وهنا عزم إدموند على منح نفسه شخصية أخرى باسم جديد وهو كونت مونت كريستو، وأخذ بالتجول حول العالم وشراء أجمل الأشياء، وبعد ذلك قرر أن ينتقم من من دانجلرز وفرناند والوكيل فيلفورت.

وفي نهاية الرواية وصل إلى مدينة باريس حيث المكان الذي يقيم فيه دانجلرز وفرناند وفيلفورت، إذ كان كل شخص منهم ثري وناجح في حياته ومتزوجين ولديهم أبناء، وأن تزوج فرناند من مرسيدس، وحينما ظهر إدموند بشخصية الكونت كان بالنسبة لهم شخص غامض متحضر حكيم راقي ومثقف، مما جعل الجميع يرغب في مصادقته ، ومن هنا بدأ تنفيذ خطة الانتقام المعقدة حيث تم تنفيذها في منطقة باريس وما حولها حتى وصل إلى إفساد حياة كلاً منهم تدريجياً.

وبعد ذلك منح الكونت بيته الواقع على تلك الجزيرة والأرض التي يملكها في فرنسا إلى شخص يدعى ماكسيميليان موريل وهو ابن السيد موريل صاحب سفينته، وإلى عشيقته ماكس التي تعرف باسم فالنتاين فيلفورت وهي ابنة الوكيل فيلفورت، ثم بعد ذلك عزم على ترك جزيرة مونت كريستو والتفكير الانتقام خلفه، من أجل أن يعيش حياة جديدة مع حبيبته الجديدة وتدعى هايدي وهي ما كانت عبدة يونانية سابقة، وقام حينها الكونت بمغادرة الجزيرة بأكملها وقت في غروب الشمس.

المصدر: The Count of Monte Cristo Novel


شارك المقالة: