رواية بيفريل من القمة Peveril of the Peak Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1823م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجلين تربطهما العديد من الأمور، ولكنهما كانا مختلفين في العديد من وجهات النظر في المعتقدات والأفكار.

الشخصيات

  • السير جيفري بيفريل
  • جوليان ابن جيفري
  • الرائد بريدجينورث
  • أليس ابنة الرائد
  • الكونتيسة ديربي
  • راوند هيدز
  • ويليام كريستيان
  • والدة ويليام
  • إيرل
  • الممرضة ديبورا
  • تيتوس أوتس
  • فينيلا
  • الكاهن جانليس
  • توبهام
  • تشيفينش
  • لانس خادم جوليان
  • الحاكم
  • دوق باكنغهام
  • العقيد بلود 
  • أوليفر بلونكيت
  • القزم

رواية بيفريل من القمة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول رجلان عاشا طوال حياتهما مع بعضهما البعض منذ أن كانا صبية صغار، وهما كل من سير يدعى جيفري بيفريل وآخر يدعى بريدجينورث يحمل رتبة رائد؛ وعلى الرغم من أنهما كانا يتبنيان وجهات نظر مختلفة في العديد من المجالات، إلا أنهما كانا مقربين من بعضهما البعض إلى حد كبير، ومع مرور الوقت أصبح تأثير الرائد أقوى في الكثير من الأحيان، وبالرغم من أنه الرائد لم يكن متوافق مع الحاكم، إلا أنه في إحدى المرات أنقذ حياته بعد اشتعال معركة بولتون لو مورز.

وفي ذلك الوقت كانت ابنة الرائد وتدعى أليس قد نشأت في منزل السير جيفري مع ابنه ويدعى جوليان، وقد جاء اليوم الذي قرر الرائد أن حان الوقت لتعود إلى منزل والدها، وبعد أن أعاد الرائد ابنته إلى البيت واطمأن عليها توجه نحو القلعة حيث مكان عمله، وهناك في تلك القلعة كانت هناك كونتيسة تدعى ديربي عانت كثيراً جراء خيانتها من قِبل شخص يدعى راوند هيدز والذي سجنها لفترة طويلة، وفي أحد الأيام طلبت تلك الكونتيسة الحماية بعد أن تمكنت من الوصول إلى قلعة مارتينديل وهي ذاتها التي يعمل بها الرائد، ولكن ما حدث هو ان الرائد سجنها في تلك القلعة؛ وذلك لأنها تسببت في إطلاق شخص خائن له ويدعى ويليام كريستيان النار عليه.

وعلى الرغم من أن الكونتيسة كانت تحمل عريضة تفيد بحمايتها، إلا أن الرائد رفض ذلك تماماً ومزق العريضة، ولكن بعد أن هدأ قليلاً قام بمرافقتها حتى وصل مدينة شيشاير نزل هو وعادت هي إلى جزيرة مان، وأول ما وصل إلى منزله قام بسحب ابنته أليس والهجرة إلى نيو إنجلاند، وبعد مرور عدة سنوات أصبح جوليان ابن السير جوفري رفيقًا لشاب يدعى إيرل وهو شاب لا يسير في الطريق السوي، وفي أحد الأيام أقام جوليان علاقة غرامية مع ممرضة تدعى ديبورا، بينما شقيقة جوليان فقد كانت تحت رعاية عمتها الأرملة وهي السيدة كريستيان والدة ويليام كريستيان.

وفي أحد الأيام بينما كانت أليس ابنة الرائد جالسة في غرفتها شاردة الذهن تفاجأت بدخول والدها إليها بعد أن اعتقد أنه خلد إلى النوم منذ وقت، وحينها جلس للحديث معها في البداية تحدث معها عن بعض تجاربه في الحياة وانتهى به الحديث للتطرق عن معرفته بأنها تكن الحب لجوليان ابن صديقه السير جوفري وأخبرها أن موافقته على زواجهما ليست مستحيلة.

وفي ذات الوقت كانت الكونتيسة والدة ويليام قد قررت أن تعزم العقد وتسافر إلى مدينة لندن؛ وذلك من أجل تطهير نفسها وابنها، إذ كانت قلقه بشأن أنها تشتبه بأن هناك مؤامرة من قِبل شخص يدعى تيتوس أوتس والمزعوم باسم لباباش، وفي تلك الليلة تم نقل جوليان من خلال مركب شراعي من قبل فتاة تدعى فينيلا، وهي قزمه الأصم والبكم، وتم اصطحابه إلى الشاطئ رغم إرادته، وفي تلك اللحظة غط في النوم للحظة وإذ به يحلم أنه سمع صوت أليس تطلب منه المساعدة.

وفي مدينة ليفربول وصل شخص يدعى توبهام أن هناك أمر قضائي ضد السير جيفري، وعلى الفور قام السيد توبهام بالتوجه نحو السير لتحذيره، ولكنه لم يعثر عليه، حيث هاجر مع زوجته المدينة، وفي ذات الوقت كان جوليان مسافر للبحث عن عائلته والتي هاجرت المدينة، وخلال سفره التقى مع شخص يدعى ويليام كريستيان وبعدها مع شخص يدعى الكاهن جانليس والذي قاده إلى نزل، وفي ذلك النزل عزم عليه الكاهن تناول العشاء في حضور شخص يدعى تشيفينش وهو ما كان يعمل كخادم للحاكم، وعند وصول جوليان إلى قلعة مارتنديل، وجد والده ووالدته ورؤوسهم مستديرة.

ومن هناك تم نقله من خلال الرائد ووضعه كسجين في قاعة مولتراسي، حيث استقبلته أليس، وعند حلول الليل تعرضت القاعة للهجوم من قبل مجموعة يطلقون على أنفسهم اسم المعالين وهم عمال المناجم في أملاك السير جيفري، ولكن بشتى الطرق حاول جوليان النجاة بنفسه، وبعد أن استعاد حريته بدأ جوليان مع شخص يدعى لانس واعتبره كخادم له، وخلال بحثه عن والديه، تأكد أنهما في طريقهما إلى مدينة لندن، وفي لحظة من اللحظات عاد وشاهد جوليان تشيفينش من جديد، وهنا كشف تشيفينش لأحد رجال البلاط عن مؤامرة ضد أليس، وأنه قد سرق من الأوراق التي اخفتهن الكونتيسة، ولكنه تمكن من الحصول عليها في صباح اليوم التالي.

في هذه الأثناء قام ويليام كريستيان على الفور وضع الرائد وابنته تحت رعايته، كما قام بإبلاغ دوق باكنغهام بالتصميم الذي وضعه لتقديمهما إلى الحاكم، وفي مقابلة مع والدها حاول ويليام إقناعه بالتخلي عن فكرة زواج ابنته من جوليان، وبعد أن تمكن جوليان من الوصول إلى مدينة لندن التقى هناك مع فينيلا مرة أخرى، والتي بدورها سارت به إلى مقهى سانت جيمس، حيث يتواجد الحاكم، وقد جذبت انتباه الحاكم بالرقص، وأرسلها لانتظار عودته إلى واحدة من الشقق التي تعود ملكيتها لتشيفينش، وهناك تم الاكتشاف أن أليس تحت رعاية زوجة تشيفينش.

وحينما حاولت أليس الهروب ومقابلة الدوق وأثناء هروبها شاهدت الحاكم وجوليان، وسمح لهما الحاكم بالمغادرة بعد أن وضع أوراق الكونتيسة في يد الحاكم، ولكن مع ذلك فقدها جوليان مرة أخرى بسبب مشاجرة حدثت في الشارع، وفي ذلك الوقت بعد أن صوب الرائد شخص قام بمهاجمته، تم وضعه في نفس الزنزانة مع قزم الملكة، وتحدث مع شخص غير مرئي، وبعد أن أذهل ويليام بخبر هروب أليس، قام الدوق على الفور برشوة عقيد يدعى بلود من أجل اعتراض تحركاته ويليام، حتى لا يكتشف مكانها.

وبعد مرور أيام قليلة تم الحكم على السير جيفري وابنه والقزم بتهمة المساعدة والتحريض على المؤامرة مع أوتس، ولكن بعد ما يقارب على الثلاث سنوات وإعدام ما لا يقل عن خمسة عشر رجلاً بريئًا، بدأت الآراء تنقلب ضد أوتس، وفي تلك الأثناء كان شخص يدعى أوليفر بلونكيت وهو رئيس أساقفة أرماغ آخر ضحية بارزة لمناخ الشك، والذي أعاد شخص يدعى سكوت قتله ظلماً.

وفي النهاية تمت تبرئة كل من السير جيفري وابنه والقزم، وأول ما خرجوا من أجل تجنب الغوغاء السائدة لجأوا إلى غرفة وهناك التقوا مع الرائد، والذي بدوره أقنع جوليان بأنهم تحت سلطته، إذ اتضح أن الرائد هو من أطلق سراح السير وابنه، وأن ويليام قد درب ابنته وهي فينيلا، واسمها الحقيقي زاراه على التظاهر بأنها صماء وبكماء؛ وذلك حتى تعمل كجاسوسة لصالحه؛ لكن حبها السري لجوليان أحبط تنفيذ انتقامه من الكونتيسة، وسُمح له بمغادرة البلاد، وبعدها قام الرائد الذي استعاد ابنته أليس بمساعدة فينيلا، وإعادتها تحت وصية السير وتم تحديد حفل زفاف كل من جوليان وأليس بعد عدة أسابيع.

العبرة من الرواية هو أنه على الرغم من أن هناك العديد من المعتقدات والأفكار التي تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن هناك أمور داخلية تطغو على تلك المعتقدات.

المصدر: كتاب رواية بيفريل من القمة - والتر سكوت - 1823م


شارك المقالة: