رواية مون فليت - Moon Fleet

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر مون فليت من أحد الروايات التي تعود كتابتها للكاتب والأديب العالمي الإنجليزي (جون ميد فولكنر)، حيث كان مشهوراً  بالتجوال حول العالم، وقد قام بتأليف الرواية في عام 1898م، كما عمل على اقتباس أسماء الأماكن المذكورة في الرواية من أماكن حقيقية في الواقع، ونظراً لكونه متجول دائم حول العالم، عمل على اقتباس الجغرافيا المناخية الحقيقية لكل منطقة مثل ما وصف الطبيعة الجغرافية لجزيرة وايت، لكن ما عمل على تغييره هو أسماء المناطق في الرواية.

شخصيات الرواية

  • جون ترينشارد
  • العمة آرنولد
  • السيد راتسي
  • بارسون جليني
  • إليزفير بلوك
  • القاضي مسكو
  • ابنة القاضي جريس

أحداث الرواية

في البداية دارت أحداث رواية مون فليت في إحدى القرى الواقعة على الساحل الجنوبي من إنجلترا، يُطلق عليها اسم مون فليت، وهو الاسم المستعار من أسماء أحد العائلات التي كانت تقطن بها في السابق، والتي كانت تسمى عائلة (موهونز)، وهناك في تلك القرية كان يعيش شاب يدعى (جون ترينشارد)، وهو شخص يتيم الوالدين تربى في كنف عمته التي تدعى آرنولد.

وفي أحد المرات كان سكان قرية مون فليت يتداولون الحديث حول قصة العقيد (جون بلاك بيرد موهون)، وهو أحد الأشخاص الذي تمت عملية دفنه في المقبرة المخصصة لعائلته موهون، الواقعة في جوف قبو الكنيسة، فقد كان يُعتقد حينها أنه عمل على سرقة الماسة التي كانت من ممتلكات الملك تشارليز الأول، وعلى الفور قام بإخفائها، كما كان يشاع حوله كذلك أنه له قرين شبح، إذ يقوم ذلك الشبح  بالتجول في البلدة ليلاً، وكذلك هناك العديد من الأضواء التي تشكل غموض، تظهر بشكل مستمر بفناء الكنيسة في ساعات متأخرة من الليل، جراء ظهور الشبح.

وفي أحد الأيام تم مقتل ديفيد، وهو أحد ابن لالزفير بلوك، وقد كان مقتله على يد القاضي مسكو، وقد حدث ذلك أثناء قيام القاضي بجولة على أحد القوارب التي يقومون من خلالها بتهريب الخمر آنذاك. وفي أحد الليالي الباردة كانت قد ضربت القرية عاصفة شديدة، مما أحد فيها فيضان، حينها كان جون يعمل على تحضير قداس يوم الأحد في مكان الكنيسة، وفي تلك اللحظة بدأ جون يسمع أصوات غريبة، فقد كان يسمعها تأتي من جهة القبو الذي يوجد في القاع الأسفل من الكنيسة، وهو المكان الذي دفن به بلاك بيرد، فاعتقد أنّه صوت توابيت التي تم دفنها في القبو لا أكثر من ذلك.

ثاني يوم وجد جون كل من راتسي والزفير يقفان أمام الجدار الذي يقع من الجهة الجنوبية للكنيسة، فقد زعما حينها أنهما قدموا من أجل تفحص الأضرار التي قامت العاصفة بالتسبب فيها للكنيسة، لكن جون لم يصدق قولهم، وشك في أمرهم أنهم يقومون بالبحث عن شبح العقيد بلاك بيرد الذي يتم تداول الحديث عنه.

وبعد مرور بضعة أيام وجد جون حفرة كبيرة محفورة بجانب الكنيسة، فأخذ يتتبع الممر الموجود داخل الحفرة، مما قاده إلى القبو الذي دفنت به التوابيت المخصصة لعائلة موهون، كما وجد أيضاً توابيت أخرى متواجدة على الرفوف، وهناك براميل موضوعة الأرض، مما جعله يشك في أن هناك رجال يعملون في التهريب، وهذا المكان هو المخبأ السري الذي يخفون فيه الصناديق التي تتم بها عملية التهريب.

وحينما همّ بالعودة، بدأ بسماع أصوات كل من ألزفير وراتسي قادمون باتجاهه، فأخذ يختبئ خلف التوابيت، فعمل الرجال على إغلاق الحفرة، فهم لا يدركون أحد هناك أحدٍ ما،  وهنا تورط جون بالحبس داخل القبو. وفي تلك الأثناء أخذ جون بالبحث داخل التابوت الذي خبأ نفسه خلفه، فوجد نوع من القلائد، وهذا التابوت كان مخصص للعقيد بلاك بيرد، وقد كان في القلادة ورقة مكتوب عليها آيات من الكتاب المقدس.

بقي جون ما مدته 24 ساعة في القبو، دون أن يقوم بتناول أي نوع من الأطعمة والأشربة، وبعد فترة وجيزة بدأ الشعور بالعطش، مما اضطره إلى الشرب من الخمر، الذي قام المهربين بإخفائه في القبو، وما هي لحظات قليلة حتى فقد وعيه، فمر وقت لا بأس به حتى استيقظ، إذ لقيّ نفسه ما زال في الداخل، وقد تزامن ذلك مع وصول ومعه راتسي، فما وعي حتى وجدهم أمامه، وحينما شعر جون بتحسن عاد على الفور إلى منزل عمته، لكنها سرعان ما لاحظت أنه لم يزل تحت تأثير الخمر، فطردته من بيتها، فلم يجد أمامه إلى أن يعود إلى ألزفير.

وما أن حان الوقت الذي ينتهي به مدة عقد الإيجار لمنزل ألزفير، ويقوم بمحاولة أن يجدد العقد، يأخذ مسكو على الفور بالمزايدة أمامه؛ من أجل أن يربح هو العقد، وهذا ما جعل ألزفير يرى ضرورة مغادرة مون فليت، لكن هناك ينبغي عليه أن يقوم بأخر عملية تهريب قبل رحيله.

وفي تلك الأثناء رأى جون أنه من الواجب عليه أن يقدم المساعدة لألزفير في تلك العملية، ولكنه يتوجب عليه أن يودي بجريس ابنة مسكو، والتي كانت محبوبته، حيث كان يذهب لرؤيتها بالخفاء دون أن يراه أحد، بينما بالنسبة إلى عمته، فقد كانت ترى من وجهة نظرها أنها من الممكن أن تجعل جون يعود إلى التقوى، وذلك من خلال إعطاءه كتاب الصلاة الذي كان من مخصصات والدته المتوفية.

القاضي مسكو كان على علم ودراية بالعملية التي سوف يقوم بها إليزفير، بينما لا يعلم مكان حوثها، وفي الوقت الذي تم به إنزال المواد التي يتم تهريبها، يظهر مسكو بشكل مفاجئ للمهربين، فسرعان ما تم القبض عليه، لكن ألزفير كان مُصر على أخذ حق ابنه من مسكو والانتقام منه، وفي لحظة ما كان المهربين يفرغون الشحنة، قام جون وألزفير بالتتبع وراء مسكو، وحالما كان ألزفير مستعد لإطلاق النار؛ للانتقام من مسكو، هجم عليهم المهربين ويقتلوا مسكو، مما أدى إلى إصابة جون دون قصد.

وفوراً يقوم ألزفير بحمل جون والذهاب بعيدًا؛ للاختفاء عن الأنظار، فما أن وجدوا أنفسهم في أحد المحاجر الأثرية القديمة، وأثناء تواجدهم، اكتشف جون من محض الصدفة، أنّ الآيات التي شاهدها على قلادة بلاك بيرد، كانت تحوي على رموز وإشارات تكشف الموقع الماسة المشهورة.

وبمجرد أن تماثل جون للشفاء، قرر هو وألزفير البحث عن الماسة واستعادتها من قلعة تعرف باسم كاريزبروك، وفعلاً  تمكنوا من الوصول للماسة خلال أحد الآبار بعد عناء وجهد، كما تمكنوا من النجاة والهروب إلى دولة هولندا، ثم بعد ذلك حاولوا أن يقوموا ببيع الألماسة لأحد التجار يدعى كريسبيجن ألدوبراند، لكن التاجر قام بإخداعهم وادعى أن تلك الألماسة مزيفة ثار ألزفير حينها وأدلى بالماسة من الشباك، بينما جون شعر بالخدعة المدبرة، فأسرعوا بالبحث عن الماسة مرة أخرى، ولكن سرعان ما تم القبض عليهما وسجنهما منفصلين.

لكن من الأمور التي لم تكن في الحسبان أنه تم نقلهما بعد مرور عشر سنوات على سجنهم في سفينة مشتركة، وأثناء نقلهم هبت عاصفة قوية حطمت السفينة على مقربة من شاطئ قرية مون فليت، حينها ساعد ألزفير جون في الوصول إلى طرف الشاطئ، بينما ألزفير لم يحالفه الحظ، فغرق نتيجة جرف الأمواج له.

وفي النهاية وصل جون بلدته، إذ به وجد راتسي وكما وجد محبوبته جريس، وقد كانت حينها قد حصلت على ثروة كبيرة من ميراث والدها بعد وفاة والدها مسكو، وهي لا تزال على العهد بحب جون، فأخبرها بما حدث معه، لتجيب بأنها ما زالت تحبه، بصرف النظر عما إذا كان غنياً أو لا.

ظهر بارسون جليني من جديد ويخبر جون بأنه تلقى رسالة من ألدوبراند تاجر الألماس، يخبره فيها أنه يعاني من تأنيب الضمير، وأنه ترك قيمة الألماسة لجون، حينها قام جون بالتبرع في المال والثروة بأكملها لأهل القرية، فعمل على أثرها بإعادة ترميم الكنيسة وبناء مأوى لليتامى وللفقراء، وأخيراً تزوج جون من محبوبته جريس، وأنجبا ثلاثة أطفال ورفضوا جون وجريس مغادرة قريتهما المحبوبة مون فليت إلى نهاية الحياة.

المصدر: Moon Fleet


شارك المقالة: