عنترة بن شداد العبسي

اقرأ في هذا المقال


هو عنترة بن شداد بن عمر بن معاوية بن مخزوم بن ربيعه وقيل عنترة بن شداد العبسي على اختلاف بين الرواة. وقد لقِّب ب”عنترة الفلحــــاء” لتشقُّق شفتيه، وأُمُّهُ أَمَةٌ حبشية تدعى “زبيبة” وقد ذكر ابن الكلبي أَن سبَّب ادعاء ابي عنترة إياه أَنَّ بعض أَحياء العرب أَغاروا على بني عبس وكان من بينهم عنترة فقال له أَبوه : كُرَّ يا عنترة فقال عنترة : “العبد لا يحسن الكرّ وإِنَّما يحسن الحلاب والصّر” فقال أَبوه: “كرّ يا عنترة وأَنت حرٌّ. وهكذا استحق عنترة حرّيته بفروسيتة وشجاعته وقوته حتى غدا باعتراف المؤرخين حامي لواء بني عبس، ويذكر أنَّه قد مات عن عمر الثمانين عاماً ومنهم من يقول أَنَّه توفي عن عمر التسعين عاماً وكان ذلك سنة 625م استناداً إلى أَخباره أَمَّا ميلادهُ فقد اشترك عنترة العبسي في حرب داحس والغبراء فقد حدَّد المؤرخون هذه الحرب سنة 525 ويعزِّز هذه الأَرقام الأَخبار المتعلقة لكل من عمر بن معدي والحطيئه وكلاهما أَدرك الإسلام. وأَبرز ممَّن جمع شعر عنترة العالم المستشرق الورد”Ahlword” في كتاب الذي أُطلق عليه اسم (العقد الثمين في دواوين الشعر الجاهلي). ولا ننسى معلقته المشهوره إِذ يقول في مطلعها

هل غادَرَ الشُعراءُ مِن متردَّمِ ***** أَم هَلْ عرفتَ الدارَ بَعدَ توهُّم

شعر عنترة العبسي في الغزل.

قال عنترة يتغزل بابنة عمِّه “عبلة” في قصيدتهِ (قالوا اللقاء غدآ)

بَينَ العَقيقِ وبينَ بُرْقَةِ ثهمَدِ طَلَلٌ لِعَبلةَ مُستَهِلُّ المَعْهَدِ يا مَسرَحَ الآرامِ في وادي الحِمى هل فيكَ ذو شَجَنٍ يَروحُ ويغتَدي في أَيمنِ العَلمينِ دَرسُ معالمٍ أُوهِي بها جَلَدِي وبَانَ تَجلُّدِي مِن كُلِّ فاتِنَةٍ تَلفَّتَ جِيدُها مَرَحاً كَسالِفَةِ الغَزالِ الأَغيَدِ ياعَبلَ كَم يُشجَى فُؤادِي بالنَّوَى وَيَرُوعُني صَوتُ الغرابِ الأَسْودِ كَيفَ السُّلُوُّ وَمَا سَمعتُ حَمائِماً يندبنَ إِلاَّ كُنتُ أَوَّلَ منشِدِ 

وقال عنترة في “عبلة” في الم البعد في قصيدتة (حرام عليَّ النوم)

خَليليَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قَاتِلي وبأَسِي شَديْدٌ والحُسامُ مُهَنَّدُ حَرامٌ عليَّ النَّومَ يا إابْنةَ مالكٍ وَمَنْ فَرشُهُ جَمرُ الغَضَا كَيفَ يرقُدُ سَأَنْدبُ حَتىَّ يَعلمَ الطَّيرُ أّنَّنَي حَزينٌ وَيرثِي لي الحَمَامُ المُغَرِّدُ وأَلثُمُ أَرضاً أَنتَِ فيها مقِيمةٌ لَعلَّ لَهيبي مِن ثَرى الأَرضِ يَبْرُدُ رَحَلْتِ وَقلبي ياابنةَالعَمِّ تائِهٌ على أَثرِ الأَظعانِ للرَّكْبِ ينشُدُ لئِن يشمتِ الأَعداءُ يابنة مالكٍ فإِنَّ ودادي مِثلما كان يُعهَدُ

شارك المقالة: