قصة الألعاب المرتبة

اقرأ في هذا المقال


أغلب الأمهات تعاني من ألعاب أطفالها المبعثرة، يجب علينا تعليم الطفل على النظام والترتيب منذ صغره، سنحكي في قصة اليوم عن الألعاب الناطقة التي تحب الترتيب وتكره النوم على الأرض، ومن خلال هذا الأسلوب الشيّق يتعلّم الطفل أهمية ترتيب الألعاب وإعادتها إلى مكانها.

قصة الألعاب المرتبة

كان هنالك طفل صغير يحب اللعب كثيراً، وفي يوم من الأيام انتقل هذا الطفل مع عائلته للسكن في منزل جديد، كان في هذا المنزل الكثير من الألعاب التي يحبّها، بالإضافة إلى الأقلام والكتب والقصص المسليّة، وكانت موجودة في الخزانة بشكل مرتب وجميل، فرح بها الطفل كثيراً وصار يلعب بها، ومن شدّة تعبه نام في ذلك اليوم من دون أن يقوم  بإعادة ترتيبها.

تفاجأ الطفل في اليوم التالي عند استيقاظه أن جميع الألعاب التي تركها مبعثرة قد عادت إلى وضعها مرتبة ومنظّمة، تعجّب وفكّر في نفسه؛ فلم يدخل أي أحد إلى حجرته في ذلك اليوم، لم يعطي الكثير من الاهتمام لهذا الأمر وعاد ولعب وعند النوم نسي كعادته أن يرتّب الألعاب.

في صباح اليوم التالي استيقظ ووجد الألعاب مرتبّة أيضاً، تكرّر هذا الأمر معه لعدّة أياّم، وفي يوم ما استيقظ وأراد اللعب، وعندما مسك بأحد الألعاب تفاجأ بأنّها تتكلّم وقالت له: أتركني أنا لا أريد أن ألعب معك! شعر الطفل بالدهشة وظنّ نفسه قد يتخيّل ما يحدث معه، ولكن تكرّر الأمر ذاته مع كل الألعاب الموجودة في غرفته.

قالت له واحدة من الألعاب: لماذا تستغرب من عدم رغبتنا في اللعب معك؛ فأنت دائماً تنام ولا تعيدنا إلى المكان الذي نجد به راحتنا وسعادتنا، أنت لا تساعدنا ومن الصعب علينا أن نصعد إلى الرفوف، أو أن تقفز الكتب لمكانها والأقلام داخل علبتها الخاصّة، شعر الطفل بالخجل ممّا سمعه، وأكملت اللعبة قائلة: لن نلعب معك إلّا عندما تعيدنا إلى مكاننا الخاص، فنحن نشعر بالبرد ونحن على الأرض.

قرّر الطفل أن يعيد الألعاب حيث تجد راحتها بترتيب ونظام، وندم على فعلته وتخيّل كيف ستنام الألعاب على الأرض، وأصبح يعيد كل شيء إلى مكانه قبل النوم، بعد ذلك صارت الألعاب تلعب معه بفرح وسعادة دون ملل.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: