قصة الأمير والجبان

اقرأ في هذا المقال


الأدب العربي مليء بالعديد من القصص والحكايات التي تحمل في طياتها العبر والحكم، وبعض تلك الحكايات تُقَص لنا بطريقة مضحكة ومسلية جداً؛ لترسم السعادة والبسمة على وجوهنا، ومن تلك القصص قصة الأمير مع الجبان.

قصة الأمير والجبان

  • كان هناك أمير شجاع قرر أن يذهب إلى الغابة برفقة حارسه، أمر الأمير أن يذهب معه الحارس ويبقى بجواره، لأن الغابة خطرة جداً، وعند خروجهم إلى الغابة وهم يسيرون، سمعوا صوت حيوان يأتي من خلف الأشجار، شعر الحارس بالخوف الشديد بينما كان الأمير على أتم الاستعداد والحذر، فقد أخرج سيفه واستعد للمواجهة، ولسوء الحظ كان ذلك الصوت لنمر مفترس وجائع.
  • بدأ الأمير بالمدافعة عن نفسه، ولكن الحارس كان جباناً جداً فلقد تسلق إلى أعلى الشجرة وهو ينتظر الأمير للقضاء على ذلك النمر، نظر الأمير إلى الحارس وقال له: إذ لم تنزل من أعلى الشجرة يا أيها الجبان، أقسم لك أنه إذ نفذنا من ذلك الموقف وتخلصت من ذلك النمر اللعين، عند عودتنا سوف آمر بقتلك.
  • ولكن من شدة خوف الحارس لم يستمع لكلام الأمير ولم ينزل من أعلى تلك الشجرة، وما إن مر لحظات عدة إذ استطاع الأمير أن يقضي على ذلك النمر ويسحقه، وعندما مات النمر نزل الحارس من أعلى الشجرة ووجهه أصفر اللون من شدة الخوف، قال الحارس للأمير: أعذرني أيها الأمير فأرجو العفو منك.
  • عاد الحارس والأمير إلى القرية بسلام، وعندما عادوا قال الأمير: سوف آمر بإعدامك حتى الموت لترى جزاء الجبناء والضعفاء أيها الحارس الضعيف، قال الحارس: المعذرة منك يا سيدي ولكني عندما رأيت النمر قلت لا يقدر عليه إلا أسد مثلك، فالأسد والنمر عندما يلتقيان تَفِرّ الأرانب إلى أعلى الأشجار، ضحك الأمير عند سماعه تلك الكلمات وقرر أن يعفوا عنه.

شارك المقالة: