قصة الثوب السحري

اقرأ في هذا المقال


هناك الكثير من القصص التي تحمل في طياتها العبر والحكم، فالأدب العربي يحتوي على نوادر شتّى، فتصل لنا هذه العبرة أو الحكمة بطريقة ظريفة وممتعة تدخل على قلوبنا البهجة، وترسم الابتسامة على وجه كل من يقرؤها، ومن هذه القصص قصة الثوب السحري.

قصة الثوب السحري

  • يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك حاكم يحكم مملكة كبيرة جداً، ولكن للأسف الشديد كان همّ ذلك الملك هو ارتداء الأثواب الجميلة والفاخرة وباهظة الثمن، وكانت مملكته على وشك الانهيار بسبب إهماله، فكان يأتي بأفضل الخياطين وأفضل الأقمشة من جميع البلدان المجاورة؛ لكي يُفَصّلوا له أجمل الأثواب النادرة.
  • بقي ذلك الحاكم على هذا الحال، وشعبه منزعج جداً لما يحدث بسبب إهمال ذلك الحاكم، وفي يوم من الأيام أتى رجل إلى الحاكم وأمر بمقابلته لأمر ضروري جداً، وافق الملك على دخوله، وعند مقابلته قال الحاكم: ما أمرك أيها الرجل الغريب؟ قال الرجل: أنا خيّاط ماهر أصنع أجمل أنواع الثياب وأحسنها شكلاً، وأصنع ثوباً سحرياً لا يراه إلا الأذكياء فقط، تعجب الحاكم من قول الرجل الخياط وأمره بأن يصنع له ثوب سحري، وأعطاه الكثير من النقود والذهب.
  • وبعد عدة أيام أنهى الرجل الثوب الذي لم يكن بالأصل ثوباً، وبعد أن أتى به إلى الملك، لم يتمكن الملك من رؤية الثوب ولكن الملك وحراسه لم يتفوهوا بكلمة واحدة؛ خشية من أن يقال عنهم أغبياء، فالأغبياء لن يتمكنوا من رؤية الثوب، وفي اليوم التالي سار الملك بين شعبه ولم يكن يرتدي شيئاً، ولكن الرجل الخياط أخبر الجميع بأن الذي لا يرى الثوب هو إنساناً غبياً، فالجميع خشي أن يتكلم، قال طفل صغير: يا للهول فالملك يسير بين الناس دون ثياب، فالملك شعر بالخجل الشديد وعاد إلى قصره وهو مكسوف جداً.

شارك المقالة: